أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - نكبتنا ولبكتهم














المزيد.....

نكبتنا ولبكتهم


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نكبتنا ولبكتهم
كتب مروان صباح / الجميع مُتفِق على أن مخلوف أبن خال الرئيس السوري كان هذه المرة أكثر صدقاً عندما أشار بأن أمن إسرائيل من أمن النظام السوري القائم والتى جاءت في محاولة مستبسلةً يستجدي بها المحتل عبر وسيط إعلامي أمريكي بهدف الحفاظ على العلاقة القديمة بين المستبد والإحتلال ، المسكين لن تسعفه محاولاته البائسة لأن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء من سابع المستحيلات وأن الحصان الذي أورثهم إياه كبيرهم الذي علمهم السحر كان أعرج مما جعلهم يعتقدون بأن شبابهم وتوزيع بعض الإبتسامات بهدف المراوغة وتضليل جزء كبير من عامة الشعب ستشفع لهم بينما فاتهم أولياء العهود أن الحصان هو الحصان ذاته بل قد أصابه الهرم وإزداد شيباً وإعاقةً .
جاءت أسرع مما كنا نتوقع ولعلها كانت بروفه لقادم أعظم ، وكيف لا والنهج المتبع للقمع واحد بصرف النظر من أين مصدره تل أبيب أو عاصمة عربية ، بينما حالة الرعب والهلع التى عاشتها إسرائيل لم نراها من قبل وفقدان السيطرة وإظهار حالة الهشاشة لصد تدفق المسالمين إلى حدود فلسطين في يوم الزحف أدى إلى إرباك الحكومة الإسرائيلية وتعاملت لمن جاء يجسد حق العودة والتذكير بآلام الهزيمة الكبرى 1948م والتهجير القسري ، بإمطار الزاحفين بوابل من الرصاص المنصب على رؤوس العزل لتعلن للبشرية جمعاء أنها حليفة السلوك لأنظمة دموية قمعية عربية تساقطت مثل أروراق الخريف .
الشعب العربي شعباً كريماً ويحمل في عروقه جينات البسالة والتضحية على رغم من محاولات التدجين المستمرة والتى لا تتوقف ، لن يكن له أن يتمسمر في منتصف الطريق لولا أنظمة أستطاعت بإستبدادها بناء جدار مانع يحّول بينه وبين إسرائيل ، ومن يقول غير ذلك لا يعرف هذه الأمة ولم يقرأ تاريخها وحجم التضحيات والدماء الزكية التى سالت على أرض فلسطين ومن أجل قُدسهم فهي لا تحصى .
يتسارع بلمح البصر تحطيم العجز والشلل التى عاشتها الشعوب العربية خلال العقود الماضية وكلما شيعنا نظاماً عربياً إزداد الضغط بإتجاه المواجهة مع إسرائيل بشكل سلمي وبدأ العد التنازلي لنظام هو قمعي وبات عبئاً على المنطقة والمجتمع الدولي وليس سراً بأن علاقة القاهر بالمقهور لم يعد يستطيع الغرب تغطيتها بغرباله المثقوب بحجم حبات البرتقال وأن عواصف الثورات أجبرت الدول الغربية بتقديم إنحناءات أمام موجات التغيير والتعامل معها وفق شروط المرحلة الإنتقالية .
رسالة واضحة كل الوضوح إلى المجتمع الإسرائيلي أن الأنظمة التى كانت تشكل حماية للحدود على إختلاف خطوط الطول والعرض وساهمت بصنع الوهم التى جعلت منهم يمشون كالطاواويس المتغطرسين على خيال شعوب المنطقة ، لم يعد مسموح أو مقبول بعد اليوم في الفضاء العربي الممتلىء بالنجوم لأي كائن من كان أن يرفض فكرة التعايش الإنساني ويتجاهل إعادة الحقوق لمن سُرق حقه ، فمصيره بات معروفاً الرحيل لا غير بل سيحاكم كما يحاكم الآن من كان العين الساهرة على الحدود في محاكم أكثر عدالةً لا تعرف الإنتقام .
والسلام
كاتب عربي
اللجنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة رغم أنف بيبي نتنياهو
- التحرر الفطري
- لك الويل إذا نهض المستضعفون وصمّموا
- سيكالوجيات نادرة
- خطاب أقل حدةً
- عميد المجانين العرب
- فيكتوريو اريغوني
- إنكسر غرورهم وأُنزلوا من عليائهم
- دولة في البحر
- ضميرك يا غولدستون
- رؤوس حان إقتلاعها
- من شابه أباه ما ظلم


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إسرائيل النووية.. هل هي سرية وما مخاطر قصف ا ...
- قبل ساعات من اجتماع بالغ الأهمية.. ماكرون يكشف عن عرض أوروبي ...
- المغرب.. طلبة يحتجون على هدم مساكنهم الجامعية
- غزة: مقتل 43 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية معظمهم كان ي ...
- أضرار في مفاعل آراك الإيراني جراء غارات إسرائيل وتطمينات بشأ ...
- قطر تحذّر من خطورة القصف الإسرائيلي لإيران على إمدادات الطاق ...
- آمال وآلام.. آلاف الطلبة بغزة لم يشملهم امتحان -التوجيهي- لع ...
- كاتب إيراني: أعارض النظام الحالي ولكن حبي لإيران يفوق كل شيء ...
- استهداف إسرائيلي جديد لمنتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط ...
- غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بقطاع غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - نكبتنا ولبكتهم