أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان الداوودي - الوهن المزمن في السياسي الكردي














المزيد.....

الوهن المزمن في السياسي الكردي


عدنان الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 3376 - 2011 / 5 / 25 - 00:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عدنان الداوودى
الوهن المزمن في السياسي الكوردي ............
دخلت السياسة الى الفكر الكردي متاخرا كما كانت الحالة عند الامم الاخرى المتاخمة لكردستان , و عند ظهور بوادر السياسة كانت الخطوة الاولى التي خطاها في علوم السياسة خاطئة .
فمنذ نهايات القرن التاسع العشر بداء و صعودا الى بداية السبعينات , كان السياسي الكردى شارد الذهن فارغ المحتوى في احيانا كثيرة , خجولا في دعواته , و مناضلا و سياسيا بارعا و مطالبا بحقوق غيره من الامم ناسيا سواء ان كان اجباريا ام اختياريا حقوق امته في الحرية و الاستقلال غارقا في مناقشاة عقيمة و بلا قيمة من الجدالات السقيمة .
كان السياسي الكردي المنسلخ من العباءة اقاجارية او من الطربوش العثمانى منذ البداية لم يكن اكاديميا و متمتعا بالنضوج السياسي و الفكرى كحال غيره من ابناء الامم المسيطرة على كردستان , فكثيرا من السياسيين من الامم المسيطرة على كردستان كانوا كردا اقحاح الا انهم وظفوا دهائهم و فكرهم في سبيل توحيد امة و بقا امتهم في شقاق , و بالتالي اللذين خاضوا السياسة في سبيل الامة الكردية كانت دعواتهم تاتي بعباءت دينية و مذهبية فكانوا وقودا في معارك طاحنة لحروب لا تاقة لهم فيها و لا جمل ,
و عندما بدات المواجهات الحقيقية بين الكرد و الامبراطوريات المسيطرة على كردستان كانت المواجهات منذ الشرارة الاولى محسومة لصالح المقابل كونه متسلحا باخر التقنيات العسكرية ناهيك انه يحمل الراية الدينية و يعتبر حاميها بغفلة من كثير من الكرد كونهم لا يعرفون انهم حراميها .
ففي بداية القرن العشرين كان كثيرا من الكرد حملوا السلاح و تحملوا الصعاب فذهبوا نحوى الشعيبة و يقاتلون الانكليز و كلهم قناعة بانهم على صواب و يدافعون عن دينهم , فكانوا في وهن من الايمان و لايعلمون انهم يدافعون عن جلاديهم العثمانيين , فاصبحوا ضحايا سذجهم , فبعد انهيار الامبراطورية العثمانية , و سحق الحركات و المطالب الكردية , وعى الكرد و عظوا على اصابعهم ندما , يوم لا ينفع الندم .
و بعدها في كردستان العراق ظهر سياسيون كرد ولاكنهم كانوا موظقين في الحكومة العراقية , و بحكم وظائفهم و مخالطاتهم مع سياسيون عرب , كان دعواتهم لتحرير الكرد دعوات خجولة , فما كانوا كرماء لحد مطالب الانفصال عن الوطن الكل بل كانوا يطالبون بالمساواة و يبكون على الاخوة العربية الكردية و لم يستلموا الجواب الشافي من المقابل بل كل ما كانوا يلاقونه الاتهامات بالزندقة و الكفر السياسي ,
و ها اليوم فكثيرا من السياسيين الكرد في بغداد , كنا نراهم متحمسين لتحرير كردستان و انشاء دولة كردية عندما كانوا شبابا فبعد ان دب الوهن في عظامه يجعل من دولة كردية حلما غير قابل للتطبيق و ينادى بوضع الحقوق التاريخية و الجغرافية لامته فوق الرفوف و تركه للاجيال لاحقة في رحم الغيب و يتباكون على وحدة العراق بحرقة و بالم اكثر من الاخرين من العرب , فنراهم متحمسين لعراق موحد تحمسا اكبرا من العرب العراقيين .
فيا ترى ماهي سبب هذا الوهن المزمن في السياسي الكردى اللذي لا يعلم ماذا يريد . فحتى الامس كان يطالب بحق تقرير المصير للشعب الكردي و اليوم ينسى ذاللك الشعار البراق و يطالب بوحدة الاراضي العراقية .
فحتى الشعب العراقي بشقيه السني و الشيعي و اللذان لا يتحدان الى يوم الدين يبقون في شقاق . فكيف يكون بالكوردي ان يتحد مع عربي برضاه , خطاء ارتكبها الانكليز في سابق العهد , و بسبب تلك الخطاء الخطيئة سالت انهار من الدماء . فلماذا تبقى العراق موحدا و يبقى الوهن ينخر في فكر السياسي الكردى و لا يطالب و بملىء فمه الاستقلال و الابتعاد عن الفللك العربي , و الى متى يبقى ذالك السياسي الزنيم يدافع مستميتا عن وحدة العراق و عن اتحاد العراقيين اللذين هم بالاصل شعوبا و قبائل ليتعارفوا لا ليتوحدوا , مع علمهم المسبق بان ذاك الوحدة سيظل ينخر في جسم الشعوب العراقية و تبقى نزيفا مستمرا حتى موت الجميع .
اتعجب من ذاك السياسي الكردي الذي يبكي و بحرقة على الشقاق الحاصل بين السنة و الشيعة و الذي يصرح و يقول بملىء فمه ان العداوة بين السنة و الشيعة من دسائس الاعداء و الغرب و يعلم يقينا بان السنة و الشيعة ولدا من رحم الاسلام الحقيقي و تغذى من حليب صدرها النقي البدائي يوم لم يكن هناك غربا و شرقا بل كان هناك بني امية و بني هاشم القاعدتين الاساسيتين لفكر و نشر و وحدة و تمزيق الاسلام .
و السلام ..................................



#عدنان_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف لاتحترق مكة
- الى اين تؤدي المظاهرات ؟..
- العودة الى المربع الاول
- العجب في العالم العربي
- المعصومون
- تركماني نائب للرئيس ولا وزارة للتغير
- بالانصاف تحل قضية كركوك
- الدين فيما سبق و ما تلاه............
- الوطن العربي الكبير
- لا مو هذا هو
- اين الحق
- انقرض ذاكرتي في مدينة منقرضة
- كركوك بحاجة الى سلام لا الكلام
- العامة بين الديمقراطية و الدكتاتورية
- تصحيح المسار ... من انتساب الكرد الى العرب الابرار..
- نصف الخسارة هي الربح
- اما القبر او القصر
- تنفيذ حكم الاعدام على متن طائرة عراقية


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان الداوودي - الوهن المزمن في السياسي الكردي