أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان الداوودي - العامة بين الديمقراطية و الدكتاتورية














المزيد.....

العامة بين الديمقراطية و الدكتاتورية


عدنان الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 3051 - 2010 / 7 / 2 - 13:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل فترة ليست بالقصيرة شكا لي قريب حالته المعاشية وانه خريج كلية الادارة والاقتصاد و صرح بتذمره المتخم بالشتائم و اللعنات على الامريكان والحكومة التي نصبوها في العراق , فقلت له بانه بدون ان يشعر سيرى نفسه في صف المعارضة وان لم يكن حزبية فسيكون في صفوف المعارضة الشعبية , وفي هذه الحالة ستكون من المطالبين بالديموقراطية .
و بعد سنتين رايته وهو يرتدي بدلة انيقة و يتقطر الدهنيات من خديه المتوردتين حيث صافحني بحرارة و القبلات و بدا بمدح الحكومة و كيف انتمى الى احد الاحزاب و بكل سهولة بواسطة صديق مقرب من مسؤل حزبى رفيع المستوى و هو الان في عيشة راضية , فقلت له حذارا فانك تقترب من الدكتاتورية .
فشرحت له ماهي اليمقراطية وما هي الدكتاتورية , بعد ان بادرني بنظرة مريبة في المصطلح . فقلت :
الديمقراطية والدكتاتورية توأمان تتولدان داخل رحم ما يسمى بالدولة و بالتالي الحكومة التي تحكم الدولة , فماهية الطبقة الحاكمة , تشخص ديمقراطية او دكتاتورية الدولة , فاذا كانت الحكومة , حكومة مذهب كما نراها اليوم في دولتنا القانونية فستكون الديمقراطية من نصيب مذهبه و اتباعه و ستكون الدكتاتورية من حصة المذهب الاخر و اذا كان الحكومة حكومة قومية فستكون الديمقراطية من نصيب القومية المسيطَرة و الكدتاتورية من نصيب القومية المسيطِرة كما راينا في حالة دولة القائد الضرورة و معاملته مع الشعب الكردي .
و هكذا الحال على مر التاريخ , عندما تكون الحكومة حكومة اقطاعية فستكون الديمقراطية من نصيب الاقطاعيين و الدكتاتورية من نصيب الفلاحين و المحرومين و عندما تكون الحكومة حكومة العمال ستكون الديمقراطية لهم و الدكتاتورية من حصة البرجوازية و الرأسماليين .
اما في حالتنا العراقية , فاحال هي نفس الحالة , مع التغيير في التعريف .
فنحن ليس لدينا حكومة عمومية حتى نعرفها ان كانت هي ديمقراطية او دكتاتورية بل لدينا حكومة من نوع خاص و بدرجة جيد جدا , فحكومتنا حكومة حزب و تورطنا معه بشكل صعب فلا فرصة لفك اليد من الياخة فاما الاستمرار بالحكم او اسالة انهار من الدماء كما يتوعدون , فحكومتنا ليست حكومة عامة الشعب بل القابضين بالسلطة في حكومتنا نخبة مستوردة من شتى بقاع العالم , منهم من كان يعمل سمسارا للعقارات , و منهم ن كان يبيع الساندويج على عتبة الامام الرضا عليه السلام و منهم يعمل على باب الله في السيدة زينب , و فيهم من كان يعمل متسولا على قارعة الرصيف في احد شوارع طهران , و هذا القليل من الكثير الكثير , فحدث ولا حرج .
فلا تعينات الا بالرضا الحزبى بعد الانتماء , ولا كهرباء لعدم وجود المال الكافي لتمويل المشاريع علما ان المئات الملايين تسرق من غير محاسبة حكومية كون السارق مسؤل حزبي منتمي الى حزب , و تسرق الملفات من المصارف الحكومية بعد السطو المسلح , لاخفاء الوثائق , وتقوم الاحزاب نتشيد الكرجات فوق انابيب النفط و من ثم يتم ثقب الانبوب و تسرق النفط و على مرمى من عين الحكومة فلا محاسبة و لا قانون ينطق لان السارق مسؤلون حزبيون وهم من اصحاب الحصان القانونية كونهم بارزين في الحزب و الدولة .
فما نراه هذه الايام من سرقة اموال الدولة و هدر كرامة المواطن , يجعلنا نقول رحم الله خال الحزب و الثورة في ايام الزمان , فلم يكن يسرق هكذا بل كان يخشى شيئا حتى لو كان من داخل ضميره , فالمسئولن في هذا الزمان لايردعهم رادع ولا ضمير ولا خوف من الله .



#عدنان_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصحيح المسار ... من انتساب الكرد الى العرب الابرار..
- نصف الخسارة هي الربح
- اما القبر او القصر
- تنفيذ حكم الاعدام على متن طائرة عراقية


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان الداوودي - العامة بين الديمقراطية و الدكتاتورية