أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان الداوودي - كيف لاتحترق مكة














المزيد.....

كيف لاتحترق مكة


عدنان الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 07:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قديما في ايام الخوالى كنا نسمع من الكبار في السن بان ارتكاب الذنوب تؤدي الى الدمار او الى حرق الاخظر و اليابس معا . و هناك عديد من الايات في الكتب المقدسة الثلاث تروى بان شخصا عمل ذنبا و مات او تحجر بسببها او مسخ بان اصبح قردا او خنزيرا او ان مذنبا دخل قرية فدمر القرية و اهلها من النساء و الرجال و الاطفال بسبب تلك الذنبوب التي تحملها شخصا .
ملخص الكلام ..
اني اتعجب كيف لا تحترق مكة و في كل يوم فيها تتساقط مليارات الذنوب كتساقط اوراق الاشجار في خريف جارف و تتذابح فيها الاف الانفس طالبا الرحمة و المغفرة من رب العباد . كيف لا تحترق مكة و مقام الشيطان فيها . و في كل سنة تذهب الملايين لرجم الشيطان في عقر المدينة المقدسة و كيف لم تحترق مكة و كانت تعبد فيها الاصنام و الاحجار على الرغم ان الحجر مقدسة لغاية اليوم و كيف لم تحترق مكة و كانت الشرك بالله هي القانون .
عجبي بقيت مكة رمزا للوثنية و مقدسة الى مجيء الاسلام و لم تحترق من الذنوب و من المعاصي التي ارتكبت باسم الدين و ضد لا اله الا الله .
يا للعجب عمر الكعبة قبل الاسلام تقربا من الاوثان و الاصنام وعمر ثانية و على يد نفس الاشخاص او جيلا من بعدهم تقربا للاله الواحد , بقيت الكعبة نفسها و الاناس نفسهم ولكن دينهم تغير ومكة بقيت نفسها مكة مقدسة في ايام الاوثان و في ايام الاديان وبقت هي هي تبتلع الذنوب و تهضمها من غير الافراز مهما كانت كبيرة و عندها مناعة ضد الاحتراق , تبقى هي و تستمر في تهديد الاخريات من المدن و من الناس بالاحتراق اذا ارتكبوا الذنوب مهما كانت صغيرة , بل تقول و تنادي باللجوء اليها من اجل غفران الخطايا و من اجل الطواف حول حجر .
كيف لا تحترق مكة من الذنوب و هي تحمل ذنوب جمبع البشر على ضهرها , و كل من ارتكب ذنبا او عمل فاحشة يركض لاهثا نحوى مكة لتنضيف نفسها من الرجز و من الذنوب , تلك الذنوب التي ما سقطت على مكان الا و جعلها رمادا تذروها الرياح , و بقيت مكة صامدة و شامخة .
اذن واسي نفسك ايتها النفس التي حرمت نفسك من الذ و اشهى ما كنت تشتهي خوفا من الذنوب و ما تلاحقها من العقاب التي لم تاتي ولن تاتي فكم كنت غبية او كنت بلهاء رضيت بان تكون فهمك للاشياء سطحية و غير مدروسة بما تكفي .
من حشر الذنب في داخلك لم يكن يخشى الذنب .



#عدنان_الداوودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى اين تؤدي المظاهرات ؟..
- العودة الى المربع الاول
- العجب في العالم العربي
- المعصومون
- تركماني نائب للرئيس ولا وزارة للتغير
- بالانصاف تحل قضية كركوك
- الدين فيما سبق و ما تلاه............
- الوطن العربي الكبير
- لا مو هذا هو
- اين الحق
- انقرض ذاكرتي في مدينة منقرضة
- كركوك بحاجة الى سلام لا الكلام
- العامة بين الديمقراطية و الدكتاتورية
- تصحيح المسار ... من انتساب الكرد الى العرب الابرار..
- نصف الخسارة هي الربح
- اما القبر او القصر
- تنفيذ حكم الاعدام على متن طائرة عراقية


المزيد.....




- فرانسوا بورغا.. يحترم حماس ويرى الإسلاميين طليعة مجابهة الاس ...
- ماذا قال ترامب عن صورته بزي بابا الفاتيكان؟
- الإدارة الروحية لمسلمي روسيا: الهجوم على أفراد الشرطة في داغ ...
- قائد الثورة الإسلامية يعود آية الله نوري همداني
- من سيكون بابا الفاتيكان المقبل؟ ترقب قبل أيام من بدء أعمال م ...
- البابا فرانسيس أوصى بتحويل -عربته- إلى عيادة لعلاج أطفال غزة ...
- الحاج بدر أبو اسنينة.. 47 عاما في حراسة المسجد الأقصى
- مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يدعو مجلس النواب للتصويت ب ...
- صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
- تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان الداوودي - كيف لاتحترق مكة