أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان الداوودي - اين الحق














المزيد.....

اين الحق


عدنان الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 16:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اين الحق ...
عدنان الداوودى
انها لفاجعة مؤلمة مااصاب بها كل من عاش على جغرافية العراق منذ القرون السحيقة الى يومنا هذا , مرت الحروب و تمر ولا عبر ولا دروس تؤخذ من تلك الماسي , و تاتي الاجيال و تنادي بملىء فمها ب( اعدم اعدم ) او ( راح اشرب من دمك ) ولا احد من السياسين و الحكام من السابقين و من اللاحقين يريد او حتى يفكر بحل المشاكل المتجذرة في تاريخ العراق بل و يحاوولون من تاجيج الصراع و تضخيم المشاكل .
من تلك المشاكل العالقة منذ اكثر من ستون عاما الا و هي مشكلة كركوك , حلقة من سلسلة من حلقات المشاكل العالقة بين الكرد و بين الحكومات العراقية المتعاقبة , فلا الكرد يتنازلون عنها كونها جزء من كردستان ولا العرب يقبلون باعادتها الى كردستان كونها مدينة غنية بالنفط. و كان كل تلك الفاجعات السابقة غير كافية لاخذ درسا من التاريخ المليئة بالدروس و الوعض الرشيد .
القانون الغير قابل للتغير هي انه اينما كانت السلطة توجد في طرفها المقابل المعارضة ذاك هو سنة الحياة , ولكن في حياتنا نحن العراقيين , دائما وابدا كانت المعارضة لايرى بان السلطة تستحق الحياة وفي المقابل كانت السلطة دائما و ابدا تعمل جاهدا بسحق المعارضة بماهيته , ولا تهمها ما تكون , فان كانت المعارضة قومية كما كان الحال في ايام الثورة الكردية فالسلطة لاتحاول بسحق المعارضة الكردية فحسب بل تعمل بدون ملل و بنضال للابادة الجماعية للقومية الكردية . وان كانت شخصية كانت تعمل بقتل عائلة الشخص و احيانا تمتد الانتقام لتشمل ابناء العمومة بل تنتشر حتى تصل الى العشيرة و النسل النسل ايضا .
والعراقيين مكتوون بنيران الحروب اكثر من غيرهم من الجيران وكان الاجدر ان يبعدوا انفسهم من الويلات اكثر من غيرهم , ولكننا نرى العكس من ذلك , فهناك الكثيرون ممن يدقون طبول الحرب والكثيرون الاخرين مهوسيين بالخطاب الناري الاستفزازي , فبدلا من البحث عن الحل يدخون روؤسهم بالبحث عن اشعال الفتنة بين ذاك الطرف و ذاك , فتارة يتهمون طرفا بالتوسع على حساب اطراف اخرى و تارة يتم التخوين من قبل اناس هم على خط من ابادة طرفا ثانية ويطلبون منه الان ان يضع شريطا لاصقا على فمه ولا يتفوه بكلمة عن المطالبة بحق او حتى بتعويض , بل حتى بكلمة ولو من اجل تخفيف الضغط على الصدر .
قل لي بربك كيف يتم مطالبة احد بالوطنية على مقاسات خاصة مفروضة من قبل من كان غاصبا للحق , و يحاول دفعه نحوى الهاوية و سحب الوطنية منه عن طريق الانفال و حرق الارض بالاخظر و اليابس , و تريد منه ان يكون مضحيا و يتم محاولة سلب الارض منه و تقتل الاب و الابن ولا فرق في توزيع الموت بين الشيخ و الرضيع والرجل و المراءة و اثناء الانتقام ليس هناك سوؤال من هو المذنب بل الذنب ما هو الانتماء القومي .
والظاهر نحن امة في شقاق من غابر الازمان وقد ابتلينا اليوم كما في السابق و على طول الدهر بحكام جهلاء , وينطبق علينا قول الشاعر صالح بن عبدالقدوس وهو احد الشعراء من الزمن العباسي الذي قال :
لا يفعل الاعداء في جاهل ما يفعل الجاهل في نفسه
فيا سياسي اخر الزمن في دولة كل شيء فيها مباح حتى لو كان قتل طفل رضيع , امنحوا الحب و الحياة للناس و اطلبو منهم التضحية , و امنحوهم الامان و الرفاه و طالبوهم بحب الوطن , كونوا للحق مانحين و من بعدها اسئلوا اين هي الحق .



#عدنان_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقرض ذاكرتي في مدينة منقرضة
- كركوك بحاجة الى سلام لا الكلام
- العامة بين الديمقراطية و الدكتاتورية
- تصحيح المسار ... من انتساب الكرد الى العرب الابرار..
- نصف الخسارة هي الربح
- اما القبر او القصر
- تنفيذ حكم الاعدام على متن طائرة عراقية


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان الداوودي - اين الحق