أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - أبن عمنا باراك حسين أوباما














المزيد.....

أبن عمنا باراك حسين أوباما


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يحبنا أبن عمنا باراك حسين أوباما؟
هل يمكنه ـ حقا ـ أن يحبنا؟...
هل باستطاعته أن يحبنا؟...
وأخيرا هل لديه الرغبة أن يحبنا؟...
وجوابي الشخصي وقناعتي الشخصية على كل هذه التساؤلات. أن هذا الإنسان فيزيولوجيا.. لا يحبنا.. وأنا فيزيولوجيا.. لا أحبه.. ولا أقنع بما يبيعنا من بضائع الكلا الكلا التي تعودنا على ابتلاعها بغبائنا التاريخي المعهود.
هل سمعتم خطابه من مكاتب وزارة الخارجية الأمريكية الموجه إلى العرب خاصة والمسلمين عامة. تكلم باراك حسين أوباما لأكثر من ساعة. نصف هذا الوقت تحدث فيه عن شريكة أمريكا إسرائيل. نعم شريكة إسرائيل. متوجها إلى العرب والمسلمين طالبا منهم أن يتغيروا ويقنعوا. أن يغيروا حكوماتهم وأنظمتهم وحتى نساءهم إن رغبوا. ولكن عليهم قبل كل شيء ألا يتطرقوا لإسرائيل وما ترغب. يمكننا أن نقتل بعضنا البعض ألف مرة كل يوم. يمكننا المطالبة بإسقاط الأنظمة التي ترغب أمريكا إضعافها وإسقاطها وتفتيتها.. ولكن بلا أي مطلب عن حقوق الفلسطينيين.. ولا عن حقوق المرأة في المملكة البترولية الوهابية.. وخاصة إسرائيل.. لنبتعد عنها ونغمض عينينا عن كل انتهاكاتها اليومية في فلسطين والجولان لجميع مبادئ حقوق الإنسان.
إسرائيل شريكتها..نعم شريكتها وليست محميتها أو طفلتها المدللة.. لا.. إنها شريكتها.. وهل أمريكا بكل ما انتهكت من حقوق الإنسان في العراق وغيره من بلدان العالم, غير شبيهة ومثيلة وشريكة لإسرائيل؟؟؟
يا لغبائنا.. عندما ظننا أن هذا الإنسان الذي يحمل اسم حسين في تسميته الثانية.. سوف يساعدنا وينقذنا.. وهل حقا سوف تترك له المافيات الرأسمالية الأمريكية والعالمية
واللوبيات الصهيونية, الفرصة ليعطينا ولو واحد بالألف من حقوقنا الطبيعية التي
تنتهك ألف مرة في اليوم في المحافل الدولية وعلى أرض الواقع..
أتساءل أيضا.. أو لم يشارك حكامنا من أول أيام (استقلالنا) وحتى هذا اليوم بهذه المسرحيات الكاراكوزية التي تؤدي إلى استمرار اختناقنا, بطغيانهم وغبائهم وفسادهم الذي سمم جذورنا الاجتماعية والفكرية والسياسية لمئات السنين القادمة. حتى نتصحر فكريا واقتصاديا وسياسيا. لا ننتج أي شيء, ولا نبني أي شيء. سوى الأكل والنكاح وتفريخ الفقراء والصلاة والنوم.
عندما أقرأ كتابات بعض الأنتليجنسيا العربية والإسلامية, ممن تعيش في الفيللات والفنادق الفخمة في أوروبا أو أمريكا, مطالبة الولايات المتحدة التدخل المباشر لتغيير الأنظمة والحكام في بلادنا. أرتجف.. أغضب.. لا حماية أو دفاعا عن حكامنا الفاسدين, والذين ساهموا في تخريب حياتنا ومجتمعاتنا.. إنما من غبائنا وغبائهم. لأن أمريكا وخاصة أبن عمنا باراك حسين أوباما, لا يبدل ألف قتيل أو مظلوم منا, ببرميل بترول, أو ابتسامة أي مواطن إسرائيلي عادي... وكذب كذب وأكثر من كذب ودجل وضحك على ذقون شيوخنا تصريحه أن هناك بعض الاختلاف البسيط بينه وبين بنيامين ناتانياهو. إذ لا توجد شعرة واحدة من اختلاف.. وجميع البرامج الإسرائيلية تتابع بكل دقة وحرفية مسيرتها.. وخاصة إذا أراد باراك حسين أوباما إعادة انتخابه. وتصحيرنا وتفقيرنا وتجويعنا وقتلنا وتشتيتنا وسرقة خيراتنا واستمرار طغيان حكامنا, أو تبديلهم بمن هم أبطش وأشرس..من أجـنـدة هذا الاتفاق بين الشريكين أمريكا, التي يحلم غالب شبابنا ومثقفينا العاطلين عن العمل الهجرة إليها نهائيا.. وإسرائيل.. هذه الدولة التي تخطط وتدرس وتحلل.. وتحلل وتدرس وتخطط...بينما نحن نعود لمئات ومئات السنين لنستعيد شرائع وعادات السلف الصالح في الأكل والنكاح والصلاة والنوم...بانتظار الخلاص.. ومزيد من الأكل والنكاح والصلاة والنوم.. وليلة القدر...

كم أتمنى أن أعيش أياما إضافية حتى أرى أن تشاؤمي الإيجابي وتحليلي لواقعنا المؤسف المرير خاطئ. وأن العكس هو الصحيح وأن زهور الأمل تملأ حدائق تطلعاتنا ومجتمعنا.. وأن هذه الانتفاضات والضحايا التي سقطت هذين الشهرين الماضيين, سوف تغير جذور مصيرنا إلى حياة أفضل.. وأننا سوف نتطور ونتغير.. ونتغير ونتطور... بـالانـتـظـار.

أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة.



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤامرة, مؤامرات.. ومتآمرون
- جواب.. آمل أن يسمع
- ما أصعب الحياد .. وما أحمقه...
- يا أمريكا..حلي عنا...
- إنني قلق حزين على بلدي
- لن تجبروني على الاختيار بين الدب والجب
- عودة إلى إيمان
- أضم صوتي إلى نداء إيمان
- قناة الجزيرة.. وبن لادن
- هذا اليوم.. أعلن الحداد
- السفير السوري.. والأمير وليام!...
- الشعب يريد إنقاذ البلد!...
- رد قصير..على رسالة قصيرة
- الجمعة العظيمة (الحزينة).. وقناصة الشر
- رد..تصريح..توضيح.. وأمل
- إدانة.. وأمل...
- رسالة شخصية إلى الشيخ القرضاوي
- رسالة من مواطن عادي إلى الرئيس بشار الأسد
- المشعوذون.. القذافي.. والناتو...
- مسطرة من (الجب) الذي أخشاه!...


المزيد.....




- الرصيف الأميركي العائم يستأنف إيصال المساعدات إلى غزة
- إصابة سفينة شحن بقصف صاروخي قبالة اليمن
- هل تنجح جهود الولايات المتحدة للدفع بخارطة الطريق؟
- أنباء عن تعرض سفينة بضائع لقصف بصاروخ جنوب شرقي عدن
- السعودية تبعد 300 ألف شخص من مكة
- هيئة التجارة البحرية البريطانية تعلن عن هجوم استهدف سفينة في ...
- القيادة المركزية الأمريكية: لم يتم استخدام الرصيف البحري في ...
- هيئة التجارة البحرية البريطانية: إخماد حريق في سفينة إثر تعر ...
- ما هي خصائص صواريخ -فلق 2- التي استهدف بها -حزب الله- مقر قي ...
- واشنطن تنفي استخدام الرصيف البحري في العملية الإسرائيلية بال ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - أبن عمنا باراك حسين أوباما