أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد بسمار - السفير السوري.. والأمير وليام!...














المزيد.....

السفير السوري.. والأمير وليام!...


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3351 - 2011 / 4 / 30 - 06:08
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما سمعت نبأ سحب اسم سفير سوريا في بريطانيا, بعد أن كان مدعوا إلى عرس الأمير وليام حفيد ملكة هذه المملكة الدستورية. وبالرغم من أنني لست من مؤيدي أية مملكة إن كانت دستورية, أو عربية غير دستورية طبعا..فلقد اعتبرت هذا الإعلان في جميع صفحات الإعلام الأوروبي وغيره, صفعة وإهانة شخصية فردية لي. وذلك بالرغم من أنني لست من المؤيدين المحترفين ولا من المطبلين للنظام السوري أو الموظفين لـه. ولكن لأن السفير السوري يمثل قبل كل شيء الشعب السوري, وهو مبدأيا وعرفا موجود للدفاع في الصف الأول عن المواطنين السوريين الذين يقيمون في المملكة المتحدة من تجار وعاملين وسائحين وطلاب, وبالتالي للتبادل الديبلوماسي وتطوير العلاقات الدولية بين الطرفين.
وأنا ما زلت أعتبر نفسي من هذا الشعب السوري, ومن هذا البلد الذي ولدت فيه, وحملت منه ذكريات حبيبة جميلة, كما حملت أخرى أليمة.. وأكثر من أليمة. ولكنني لا أقبل على الإطلاق لكائن من كان, أو لأية مؤسسة سلطوية أو إعلامية أن تحتقر اسمه أو ذكراه.. كما أنني لا ولن أقبل على الإطلاق لأية دولة أجنبية أن تتدخل في شؤونه الداخلية, أو أن تفرض على شعبه حصارا اقتصاديا أو سياسيا أو جغرافيا. لأن هذا الشعب السوري من يوم استقلاله (على الورق) لم يختر خطوط مصيره, ولم تتح له أية فرصة سياسية لتقرير مصيره واختيار قوانينه وتشريعاته, وحتى عاداته وتقاليده التي تتناسب مع حضاراته التاريخية والفكرية التي وزعها على العالم كله, والتي مع مزيد الحزن والأسى والألم الواقعي, تفجرت مع غزوات مغول جيرانه وغير جيرانه, من جميع الأمم والديانات المختلفة.
لا أقبل لهذا الشعب الأصيل والذي لا يستحق أي حصار أو إهمال لا من الداخل ولا من الخارج..أية إهانة أو ازدراء. لأنه قادر اليوم بشبابه ومثقفيه أن يخطط ويختار حـيـاته ونـظـامه.. أن يختار ما يرغب من مستقبل. وليس الإعلام السوري أو قناة الجزيرة أو قناة العربية أو BBC
أو الحكومات الغربية. وحتى السلطة السورية اليوم إن أرادت اليوم أن نصدق إعلاناتها المتكررة عن رغبتها بالإصلاح وما أفسده نصف قرن من البعث, عليها أن تسمع هذا الشعب الحقيقي, حتى أعمق أعماقه. أن تسمع الشعب, كل الشعب. لا تلك النسبة الضئيلة الفاسدة الفاسقة, التي امتصت دماءه وخيراته. تاركة خرابا إداريا واجتماعيا وسياسيا يحتاج على الأقل خمسين سنة أخرى من الإصلاح الوطني الصادق, وعلى دروس جدية حقيقية عن الديمقراطية والحريات العامة, حتى يصل هذا البلد على ما يستحق من استقرار وأمان . وخاصة على مستقبل مضمون في الأسرة العالمية...
*************

لم أتابع على التلفزيون احتفالات عرس الأمير وليام البريطاني الذي تعتبره تلفزيونات العالم كله حدثا إعلاميا عالميا, يجلب مليارات الدولارات لمؤسسات الماركات والدعايات.. وأدعو أخواني السوريين, في أي مكان في العالم أن يفعلوا مثلي.......
مع تحياتي المهذبة للجميع...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد إنقاذ البلد!...
- رد قصير..على رسالة قصيرة
- الجمعة العظيمة (الحزينة).. وقناصة الشر
- رد..تصريح..توضيح.. وأمل
- إدانة.. وأمل...
- رسالة شخصية إلى الشيخ القرضاوي
- رسالة من مواطن عادي إلى الرئيس بشار الأسد
- المشعوذون.. القذافي.. والناتو...
- مسطرة من (الجب) الذي أخشاه!...
- رسالة قصيرة إلى أصدقائي.. وغيرهم
- لا أريد الاختيار بين الدب والجب
- آخر رسالة إلى نساء ورجال الإعلام السوري
- خواطر سورية
- عودة إلى التلفزيون السوري
- وعن التلفزيون السوري اليوم
- سوريا.. مات ورد الأمل.. واستمر الشوك
- يا من تلومينني..أنا أرفض الأصنام
- سوريا.. يا حبيبتي القديمة
- آخر رسالة إلى رئيس عربي
- يحيا الشعب


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد بسمار - السفير السوري.. والأمير وليام!...