قناة الجزيرة.. وبن لادن

أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 01:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

Ben Laden – Aljazeera, même combat !!!...
***********
الأب الذي أنجب أسامة بن لادن, كما أنجب العديد من الرؤساء والحكام العرب يدعى .C I A
والأم الحنونة التي أرضعته طيلة سنين إسلامية رهيبة مريرة طويلة.. تدعى قناة الجزيرة...
الأولى كانت بحاجة إلى عدو يحارب الشيوعية التي انتشرت في العالم الإسلامي والعربي.. فخلقت ورعرت بن لادن واستعملت أفكاره الجهادية,حتى تضخم رأسماليا إنتاجها العسكري والحربي. ولما انقلب عليها, ضخمته أكثر وأكثر خطرا إسلاميا سلفيا جهاديا, حتى تضخم أكثر وأكثر إنتاجها الرأسمالي العسكري والحربي...
أما الجزيرة.. قناة الجزيرة التلفزيونية..حتى تنتشر زعامتها وانتشارها بين ملياري مشاهد, كانت بحاجة إلى شخصية هوليودية خيالية..تشبه زورو المعادي لجميع السلطات المحتلة, فوجدت في المحارب الأول للغرب والصليبيين, ما ينفخ انتشارها.. وتواردت إليها آنذاك مليارات الدولارات من حصيلة الدعايات العالمية..ومن زكاة البترول والغاز...
هل فتحت الجزيرة جميع أبوابها لبن لادن وحروب بن لادن وغزوات بن لادن وفتاوى بن لادن وجيوش بن لادن وأنصار بن لادن وقتلة بن لادن, حبا في العروبة والإسلام؟؟؟ أم حبا في انتفاخ خزينة صاحب ومالك وأمير الجزيرة؟؟؟...هذا هو السؤال الذي يجب أن نطرحه اليوم وغدا وبعد غد كلما أردنا أن نوجه الريمونتكونترول لنفتح قناة الجزيرة.. أو كلما سمعنا نبأ منقولا من مئات مراسلي هذه القناة المنتشرين في كافة بلدان العالم وحتى في فلسطين المحتلة وفي إسرائيل وغالب مدن الولايات المتحدة الأمريكية. كما توجد بعاصمة أميرها وحاكمها أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط, بالإضافة إلى ممثلية تجارية إسرائيلية هامة, تمارس أكثر من مهمات سفارة حقيقية كاملة.
أنا آن لنا أن نتخلص من غبائنا الموروث من حكام عودونا ألا نفكر وألا نحلل وألا نفهم حقيقة الأمور, بالإضافة إلى وعاظ ومشايخ موظفين محترفين لتدويخنا وتخديرنا حتى لا نرى أبعد من أنوفنا...
آمـل أن نستيقظ من سباتنا ونومنا وموتنا البطيء, ونفهم ما يدور في أفلاك بلادنا من مصالح متوسطة وبعيدة المدى. أهدافها الوحيدة امتصاص ما تبقى من خيرات بلادنا, وتطويعنا غنما في خدمة هذه المصالح, بمساعدة حكام ورؤساء وأمراء وملوك, لا هم لهم سوى انتفاخ ثرواتهم وعدد حريمهم وغلمانهم وجبروت طغيانهم وديمومتهم, وما زلنا نؤلههم وننحني أمامهم وأمام خصيانهم وشيوخهم...
مات بن لادن.. ولكن كم بن لادن ـ اليوم ـ مزروع في عقول ملايين البشر الذين حولتهم مبادئ بن لادن إلى قنابل بشرية, لا تنتج ولن تنتج في الأيام القادمة سوى الدمار والخراب, وديمومة الكراهية والحقد بين الإنسان والإنسان الآخر...وهـكـذا تستمر وتتغذى الرأسمالية الإنتاجية الحربية العالمية.. بينما نحن لا ننتج ولا نصنع أي شـيء.. وتموت آمالنا نحن بحياة أفضل...
مع تحية صادقة مهذبة...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة

#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل