أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - ما أصعب الحياد .. وما أحمقه...














المزيد.....

ما أصعب الحياد .. وما أحمقه...


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أصعب الحياد..وما أحمقه...صــرخــة الـــم!!!...
في كل يوم امضي ساعات طويلة على الأنترنيت وعشرات محطات التلفزيون, بعدة لغات, منها العربية, كما أشاهد التلفزيون السوري طبعا, أكثر من غيره, رغم قناعتي أن هذا الجهاز (الإعلامي) عن قصد أو عن غباء فكري وتوجيهي وتقني, لا يخدم السلطة السورية, أو الشعب السوري على المدى القريب أو البعيد...
بعد هذه المقدمة أو الديباجة, التي ستجلب على رأسي كالعادة كوابيس الشتائم من كافة الأطراف.. وهذا ما يزيد قناعتي بعدم موافقتي أو التزامي مع أي من الأطراف المختلفة اليوم. وذلك رغم تأييدي ودعمي الفكري للمطالب العامة التي انطلقت من شهرين بأول الانتفاضات في المدن السورية, والتي غرقت بالتالي مع الأسف الشديد في بحور من الكراهية والعنف والتحزبات العرقية والطائفية.. وخاصة الطائفية.
هذه المطالب : الديمقراطية ـ الحرية ـ إلغاء قانون الطوارئ ـ
تعدد الأحزاب وأخيرا انتخابات حــرة.
أي إنسان حـر عاقل لا يوافق على هذه المطالب التي حرمنا منها كليا بعد استقلال سوريا.. وبعد قدوم العسكر للحكم.. ومن ثم الوحدة (الغير قابلة للعيش) مع مصر..ثم سيطرة البعث على الحكم وبالتالي ابتلاع عائلة الأسد وحلقتهم الضيقة على البعث والحكم منذ نصف قرن تقريبا, حيث ضاعت الجمهورية نهائيا وأبديا وحل مكانها حكما امبراطوريا إلهيا عائليا وراثيا, لا مثيل له في السلطة والجبروت والعنفوان وأجهزة المخابرات المتعددة, والتي لا قانون لها سوى البطش والترهيب والتعذيب, لا للحفاظ على مصلحة الشعب السوري أو الوطن السوري. إنما لخدمة قمة السلطة وفرعونها الأبدي والكهنة والخصيان والمصالح الانتفاعية العائلية الخاصة, ولا شيء سوى المصالح الانتفاعية الخاصة!!!...
وهنا ولدت أولى موجات المعارضة, من داخل القصر والحكم, وكانت معارضة لمصالح انتفاعية خاصة. عبد الحليم خدام. الأخ والعم رفعت أسد. عائلة الحريري ومصالحها في البلدين سوريا ولبنان.
كما وجدت معارضة من المفكرين والانتليجنسيا. شـريـفـة. وحزبيون أو غير حزبيين من اليسار الماركسي أو القوميين. ولكن قوافلهم ملأت سجون سوريا المتعددة الرهيبة. أما المعارضة الوحيدة التي بقيت منظمة سريا وقواعدها عاملة ناشطة, رغم تهجير وقتل الآلاف منهم في الثمانينات وما بعد الثمانينات كانت تنظيمات الأخوان المسلمين وجماعاتهم وتشكيلاتهم المختلفة, حسب التجائهم إلى انكلترا أو دول البترول المختلفة, حيث تتغذى بلا حساب وكرم فائض من هذه الأموال البترولية. ومنها انتشار الوهابية في هذا البلد, وقناع الحرب الطائفية باسم الدفاع عن حقوق الأكثرية (السنية) ضد الأقلية (العلوية) التي تحكم البلد بشكل واضح ظاهر. وخاصة في أجهزة المخابرات والأمن والقوات المسلحة المختلفة التي تحمي هذه السلطة.. وهذه السلطة فقط.. يعني المصالح الانتفاعية الخاصة..
وأعتذر من القارئ عن هذه التفاصيل الطائفية التي أنفر منها ولا أؤمن على الإطلاق بها...
لهذا السبب يوما عن يوم.. ورغم تفاقم الأحداث, وتزايد عدد القتلى, أمل حل على الطريقة التونسية يبتعد عن الساحة السورية, والعنف على الطريقة الليبية يتزايد ويزداد.. وأمـل اللقاءات والحلول السلمية, لا يترك الطرفان له أي مجال أو محاولة بسيطة هزيلة لاستماع الرأي الآخر...وعدد القتلى.. من الطرفين يتصاعد يوما عن يوم.. والدبابات تخترق المدن السورية.. وبذلك يصبح جيش البلد عدو سكان البلد.. وهنا الطامة الكبرى والمصيبة الكبيرة المخزية الأليمة..الحرب بين جيش السلطة وشعب البلد...
لهذا السبب لا استطيع.. لا يستطيع عقلي ومعتقدي وفكري الاختيار بين هذا وذاك. رغم أن الحياد ـ في غالب الأحيان ـ جريمة أو حماقة..ورغم سهولة الحياد والنوم على الصمت وعدم إبداء الرأي. لأنني لا أرى حتى هذه الساعة كيف أستطيع اختيار أو دعم هذه الأطراف التي تفجر العداء مع بعضها, وإن كانت من وطن واحد ولا تتقابل سوى بالبطش أو رصاص القناصة المحترفين...إذ وصل كل منهما, سواء بالإعلام أو بالتعسف المتزايد أو بالرصاص القاتل الغادر, إلى عتمة التحجر واللاعودة من معركة سيخسرها الطرفان اليوم وغدا وبعد غد...
آمل ممن تبقى من أحرار هذا البلد الذين ما زالوا يملكون قدرة الكلمة الحــرة, على ندرتهم وقلتهم, أن يطلقوا نداءات المصالحة, وأن يكف العنف من جميع الأطراف. والبحث عم نقطة لقاء مهما كانت بسيطة.. ويبدأوا الحوار..لعلنا ـ ومن يدري ـ نـسـعـى إلى بداية نقاش ديمقراطي حر, ينقذ البلد وشعبه من استمرار هذه المعركة بين أفراد الوطن الواحد.. حيث الرابح فيها سيكون أول الخاسرين...
والرابح الحقيقي..الرابح الوحيد سيكون كل من يرغب أن يرى هذا الوطن راكعا.. وما تبقى من شعبه عـبـيـدا إلى الأبد!!!.........
يا بلد مولدي.. يا ســـوريــا.. أريدك أن تــحــيــا.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أمريكا..حلي عنا...
- إنني قلق حزين على بلدي
- لن تجبروني على الاختيار بين الدب والجب
- عودة إلى إيمان
- أضم صوتي إلى نداء إيمان
- قناة الجزيرة.. وبن لادن
- هذا اليوم.. أعلن الحداد
- السفير السوري.. والأمير وليام!...
- الشعب يريد إنقاذ البلد!...
- رد قصير..على رسالة قصيرة
- الجمعة العظيمة (الحزينة).. وقناصة الشر
- رد..تصريح..توضيح.. وأمل
- إدانة.. وأمل...
- رسالة شخصية إلى الشيخ القرضاوي
- رسالة من مواطن عادي إلى الرئيس بشار الأسد
- المشعوذون.. القذافي.. والناتو...
- مسطرة من (الجب) الذي أخشاه!...
- رسالة قصيرة إلى أصدقائي.. وغيرهم
- لا أريد الاختيار بين الدب والجب
- آخر رسالة إلى نساء ورجال الإعلام السوري


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - ما أصعب الحياد .. وما أحمقه...