أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - عودة إلى إيمان














المزيد.....

عودة إلى إيمان


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3356 - 2011 / 5 / 5 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يـا أخـت إيــمــإن
بعد أن استمعت لندائك البارحة عبر الصفحات الأولى من هذا الموقع, وانضمامي إليه عبر مقالي الذي نشر مساء نفس اليوم
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=257738

عدت واستمعت من دقائق قليلة إلى ندائك الجديد والذي تتوجهين بـه إلى أفراد الجيش السوري, طالبة منهم عدم التعرض للمواطنين الآمنين المسالمين في مدينة درعا وغيرها من المدن الثورية, وخاصة عدم إطلاق النار عليهم وقتلهم. هذا مما لا شك بـه على الإطلاق, مطلب واقعي إنساني طبيعي, لا نقاش البتة فيه. بالإضافة أنك مدحت أفراد هذا الجيش الوطني وقيمه بالدفاع الطبيعي عن أبناء شعبه..ولكن يا سيدتي الطيبة, رجـاء.. كيف مات العديد من أفراد هذا الجيش الذي تتوجهين له في العديد من المدن السورية.. أليس هؤلاء الأفراد وغالبا من ذوي الرتب البسيطة الدونية الذين ماتوا في هذه الأحداث السورية المريرة. وليعذرني القارئ العادي لتسميتها (أحــداث!)...سوريون مثلك ومثلي؟؟؟!!!....
كنت انتظر من لهجتك الحيادية الإنسانية, والتي لا تحمل أي اضطراب أو تمثيل تمويهي, أن تدافعي عن جميع القتلى والجرحى من جميع الأطراف. لأنهم مواطنون سوريون من هذا البلد. إن كانوا جنودا أو شرطة, أو مواطنين عاديين.
كم أتمنى أن يكون نداءك القادم ضد الــعــنــف, من أية جهة كانت. لأننا اليوم بحاجة إلى وقف المجزرة. نعم المجزرة. حوالي ألف قتيل وعدد غير محدود من الجرحى, من جميع الأطراف. وسوريا اليوم بحاجة إلى إصلاح جذري شامل, وليست بحاجة إلى مجازر دائمة وخراب مستمر لا عودة منه..سوريا بحاجة إلى تغيير وإصلاح. نعم تغيير شامل وإصلاح من قاعدة السلطة الهرمية حتى أعلى قمتها.. غسيل كـامل في الأنظمة والعادات الشعبية.. بدءا من الفكر الطائفي والتحزبات الطائفية, حتى نصل إلى تربياتنا الفاسدة والتي قبلت وحضنت وغذت الفساد طيلة خمسين سنة,وما زالت تعيش منه ومعه وتـدلـلـه, حتى أصبح الفساد في هذا البلد قانونا وحكما وديانة. على الشعب نفسه, على شباب هذا الشعب الذين ترعرعوا وتربوا في ظل البعث وما نشر من سرطانات فاسدة, حقيقية وفكرية, أن يخلقوا أفكارا جيدة, وحياة جديدة لمستقبلهم, بدون عنف, بدون دماء بريئة.
ما زال في هذا البلد شـرفاء, رغم قلتهم, يستطيعون بناء وطن جديد, داخل أجندة إصلاحية مستقبلية. صحيح أن غالبهم ما زالوا قابعين في أقبية السجون أو مشردين في بلاد العالم, لم يتلوثوا بالفساد الماضي والساري, بعيدين كل البعد عن ذئاب رفعت أسد أو الشريك المتعب التاخخ خدام الذي بث السرطان الحقيقي والفكري خلال أربعين سنة في هذا البلد..هناك ديمقراطيون وأحرار حقيقيون يمكنهم أن يساهموا بشفاء هذا البلد وإصلاحه..لهؤلاء توجهي يا أخت إيمان.. أن تتوجهي للعسكر.. لن تحل المشكلة.. بالعكس ستحولين درعا إلى مصراطة ودمشق لطرابلس ليبيا.. وهذا حتما ومن صدق لهجتك, أمر لا ترغبين, ولا يرغبه أي إنسان حــر عاقل في هذا البلد. ما عدا من يرغبون سحله وقتله وخرابه وتصحيره.
وأنا لا أرغب أن يموت هذا البلد الذي صمد ضد الـتـتـر والمغول والغزاة والطامعين الجائعين من جميع الجنسيات ومن جميع الديانات.. وحتى منا وفينا ومن أرضعتهم أمهاتنا..وأنستهم نرسيسيتهم المفرطة, وتأليهنا لهم أنهم سلالة وراثية أبدية, أرسلتها الآلهة لتحكمنا حتى آخر أيامها وأيامنا.
أتساءل.. وأتساءل عن طريق حر مفتوح آخـــر ثالث.............
بانتظار نداءك العاقل التالي.. يا أخت إيــمــإن...من يدري؟... من يدري؟...
وحتى نلتقي...
لك مني أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضم صوتي إلى نداء إيمان
- قناة الجزيرة.. وبن لادن
- هذا اليوم.. أعلن الحداد
- السفير السوري.. والأمير وليام!...
- الشعب يريد إنقاذ البلد!...
- رد قصير..على رسالة قصيرة
- الجمعة العظيمة (الحزينة).. وقناصة الشر
- رد..تصريح..توضيح.. وأمل
- إدانة.. وأمل...
- رسالة شخصية إلى الشيخ القرضاوي
- رسالة من مواطن عادي إلى الرئيس بشار الأسد
- المشعوذون.. القذافي.. والناتو...
- مسطرة من (الجب) الذي أخشاه!...
- رسالة قصيرة إلى أصدقائي.. وغيرهم
- لا أريد الاختيار بين الدب والجب
- آخر رسالة إلى نساء ورجال الإعلام السوري
- خواطر سورية
- عودة إلى التلفزيون السوري
- وعن التلفزيون السوري اليوم
- سوريا.. مات ورد الأمل.. واستمر الشوك


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - عودة إلى إيمان