أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - جواب.. آمل أن يسمع














المزيد.....

جواب.. آمل أن يسمع


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 03:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جــواب.. آمـل أن يـسـمـع :
كم كنت أود استطاعة النقاش بشكل مباشر, مع فنجان قهوة إكسبريسو في مقهى بجنيف, مكان إقامة السيد غسان المفلح, الكاتب المهاجر السوري إثر مقاله المعارض المنشور البارحة في الحوار
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=259138
إذ اعترضت على مطالبة السيد مفلح بتدخل أجنبي لإنقاذ الشعب السوري, على حد قوله, قيد علي ماذا أعرض من حل إذن لإنقاذ الضحايا من رصاص الجيش والأمن.. وهذا ردي :

يا أستاذ غسان
قبل كل شيء كنت أول المعترضين من أول أيام الانتفاضة السورية, وصرخت لا ولا ولا منذ سقوط أول قتيل سوري أو شهيد (سمه ما تشاء).
وانأ لا أقبل حتى هذه الساعة أن يتقاتل أبناء شعب واحد, رجال أمن أو جيش ضد مواطنين, أو مواطنين ضد الجيش أو رجال الأمن. حيث أن مهمة الجيش حماية حدود الوطن, هل تسمع ما أقول : حدود الوطن. ومهمة رجال الأمن حماية أمن المواطنين, كل المواطنين. لا حماية القصور والسلطة وأبناء القصور والسلطة. وفي بلدنا الغالي انقلبت هذه المبادئ الطبيعية العادية وانعكست. إذ أصبح الجيش لا يقترب من الحدود باقيا في المدن, والمدن الكبيرة بشكل عام. والأمن.. آه من الأمن الذي لم يعد يؤمن سوى الرعب والتخويف من سنين مريرة طويلة.. لا ضد الأخطار والمؤامرات (الجاسوسية) الخارجية.. (عذرا لهذا الكلام الخشبي الذي سمعته ألف مرة في طفولتي وشبابي) ولكن ضد الشعب السوري نفسه, أو أي إنسان لديه أبسط طاقة للتحليل والتفكير. حتى لا يصبح خطرا على أمن الدولة.. أو ديمومة رئيسها الأبدي المؤله.............
هل كنا نستحق أحسن وأفضل؟؟؟!!!... ألم نكن شعب غنم مطيع كل هذه السنين المريرة الطويلة؟ ألم نكتف بالأكل والنوم والنكاح والصلاة طيلة هذه السنين, قانعين مطبلين مهللين لله والأنبياء وطاعة أولي الأمر منا؟؟؟...وفجأة ومن دون ليلة قدر, أو قوة جني يخرج من قارورته, أو سـحـر ساحر عجيب, نريد أن نثور على السلطان, وتغيير النظام, وتغيير القوى, وإسقاط السلطان. وحتى تجزيء السلطنة المتقوقعة وتحويلها إلى إمارات وباندوستانات سلفية أو وهابية, وإعادة سلطة الأكثرية للأكثرية, وحصر الأقليات في قوانين الأقلية.. وهذا ما يردده لنا مائة مرة في اليوم شعراء وخطباء تلفزيون القنوات السورية, واعترافات الجناة من الشباب المغرورين, بعيدا عن كل أشكال مسرحية, كأننا أصبحنا دولة كاراكوزية, في مهزلة مضحكة ـ مبكية, خلفتها وراثة الـفـلـقـة الانكشارية...
ولكننا اليوم يا أستاذ غسان.. لم نعد أمام مهزلة سياسية... لأننا فقدنا, وبعد حوادث اليوم أيضا على حدود لبنان والجولان وفلسطين, قاربنا الألف قتيل وآلاف الجرحى والمشردين, بالإضافة إلى الضيق والخوف وجمود الحياة العامة, في هذا البلد الذي لا يتحمل المصائب. إذ أنه لم يشف بعد من مذابح الثمانينات.. لهذا حدثتك عن وقفة.. عن هدنة.. عن مصالحة.. عن محاولة تفاهم للخروج من هذا المأزق اللاإنساني في تاريخ بلدنا سوريا الذي نحبه كلنا, مهما تفرقنا, مهما كان معتقدنا المذهبي أو السياسي والفكري. لنتكلم مع بعضنا البعض. لا بد من وجود نقطة إيجابية نلتقي عندها. لأن البلد في خطر. لأن حياة شعبنا وأولادنا في خطر. ومن واجب كل إنسان عاقل حر أن يتوجه للإنسان العاقل الحر في الطرف الآخر, على الرصيف الآخر. أن يتوجه إليه. أن يكلمه. أن يحادثه. أن يبحث معه عن كيفية اللقاء والتفاهم. أن نجد مخرجا لهذه الأزمة. لأن متابعة هذه الحرب الداخلية (ولنسمي القطة قطة) لن يخرج منها أي رابح. لا السلطة بجبروتها..لأن الشعب حطم جدار الخوف القديم.. وخاصة الشباب المتظاهرون اليوم. لأننا وصلنا إلى نقطة خطيرة مرعبة من اللارجوع. وكل من يربح من الطرفين, فهو أمام التاريخ خاسـر. والبلد خاسر.. ونحتاج إلى مئات السنين لإعادة إعمار ما هدمنا من وحدة ومحبة وتـآخ بين أفراد هذا الشعب الواحد الفريد العظيم......
على السلطة اليوم, ومن يسيطر ـ بعد ـ على موازين القوى فيها, أن يفهم ويقنع بأن السيطرة لا يمكن أن تدوم.. وأن السلطة مهما دامت, سوف تفجرها الضرورات والتوازنات الجيوبوليتيكية في العالم, وإرادة وثقة ومحبة وإيمان شعبها بوقوفه معها.. ومن مصلحتها على المدى الفوري والبعيد, أن تحمي نفسها بحب شعبها وولائه لها, لا بعدائها وتخويفها له وفرض الحرمانات التعسفية ضده... ولا يمكن تأمين حماياتها ولو جندت نصف الشعب كجيش وقوات أمن. لأن النصف الأخر الجائع والمتعطش للحريات الطبيعية التي يشاهدها لدى الشعوب الأخرى على الفيسبوك والويبكام وتويتر وسـكـايب والفضائيات الأجنبية المتعددة,لا يمكن له أن يبقى نائما منبطحا خانعا. وسوف يعلن ثورته على الأنترنيت.. وحينها لا أمان لكم ولا بقاء.. ولا فيللات ولا قصور ولا خدم ولا حشم... وسوف تنهار أهراماتكم الفرعونية واحدة تلو الأخرى...
السلطات مهما دامت.. لها نهاية... ألا ترون كيف يدمر الشباب في كل العالم العربي أصنام وصور الرؤساء الشامخة من شوارع وساحات مدنها الكبيرة والصغيرة..هذه بداية الدروس.. فهل تـتـعـظـوا؟؟؟!!!.......
آمل يا سيد غسان المفلح.. وبقية القراء ـ بكل تواضع ـ أن تقبلوا جوابي.
وحتى نــلــتــقــي.....
مع كل امتناني وتحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أصعب الحياد .. وما أحمقه...
- يا أمريكا..حلي عنا...
- إنني قلق حزين على بلدي
- لن تجبروني على الاختيار بين الدب والجب
- عودة إلى إيمان
- أضم صوتي إلى نداء إيمان
- قناة الجزيرة.. وبن لادن
- هذا اليوم.. أعلن الحداد
- السفير السوري.. والأمير وليام!...
- الشعب يريد إنقاذ البلد!...
- رد قصير..على رسالة قصيرة
- الجمعة العظيمة (الحزينة).. وقناصة الشر
- رد..تصريح..توضيح.. وأمل
- إدانة.. وأمل...
- رسالة شخصية إلى الشيخ القرضاوي
- رسالة من مواطن عادي إلى الرئيس بشار الأسد
- المشعوذون.. القذافي.. والناتو...
- مسطرة من (الجب) الذي أخشاه!...
- رسالة قصيرة إلى أصدقائي.. وغيرهم
- لا أريد الاختيار بين الدب والجب


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - جواب.. آمل أن يسمع