أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - العودة الى الشعب














المزيد.....

العودة الى الشعب


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3369 - 2011 / 5 / 18 - 01:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعج الساحة السياسية العراقية بالعديد من مظاهر التناحر والتازم وبخاصة بين مكونات الطبقة الحاكمة ، ولكن ما يلوح في افق هذا الصرع الى جانب احتمالات اخرى هو العودة الى المربع الاول اي اعادة الانتخابات، التي جاءت نتائجها الاخيرة وهي تنطوي على الغام سياسية خطيرة، لكونها لم تستند على اسس دستورية او قانونية مشروعة، وتمت تركيبة آليتها على قاعدة المحاصصة، وكان ابرز معالم عدم شرعيتها هو التلاعب في قانون الانتخابات.
ومع ان الذين قصدوا بتلاعبهم هذا الاستفراد بالعملية السياسية وعزل الاحزاب ذات القوة التصويتة الضعيفة، وعلى حد اجابة فواد معصوم حول سؤال عن اسباب تغيير قانون الانتخابات قال بالنص" بانهم ارادوا عزل الاحزاب الصغيرة "، ولكن في النتيجة قد خسرت كافة الكتل لبعض مقاعدها من جراء ذلك التلاعب، وحسب اعترافاتهم
و كان المتضرر الاكبر من تلك اللعبة القذرة هو الحزب الشيوعي العراقي، وان تلك الخسارة بطابعها الاعم قد اصابت العملية السياسية بعلة قاتلة، لم تمهلها كثيراً حتى اصابتها بالتازم الخطير، وحصل ذلك بفعل فقدانها لعنصر التوازن الضروري ( الحزب الشيوعي ) بين المتصارعين المتحاصصين المجبولين بالفساد والاستحواذ وذات النسب السياسي العرقي والطائفي التسلطي، وان هذه العلة الخبيثة لا تفضي عاجلاً ام اجلاً الا الى التصارع والتناحر والفشل الشامل،
وبالرغم من ان حزب الشيوعي لم يحصل على موقع في البرلمان بفضل ذلك التجاوز الدستوري الا انه سلك سياسة التروي الواثقة، ولم يثر ضجة او مشاكل من شانها تعطيل سير العملية السياسية مع انها اتسمت بجنوح خطير لا لبس فيه عن المسار الدستوري ، ولكن الحزب لم يتوقف عند تشخيص الخلل والتوجهات الضارة للكتل الفائزة، وانما وضع سبل العلاجات الضرورية ، والتي اجملها باعادة الانتخابات التي يسبقها اعادة صياغة قانونها المنتهك.
لم يمض وقت طويل الا وكانت المحكمة الدستورية تتلامس مع تشخيصات الحزب الشيوعي العراقي، وتقرر الغاء تلك الانتهاكات التي جرت على قانون الانتخابات، كما اعقب ذلك الاستعصاء في تشكيل الحكومة كاول افراز منطقي لنتائج المحاصصة وكما توقعها الحزب تماماً، وفي بداية الامر واخذ البعض سياسية الحزب الداعية الى اعادة الانتخابات معتبرها غير واقعية، وانها انفعالية كنتيجة لعدم حصوله على تمثيل في البرلمان، ولكن في كل يوم كان المشهد السياسي يؤشر الى مظهر من مظاهر التداعي والتدهور مما جعل تمسك الكتل السياسية بهذه التشكيلة المختلة المتداعية، شبيه بالقبض على كرة الجمر، والتي من جانبها الاخر صارت ككرة الثلج المتدهورة الى عمق الهاوية حيث انها تكبر كلما تدحرجت.
اليوم تنتصب سياسة حزبن الشيوعي العراقي بكل جدارة في ان تكون مرشداً لمعالجة الاوضاع السياسية في البلد، ويعيد التاكيد عليها بدعوة سكرتير اللجنة المركزية للحزب، حيث اختصرها بقوله" العودة الى الشعب" و من كان يراها هذه الدعوة عبارة عن ردود فعل لنتائج الانتخابات غدا يتبناها بعلم او بدون علم، وها هي الكتلة العراقية تهدد باعادة الانتخابات، وتتزايد معها كتلة دولة القانون التي راح زعيمها المالكي يهرب الى الامام ويطرح الغاء البرلمان واسقاط الحكومة واعادة الانتخابات. بعد فشلت كافة محاولات الترميم، وكان اخر محاولة مبادرة البرزاني في اربيل ومهلة المئة يوم التي فند الحزب اي تعويل عليها
ولم يفت قيادة الحزب اخر ما يعتمل في الوضع السياسي، حيث اخذت تطلق مرة تلو الاخرى وعلى لسان بعض اعضاء المكتب السياسي، رؤيتها لمعالجة وجهاً من اوجه التداعي، الذي تعاني منه العملية السياسية، وذلك بالنقد المباشر للكتل المتناحرة، كما وتاتي مشاركته في المظاهرات المطلبية لتزيده قرباً من الجماهير وهمومها، اذ تجلى في مسيرة الاول من ايار من اتساع عديدها الملفت للنظر، فصار من البساطة بمكان ان نتلمس خصائص منهج التحليل الماركسي العلمي الذي تعتمده قيادة الحزب الشيوعي في الاستقراء والتحليل والاستنتاج ومن ثم وضع المعالجات، بذلك تكتسب سياسة الحزب عن وجه حق ان تكون مرشداً لانقاذ البلد من الضياع الذي وضعته فيه الكتل المتسلطة المتصارعة.
ومن نافل القول ان حزب الشيوعي العراقي قد بات اقرب من غيره من القوى السياسية على مسك زمام المبادرة في طرح الحلول الناجعة للخروج من الازمة المستعصية في البلد، لاسيما وانه قد حدد مواقفه بكل وضوح من المعضلات التي تواجه العراق، ابتداءاً من التعامل مع الاحتلال ومروراً بمعالجة الفساد والارهاب والمحاصصة والخدمات والامور الحياتية الاخرى وغيرها.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد العمال ومآل الحال في العراق
- نذير بخريف عاصف للعملية السياسية في العراق
- رياح التغيير والمظاهرات الكيدية الحكومية
- معادلة العدالة المقلوبة في العراق الديمقراطي !!!
- مهما تعددت الموالاة للحكومة فالمعارضة موجودة
- مسمار اخر يدقه المالكي في نعش الديمقراطية
- لا ينفع عسل الوعود ولا امل بترقيع الموجود
- ثقافة التغيير وجدلية اختمار الوضع الثوري
- تساقطت هياكل الارقام وسوف تتساقط
- لعنة احتكار السلطة وثورات ضحايا الاضطهاد
- ثورة الهتاف والحجارة وثنائية الفقر والعلم اسقطت دكتاتوراً
- المنافع الاجتماعية لدى الرئاسات ... أليست فساداً ؟
- وزارة المالكي لا تمتلك القدرة على النهوض
- وزارة ما ملكت ايمان الشركاء
- طبخة تشكيل الحكومة العراقية على موقد مجلس السياسات
- كانت عايزة التمت ... !!
- اشكالية تشكيل الحكومة وكلفة ما بعد التكليف
- الازمة العراقية .. بقاياها اخطر منها
- منافذ تشكيل الحكومة العراقية مقفلة .. ولكن
- الطاولة المستديرة وقواعد الشراكة الوطنية


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - العودة الى الشعب