أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - نذير بخريف عاصف للعملية السياسية في العراق














المزيد.....

نذير بخريف عاصف للعملية السياسية في العراق


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 8 - 08:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثيرة هي معالم المناخ السياسي العراقي الدالة على تلبد سحب عاصفة في ثناياه، بل وضاربة في العملية السياسية ومهددة بتداعيها، اذا لم توصف بنهيارها. لقد مضت سنة على الانتخابات البرلمانية وما زالت الحكومة لم يكتمل تشكيلها، وهي المسماة بحكومة الشراكة الوطنية، وكل الدلائل تشير الى ان العنصرالمعطل لاتمامها يتمثل بانعدام الثقة بين اطرافها، فاي نوع من شراكة وطنية بين جهات لاتثق ببعضها ؟. والحق يقال ان البعض من هؤلاء القادة يحاول الافلات من هذه الشراكة المزعومة وذلك بالجوء الى تشكيل حكومة اغلبية برلمانية، وفي ذات السياق يتحفز البعض الاخر الى تكوين حكومة ظل معارضة، وياليتها تمت. وهنا يرغمنا سؤال آخر ملح على طرحه، مفاده ، هل بقى احد يأمل بان هذه القيادات العاجزة بامكانها ان تقود البلد الى بر الامان والبناء والاستقرار ؟، لاسيما وان البلد على تخوم مرحلة الاحتلال، التي تقتضي استلام كافة الملفات وبخاصة الامنية منها التي مازال وزراؤها معلقين لحد الان على مشجب الثقة لدى كل طرف.
يتأكد بالملموس انه سيتواصل الصراع حول مواقع النفوذ بين اطراف هذه النخبة الحاكمة الشرهة، وهو ينبئ بافق مدمر، ولكنه يبدو غير مرئي من قبل الكتل المتصارعة، حيث ان المصالح الذاتية تشكل حاجزاً اوغمامة تبعث العشو السياسي ان لم يكن العمى في هذه الاوساط، وهنا ما يدعو الى تحرك عقلاء الساسة العراقيين عموماً، لوضع الامور في نصابها من خلال ادارة عجلة التغيير والركون الى ارادة الشعب الذي ما انفكت تتتظاهر نخب شبابه ومثقفيه الواعيةالتي تتلمس بشكل يومي ومباشر تداعيات انهيار الحياة وما يعتمل من ترد في مختلف الاصعدة، وبخاصة المستوى الذي وصل اليه قادة الكتل المتصارعة بمحاولات البعض منهم لتسقيط البعض الاخر بفتح ملفات فساد وجرائم من شانها ان تطيح بهم جميعاً ، بل وتسقطهم سياسياً.
وبات من باب التمنيات ان يلعب البرلمان دوره المطلوب في تصحيح مسار العملية السياسية المتدهور، في الوقت الذي ظهر فيه برلمان الشارع اكثر عزماً ووعياً وجرأة على طرح مشروع التغيير والاصلاح، وبالرغم من انه يواجه كوابح قاسية وفي مقدمتها الطبقة الحاكمة ومن خلفها الايادي الاقليمية والاجنبية العابثة في مصير البلد. ولكن غدا هذا الفعل المنتفض في الشارع لدى المواطن العراقي هو المعوّل عليه، اذا ما نجا من الاحابيل التي تحاول سحبه لغايات ليس من اهدافها انقاذ العراق انما قطع الطريق على التوجه الديمقراطية واعادة بناء دولة العراق المدنية المتطورة.
الهتافات التي تطلقها حناجر المحتجين هي في جوهرها نداءات وتحذيرات وانذارات موجهة الى من هم ما زالوا شركاء بسلطة القرار الذين لم ينؤوا بانفسهم لحد هذه الساعة خارج دائرة الارتهان بأمراء الكتل المتصارعين حول مواقع المسؤولية، والذين ليسوا بقادرين ان يحرروا قرارهم من شرك الاجندات الخارجية والاقليمية تحديداً. لقد فقدت ثقة الناس الى حد جداً بعيد بقادة الحكم الحاليين. ويبدوا انها تتهاوى هذه الثقة بينهم وبين ناخبيهم من ناحية ومن ناحية اخرى بينهم البين، فكل يوم يظهرون مجردين من اية قدرة سياسية ، او اية امكانية لمعالجة الاوضاع العامة المتدهورة، او حتى تجسيد لما يدّعون به من شراكة وطنية، ونظام ديمقراطي، واحكام دستور سبق ان فصلوه على مقاساتهم ومن وحي مناهجهم الطائفية والعرقية، لا بل والغوا حتى قواعد محاصصتهم التي نهبوا العراق بقضه وقضيضه بموجبها، وحولوا الوزارات الى مصدر للنفع الفئوي والشخصي وكانها اقطاعيات قد ورثوها عن اسلافهم.
وبذلك استكملت عناصر رفع قضية جنائية ارتكبت بحق الشعب العراقي من قبل الطبقة الحاكمة، وهذه المرحلة قد تعدت حدود الفشل الذي هو وحده كفيل بتنحيهم عن الحكم، واعادة انتخاب غيرهم بصورة مبكرة وعاجلة. وهنا ياتي دور العقلاء والمتعقلين من المتورطين بهذه الجناية التي لا تغفرها عدالة الشعب العراقي مهما تقادمت، يأتي دورهم للعمل على اعادة الانتخابات كأجراء دستوري لانقاذ البلاد والعباد قبل ان تحل الكارثة التي تلوح بالافق كنتيجة منطقية لتعنت من هم عبدة كرسي الحكم وهم كثر ممن تشبعوا بثقافة الدكتاتورية.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياح التغيير والمظاهرات الكيدية الحكومية
- معادلة العدالة المقلوبة في العراق الديمقراطي !!!
- مهما تعددت الموالاة للحكومة فالمعارضة موجودة
- مسمار اخر يدقه المالكي في نعش الديمقراطية
- لا ينفع عسل الوعود ولا امل بترقيع الموجود
- ثقافة التغيير وجدلية اختمار الوضع الثوري
- تساقطت هياكل الارقام وسوف تتساقط
- لعنة احتكار السلطة وثورات ضحايا الاضطهاد
- ثورة الهتاف والحجارة وثنائية الفقر والعلم اسقطت دكتاتوراً
- المنافع الاجتماعية لدى الرئاسات ... أليست فساداً ؟
- وزارة المالكي لا تمتلك القدرة على النهوض
- وزارة ما ملكت ايمان الشركاء
- طبخة تشكيل الحكومة العراقية على موقد مجلس السياسات
- كانت عايزة التمت ... !!
- اشكالية تشكيل الحكومة وكلفة ما بعد التكليف
- الازمة العراقية .. بقاياها اخطر منها
- منافذ تشكيل الحكومة العراقية مقفلة .. ولكن
- الطاولة المستديرة وقواعد الشراكة الوطنية
- وان تعددت المستحيلات فالمصالح هي الحاسمة
- ثغرة في جدار الازمة فانفذوا منها والا اعيدوا الامانة...


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - نذير بخريف عاصف للعملية السياسية في العراق