أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - التيار الصدري














المزيد.....

التيار الصدري


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخافتني كثيراً النتائج التي حصدها التيار الصدري في الانتخابات النيابية الأخيرة، والسبب أن التيار ومنذ 2003 كان عامل عدم استقرار في العملية السياسية لأنه تيار ثوري ديني ميّال للتطرف، والقطار (الثوري/ الديني) لا يسير على سكة واحدة مع عملية بناء الدولة الديمقراطية الحديثة، فهذه الدولة يتم بنائها وفق رؤى ومساع مصلحية أكثر منها مبدئية، مساع ورؤى تستبعد ما هو خيالي لصالح ما هو واقعي. ولا تقع هذه المساعي والرؤى ضمن أولويات التيارات الدينية الثورية، وهذا ما جعل مخاوفي مبررة جداً.
هكذا وجدت نفسي ومنذ إعلان نتائج الانتخابات وإلى الآن أراقب الحراك السياسي للصدريين بشك وريبة.. كنت أحسب أنهم ـ ومن خلال استثمار حاجة دولة القانون لأصواتهم ـ سيصرّون على أحدى الوزارات الأمنية لتصفية حساباتهم مع قادة هذه الوزارات، من جهة، ومع أعدائهم في العملية السياسية من جهة أخرى، وكنت أعتقد بأنهم سيلتهمون الأمانة العامة لمجلس الوزراء وصولاً لخلق رئيس وزراء أكثر خضوعاً لأولوياتهم، وكنت أعتقد بأنهم سيكررون تجربة حزب الله اللبناني، الذي يلجأ إلى السلاح كلما وجد أن مسار الديمقراطية لا يَصُب بصالحه. وهكذا كانت لدي اعتقادات وسيناريوهات كثيرة. لكن ما فاجأني منذ إرهاصات تشكيل الحكومة وإلى الآن أن سلوك هذا التيار أكثر اتزاناً وهدوءا من سلوك بقية الأحزاب والكيانات ذات التجارب العريقة في الاشتغال السياسي. فهذه الأخيرة بدت أكثر منه وسعياً وراء المناصب وأقل منه حكمة في حسم الخلافات والنجاح بتحقيق المكاسب، لا بل يبدوا لمن يقرأ التركيبة البرلمانية/ الحكومية ويمعن النظر في مباحثات تشكيلها أن الصدريين أكثر الفرقاء حصاداً!! فإذا أضفنا إلى هذه الملاحظات سعي التيار وراء رئاسة لجنة النزاهة في البرلمان وتحشيدهم للرأي العام ضد الفساد والسياسيين (الكبار) المتورطين به، يصبح لزاماً علينا إعادة قراءة موقف الصدريين من العملية السياسية وما يمكن أن يمثلوه لها.
ما أريد أن أقوله أن بين الصدريين ـ وباعتبارهم تيار ديني (بملامح) متطرفة ـ وبين التيارات العلمانية أو اللبرالية/ الديمقراطية مساحة واسعة تملأها المخاوف والشكوك، فهل أن أداء التيار، الذي يبدوا عليه إلى الآن أنه يسعى للاتزان وتفهم تعقيدات التجربتة السياسية، سينجح بإطفاء هذه الشكوك والمخاوف؟ وفي حال أن هذه المخاوف أطفئت فهل ستكون هناك فرصة لعقد شراكة بين الجانبين تقصي التيارات الدينية التي فشلت إلى الآن بتقديم أي منجز سياسي أو خدمي للمجتمع؟
لا أريد أن أكون متفائلاً أكثر مما يجب بالتيار الصدري، فهو بالنسبة لي يبقى تياراً دينياً أميل للتطرف منه إلى الاعتدال، وهذا ما يشعرني ـ والكثيرين من أمثالي ـ بالقلق من صعود حظوظه في البرلمان والحكومة. لكنني مع ذلك لا أريد أن أسيئ الضن بهم بالاستناد فقط لتجربتهم السابقة وأغض النظر عن كل ضمانات حسن النية التي يسعون لتقديمها والتأكيد عليها. عليه أعتقد أن لديهم فرصة للنجاح بكسب الثقة خاصة وأن أكثر كوادرهم من الشباب الساعي للتعلم من الأخطاء، ما يجعلهم أقوى من منافسيهم، وأكثر منهم قدرة على الانسجام مع اشتراطات المرحلة وتقلباتها، وتقديم تجربة أكثر نضوجاً وانفتاحاً على الآخرين.



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سادتي الأفاضل
- ميدان ئازادي
- غناء في السياسة
- لحظة المصير
- سادة الشوارع
- لقاء الرئيس
- حزب الفيس بوك
- نريد أن نعرف
- مراسلو الفيس بوك
- الجياع يتجمعون
- أقل الثلاثة شراً
- مشنقة لمبارك في بغداد
- ديدن المناضلين
- شراكة الاضعف
- تعالوا نؤسلم المجتمع
- الملثمون
- أسلمة المجتمع
- أحمد القبانجي
- ما بعد المحاصصة
- الثور الأبيض


المزيد.....




- قبل أن يفقس من البيضة.. إليكم تقنية متطورة تسمح برؤية الطائر ...
- كاميرا مخفية بدار مسنين تكشف ما فعلته عاملة مع أم بعمر 93 عا ...
- متأثرا بجروحه.. وفاة أمريكي أضرم النار في جسده خارج قاعة محا ...
- طهران: لن نرد على هجوم أصفهان لكن سنرد فورا عند تضرر مصالحنا ...
- حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية وغارات في عيتا الشعب وكفرك ...
- باشينيان: عناصر حرس الحدود الروسي سيتركون مواقعهم في مقاطعة ...
- أردوغان يبحث مع هنية في اسطنبول الأوضاع في غزة
- الآثار المصرية تكشف حقيقة اختفاء سرير فضي من قاعات قصر الأمي ...
- شاهد.. رشقات صاروخية لسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطف ...
- عقوبات أميركية على شركات أجنبية تدعم برنامج الصواريخ الباليس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - التيار الصدري