أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعدون محسن ضمد - أحمد القبانجي














المزيد.....

أحمد القبانجي


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 3231 - 2010 / 12 / 30 - 22:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سألني أحد الأصدقاء على الفيس بوك عن رأيي بصديقي أحمد القبانجي رجل الدين العراقي المعروف والذي بات يثير صخباً ثقافياً/ دينيا هذه الأيام. السؤال كان محرجاً بالنسبة لي؛ فالفيس بوك مكان لتداول الأفكار بشكل يومي سريع، لذلك يجري طرحها على مساحاته بعفوية وهو ما جعلني أشعر بالحرج. ففي مساحة للتداول السريع، يُراد مني طرح رأي دقيق ومدروس، إذ الرأي بشخصية ثقافية يترصد بها الكثيرون يجب أن يكون رأياً مدروساً أو على الأقل متأنياً.
عموماً لم يكن هذا هو منشأ الحرج الوحيد بالنسبة لي، فالجانب المهم منه يتعلق باختلاف وجهات النظر بيني وبين القبانجي.. فهو يؤمن بأن الوحي مصدر من مصادر المعرفة، وأنا لا أفعل، هو يؤكد أن الأديان منزلة من الله للبشر، وأنا أعتقد بأن وعي البشر غير قادر على التواصل مع الله وتلقي شرائعه. القبانجي بصورة عامة يريد أن يعيد تأهيل الدين ليصبح أكثر انسجاماً مع الدولة المدنية، وأنا أعتقد بأن الأفضل للدين أن لا يعاد إنتاجه لأن كل عمليات إعادة الإنتاج والتأهيل أتت بردود فعل عكسية، والسبب أن نصَّه المقدس قادر دائماً على إفشال كل جهود الإصلاحيين. في نهاية المطاف أنا والقبانجي نختلف مع بعض فهو يسير على سكة (دينية) وأنا على أخرى (لا دينية). لكن اختلافي مع القبانجي بوجهات النظر هل يمكن أن يكون هو موضوع جوابي على سؤال يتعلق برأيي فيه؟
هذا ما سألته لنفسي وأنا أفكر بالجواب، لكن سرعان ما قلت: لا.. بالتأكيد لا؛ فمن جهة أنا وهذا الرجل ندافع خلف ساتر واحد ضد التطرف الديني نفسه، ونحاول أن نحمي الناس من تجهيل وتسطيح يحاول الكثير من دعاة (التدين) نشره بينهم لاستغلالهم.. ومن جهة أخرى أجد بأن القبانجي يخوض المعركة ضد التجهيليين بشجاعة كبيرة، نعم فهو فارس من نمط مختلف، نمط يمتلك من الشجاعة ومعرفة أصول النزال ما لا يعرفه غيره، ولذلك هو يقاتل بميدان الجماهير. نحن المثقفين الذين نقف معه خلف نفس الساتر لا نستطيع أن نوصل هذا الخطاب إلا لشريحة ضيقة من شرائح الجمهور، أما هو فيفعل العكس، يطرح الأفكار للجمهور بشكل مباشر ولا يعنيه آراء النخبة بهذه الأفكار، التي يأتي البعض منها ليشوش عليه مراميه. كما أنه، من جهة ثالثة، ينتقي أكثر تفاصيل الدين إثارة لسخط (العامة) ويطرحها على بساط التداول العام، الأمر الذي يؤكد شجاعته واختلافه.
كل هذه التفاصيل فكرت بها وأنا أقرأ وأعيد قراءة سؤال صديقي، وأكتب وأعيد كتابة الجواب، وفي نهاية المطاف ولما أخذ مني التعب مأخذه، قررت أن يكون جوابي مختصراً ومراوغاً ليناسب الطرح (الفيسبوكي)، وهكذا كتبت على الفيس بوك الجواب التالي:
(هذا الرجل لديه من الشجاعة ما يكفيه ليُعبِّر عما يؤمن به بشكل مباشر وصريح).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة الزمان، الخميس، 30-12-2010



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد المحاصصة
- الثور الأبيض
- نموذج ميؤوس منه*
- بيان استنكار (هامس)*
- عندما نقتل القاضي*
- حفارو قبور*
- أربعة مقالات في الإيمان*: (3-4)
- اربعة مقالات في الإيمان: (2)
- اربعة مقالات في الإيمان (1)
- الوعي الانقلابي
- بغداد مهددة
- رصاصة المثقف
- ذنبكم لا يُغتفر
- بائعو ذمم
- ابو سفيان ومعاوية
- ثقافة التراضي
- حفلة تنكرية
- ميزوبوتاميا
- الفاسدون الكبار
- مفوضية حقوق الإنسان


المزيد.....




- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا ...
- أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج ...
- البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
- المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعدون محسن ضمد - أحمد القبانجي