أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - سادة الشوارع














المزيد.....

سادة الشوارع


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 3316 - 2011 / 3 / 25 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما المغزى من وراء ازدياد معدلات الاغتيال باستخدام المسدسات كاتمة الصوت على حساب أساليب الاغتيال الأخرى؟ هل تحول هذا النوع من التصفيات لموضة في العراق، فبعد الاغتيال بالعبوات الناسفة، تحول سادة الشارع من الارهابيين إلى العبوات اللاصقة، ثم إلى (الكواتم). إذن فهل هي موضة في القتل تشبه موضات الملابس والعطور والسيارات؟ أم أن الموضوع يتعلق فقط، بالحاجة لمباغتة القوى المسؤولة عن حفظ الأمن بأساليب مبتكرة ومتجددة باستمرار حتى تكون مهمة حفظ الأمن أصعب في كل مرة يتم التحول بها من أسلوب في ممارسة العنف إلى آخر.
الأمر المزعج في موضوع الكواتم أنه يكشف عن هشاشة الدرع الذي تقدمه الحكومة لحماية المواطن العراقي، خاصَّة بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها مؤخراً اللواء الركن احمد العبادي قائد الفرقة السادسة في الجيش العراقي، فعندما يتعرض قائد بهذا المستوى من الأهمية لمحاولة اغتيال في أحد أهم شوارع بغداد وأكثرها ازدحاماً بالمشاة والمركبات، فهذا يعني بأننا نعيش أزمة أمنية حقيقية، وحامل كاتم الصوت الذي يستطيع أن يصيب لواء ركن وقائد فرقة ويلوذ بالفرار، يستطيع بالتأكيد أن يصل إلى أي مواطن آخر، ولا يمنعه من هذا الوصول إلا الاجندة التي يغتال الناس بالاستناد إليها، أما الجهد الأمني فلا يبدوا أنه يشكل لحملة الكواتم أي عائق!!.
هناك ثلاثة أمور تتكرر باستمرار مع عمليات الاغتيال باستخدام (الكواتم): الأمر الأول: هو تمكن الإرهابيين من الفرار بعد تنفيذهم لكل عملية، فهذا النجاح يكشف عن قدرة كبيرة على التخطيط لدى هؤلاء وكذلك عن حس أمني عال يجعلهم يباغتون قوى الأمن ويحققون أهدافهم ويربكونها لدرجة تمنعها عن ملاحقتهم. الأمر الثاني، هو شحة المعلومات التي وفرتها قوى الأمن وعلى مدى سنوات عن طبيعة هؤلاء الأفراد أو المجاميع الذين يخطفون أرواح الأبرياء بخفة تشبه خفة الأشباح. فنحن إلى الآن لا نعلم إن كان هؤلاء عبارة عن شبكة واحدة موزعة على أرجاء البلد، أم أنهم مجاميع صغيرة ـ وربما أفراد ـ لا يربط بينها إلا العمل على نشر الموت والذعر؟ وهل هناك جهة خارجية تدعم هؤلاء وتخطط لهم وتملي عليهم طبيعة أهدافها، أم أن الموضوع لا يتعلق بالخارج، باعتبار أن دوافع الاغتيال في الداخل وبين العراقيين كثيرة، فهناك الفساد الذي يحتاج ممارسيه لممارسة الابتزاز على بعضهم البعض، وهناك الصراع السياسي وما يحمله هذه الصراع من حاجات ماسة لتصفية الخصوم، وهناك الفضائح وما تجلبه الملفات التي تثبت تورط بعض المسؤولين بالفساد أو الإرهاب من مخاوف تدفع المتهمين لإسكات الأنفاس التي تهددهم. والأمر الثالث هو عدم محاسبة المسؤولين المباشرين عن حفظ الأمن في المناطق التي تحدث فيها عمليات الاغتيال!! وهذا الأمر بحد ذاته يدفع تجاه الكثير من التساؤلات والشكوك، إذ كيف لا يصار لإقالة ضابط مسؤول عن أمن منطقة تحدث فيها عملية اغتيال سافرة وفي وضح النهار؟ وإذا كانت المحاسبة غائبة لهذه الدرجة فكيف نتوقع إذن أن تختفي أشباح (الكواتم) من شوارع البلاد؟



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء الرئيس
- حزب الفيس بوك
- نريد أن نعرف
- مراسلو الفيس بوك
- الجياع يتجمعون
- أقل الثلاثة شراً
- مشنقة لمبارك في بغداد
- ديدن المناضلين
- شراكة الاضعف
- تعالوا نؤسلم المجتمع
- الملثمون
- أسلمة المجتمع
- أحمد القبانجي
- ما بعد المحاصصة
- الثور الأبيض
- نموذج ميؤوس منه*
- بيان استنكار (هامس)*
- عندما نقتل القاضي*
- حفارو قبور*
- أربعة مقالات في الإيمان*: (3-4)


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - سادة الشوارع