أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - السليمانية.. عكس السير؟!














المزيد.....

السليمانية.. عكس السير؟!


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيد السلطة وحدها يكمن مفتاح حل الاوضاع غير الطبيعية التي تشهدها مدينة السليمانية منذ اكثر من شهرين اثر اندلاع تظاهرات جماهيرية نظمت بموافقة اصولية دعما للثورات العربية بمصر وتونس ثم عكست مسارها نحو مقر الحزب الديمقراطي الكورستاني .. ومحصلة عمت المظاهرات اغلب مناطق نفوذ حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني الحليف الاستراتيجي.. بعد سقوط قتلى وجرحى جلهم اطفال وسؤال مازال يفرض نفسه لماذا استهدف مقر الديمقراطي الكوردستاني وحده دون سائر الاحزاب الاخرى فيما لو كانت المظاهرات انطلقت اساسا لاحداث تغيير جراء تفاقم الاوضاع المعيشية والفساد بانواعه..
الجواب له ارتباط بسايكولوجية المجتمع الكوردي ومدى اتاحة اجواء الديمقراطية لنخب الثقافة الكوردية وجماهيرها في مدينة السليمانية كونها عاصمة الثقافة الكوردية مقارنة باجواء مدن نفوذ الديمقراطي الكوردستاني.. وان المظاهرة ضد مقر الحزب الديمقراطي سبقتها تظاهرات اخرى نددت به شجبا لعدة اغتيالات راح ضحيتها شهداء للكلمة وابرزهما سوران مامه حمه وسردشت عثمان الذي خطف نهارا باربيل ورمي بجثته في مدينة الموصل وما يمكن تنظيمه في السليمانية بوجود معارضة معلنة لايسمح به مطلقا في العاصمة الاقليمية.
السلطة لا المعارضة او الشعب.. بيدها الحل لاعادة الامور الى نصابها.. ليس عبر نشر اعداد هائلة من قوات عسكرية داخل المدينة تعكر صفو الحرية وتقمع المتظاهرين في مركز تجمعهم في حملات اعتقال طالت عشاق الديمقراطية من كتاب ومثقفين وطلاب وانما عبر تحقيق الحد الادنى من مطالبهم وتمثلت قبل رفع سقفها الى اقالة رئيس الاقليم ورئيس الحكومة وحل البرلمان.. المطالبة باحالة المتهمين في ملابسات الاحداث الى المحاكم وحتى يأخذ القانون مجراه فضلا عن اصلاحات واجراءات هادفة لتحسين الظروف المعيشية ومعالجة البطالة وبخلاف ذلك وكما يحدث من تصعيدات بينها وبين المعارضة من جهة والشعب من جهة اخرى.. وستكون متضررة لامحال والعبرة بتجارب الثورات الشعبية التي تعصف المنطقة وتحظى بدعم محافل حقوق الانسان العالمي والدول التي لم تعد مكتوفة الايدي تجاه حلفها من دكتاتوريات تفلت قبضتها تدريجيا من غضب شعوبها.
ان ازمة حزب الاتحاد الوطني بتداعيات التظاهرات في مناطق سلطته تبدو في التزاماته وفق مصالحه الاستراتيجية مع الديمقراطي الكوردستاني طالما مقراته لم تكن مستهدفة شعبيا ومع وجود معارضة حقيقية من ثلاثة احزاب تقترب اكثر من المتظاهرين يجعله الخاسر الاكبر من استمرار الاوضاع على ماهو عليه من عسكرة المدينة او قمع وسجن المتظاهرين وبذلك اختار الطريق الخطأ عكس ماهو الملزم لاستتباب السلام وتعزيز الديمقراطية ومحاسبة الذين اجرموا بقتل اطفال ساقتهم الظروف الى المكان الخاطىْ غمرة المظاهرات قانونيا.. ولان الانسان هو الاقدس والاثمن وفق جميع الشرائع القانونية والوضعية وهو الاغلى حتى من مقر حزب اي حزب او حتى مسجد!
[email protected]



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير..قناعة.. ارادة
- اوراق الخريف!
- ليسوا بابطال؟!
- 7 ايام مع مصير السودان
- مزاد تقرير المصير!؟
- مبروك نوبل العام ليوشياوبو
- تسريبات الباص!
- قم للمعلم في يومه الانتخابي
- شعور الخرفان!
- لاتدر له خدك الايسر*!
- مجلس قومي.. كورديا؟
- محمد جزا.. في سفر الخلود
- دم مهدور
- مشكلة عراقية؟!
- عدد نفوس العراق بالضبط؟
- أستا..ريح!
- الام احلى.. ماذا ترون؟
- ربما نهايات العام 1958!
- ألي بابا!
- احصائية مخيفة!


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - السليمانية.. عكس السير؟!