أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد محمد مصطفى - دم مهدور














المزيد.....

دم مهدور


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3132 - 2010 / 9 / 22 - 23:56
المحور: حقوق الانسان
    


كأن الطالب والصحفي سردست عثمان قتل من جديد لحظة صدور تقرير لجنة التحقيق التي تشكلت بامر رئيس الاقليم شخصيا عقب خطفه ثم قتله قبل اشهر وضح النهار وتذكر بتصفيات سياسية اخرى حدثت بعد الانتفاضة الكوردية وراح ضحيتها شهداء ابرزهم القيادي الهادىء ريناس وصاحب النظارات السميكة الشهيد رؤوف العقراوي بمدينة دهوك الحالمة منطقة نفوذ الحزب الديمقراطي الكوردستاني فيما كتب سردشت عثمان من منطلق حرية التعبير والرأي (انا عاشق ابنة البارزاني) باسلوب نقدي جديد انفرد به وربما اودى الى مقتله وبحسب تقرير اللجنة الخاصة من وزارة الداخلية مجرد تحقيقات اولية تكشف ارتباطه بجماعة ارهابية ووعود غير منجزة تسببت في قتله.
في البلدان الديمقراطية ممكن ان تسقط حكومة عبر مقالة لا جريمة تشهد التنديد والاستنكار ومن مختلف حدب وصوب محليا وعراقيا وعالميا بتعالي همهمات تفصح عن الذين يتسترون على القتلة.. كاتبة عراقية كتبت مقالة جاء فيها ما معناه.. لماذا تسرعت يا سردشت لكنت زوجتك ابنتي بينما الجريمة النكراء في اقليم كوردستان لم تؤدي حتى الى اقالة مسؤول امني صغير والمفارقة وحسب مصادر خبرية استقالة اخو الشهيد سردشت عثمان من وظيفته شجبا لنتيجة التحقيقات الاولية التي تلوث سمعة العائلة بالارهاب المشين.
وقطعا ليس هينا الكتابة باسلوب سردشت عثمان لذلك جاءت تعليقات القراء عقب الجريمة بسؤال يوافق طبيعة المجتمع وهو هل يقبل احدما سب او التطرق الى اخته او امه عبر الصحافة؟ ولو اعتمد السلاح فيصلا وليست المحاكم لحل هكذا (شتائم) لما بقى الا افراد قلائل في اغلب مجتمعات الغابة وبلغت الدماء الركب وطبعا تلك التعليقات تجانب السلطة بعاطفة لا العدل ونابعة من اطر تفكير تجاوز دور القانون في الفصل بين الناس مهما كانت درجاتهم رغم ان سردشت عثمان لم يسب احدا وانما كتب مقالة هي ادبية ونقدية ثم تبعها بمقالتين يشير فيهما الى موته المؤكد وناقوس الخطر الوشيك على محراب حرية الرأي والتعبير ومحاولاته ايجاد حماية امنية حكومية تكفل سلامته وكانت عاجزة مخيبة لصاحب الطلب وفق رسالته الوصية.
مما لاشك فيه ان حرية قنوات الرأي والتعبير تعكس سلامة الاجواء الديمقراطية التي اتيحت للكورد بعد حرب الكويت وبدونها ضجيج الديمقراطية مفتعل برائحة الدكتاتورية في ظل تهميش القوانين للمصالح الشخصية ثم الحزبية ناهيك عن عدم تدشين قانون الصحافة حيز الواقع سوى انواع الحصار واللجوء الى القضاء! بحق الصحف التي تحلق خارج سرب السلطة وهزيمتها او شرائها مثل الكثير الكثير من الاعلام المضللة وبحمد السلطة في دكتاتورية لن يرضى بها الشعب الذي قبر الدكتاتورية ومظاهرها والى الابد ببروز مصالح جديدة تعزز علاقاتها وفق قانون عادل لا قضاء يكيل بمكيالين.
كأن الشهيد سردشت عثمان قتل من جديد حيث التحقيقات الاولية بعد اشهر من مقتله مخيبة لذويه والرأي العام بمحافله العديدة فضلا عن عدم اعلان الجماعة الارهابية التي ورد اسمها في سياق تقرير اللجنة الخاصة مسؤوليتها عن الدم المهدور وبما يلزم ان تكون اللجنة بمستوى القضية او اقالتها بلجنة اخرى اكثر حيادية لان السكوت عن الجريمة جريمة ونتائج التحقيقات الاولية اكثر من ذلك.. في الاقل من وجهة نظر عائلته التي لاتساوم وان اضطرت لذلك يوما يبقى الطالب والصحفي سردست عثمان مثالا للقلم الجرىء والاسلوب الجدير به.. بجدارة كانت قاتلة.
[email protected]



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة عراقية؟!
- عدد نفوس العراق بالضبط؟
- أستا..ريح!
- الام احلى.. ماذا ترون؟
- ربما نهايات العام 1958!
- ألي بابا!
- احصائية مخيفة!
- شهرام اميري درس ايراني في حب الوطن
- .. الفضيحة كونه رجل دين!
- اخطبوطات السياسة؟!
- الاستقالة
- لماذا هاجمت اسرائيل اسطول الحرية؟
- توغل ايران عنوان فشل ساسة العراق والاقليم
- 21 قبلة على جبينكم
- المتهم ليس بريئا قبل الادانة في قضية قتل سردشت عثمان
- في كركوك عام لثقافة
- ويسألونك عن الانفال؟!
- ا
- ايهما يتبع الاخر السياسة ام الرياضة؟
- في العراق الارهاب منوع


المزيد.....




- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد محمد مصطفى - دم مهدور