أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - ربما نهايات العام 1958!














المزيد.....

ربما نهايات العام 1958!


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3080 - 2010 / 7 / 31 - 03:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جل ما تخشاه (الدول ذات السيادة) هو التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية باعتبارها دول ذات سيادة لايجوز مطلقا المساس بها او بكرامتها وحقوقها كاملة على اراضيها.. وبالرغم من شفافية السيادة المطلقة في عصر العولمة بوجود انواع من العلاقات والتزامات دولية تتوجس الدول قاطبة من التدخل الخارجي خطرا على السيادة الوطنية بيد ان الدكتاتوريات هم الاكثر تخوفا وغالبا بشعارات مضللة رنانة عن الوطنية والاستقلال والكرامة حيثما تكون حقوق شعوبها مغيبة ومهدورة.
في العراق ايضا مفهوم السيادة لايخرج ضمن هذا الاطار حيث يتفق اغلب فرقاء السياسة العراقية اليوم من مغبة التدخل الدولي اثر تعثر تشكيل الرئاسات الثلاث والتلويح بحسم الفراغ السياسي عبر الامم المتحدة بسبب انتهاء مهلة الدستور المحددة ودون توصل البرلمان العراقي الى نتيجة.
مشروعية التدخل لو تم سيكون بموجب البند السابع من ميثاق الامم المتحدة عقب غزو العراق الكويت العام 1990، والذي ينص على استخدام القوة اضافة الى تجميد الارصدة المالية كما يسمح بالتدخل في شؤون العراق الداخلية لدى تردي الاوضاع الامنية والسياسية حسب ما نصت عليه قرارات مجلس الامن عقب العام 2003.
وكان الخروج من طائلة البند السابع من اهم اهداف السياسة العراقية الحديثة التي ابرمت اتفاقيات مشتركة لجلاء الاحتلال في بلد عانى ويعاني من تداعيات الانعتاق من ربق الدكتاتورية وبحاجة ماسة للوقوف على قدميه وعلى مختلف الاصعدة بوجود اخفاقات سياسية وبرلمانية نتيجة التعصب والانانية الذاتية فضلا عن الفساد الاداري المالي على حساب مصالح عامة اطياف العراق التي اثبتت جدارتها في انجاح انتخابات ديمقراطية في آذار المنصرم ولم يستطع ساسته اكمال الشوط الديمقراطي بحسم تشكيل رئاسات ثلاث ودورها في المرحلة الهامة المقبلة نحو السيادة الكاملة واحتمالية تدخل الامم المتحدة للحيلولة دون المزيد من التردي الامني والسياسي فضلا عن حقوق الانسان.
ولاجدال ان الازمة الدستورية في العراق والتي لم تنتهي بالتوافق مثلما حرص بعض الساسة انهاؤها توافقيا ومردودات التوافق، تكشف اهمية العامل الدولي كعامل هو الاهم لضمان ورسم مستقبل العراق وليس العامل الاقليمي او العربي التابع للمنظومة العالمية سيما في الاحتكام لها في كل القضايا المستعصية.. فلولا القرارات الدولية والتدخل الدولي المباشر لما تحققت الديمقراطية في العراق بانعطافة تاريخية روج لها اغلب الكتل السياسية التي تعترض اليوم متوجسة من التدخل الدولي لشؤون العراق الداخلية هو اساسا التزامات اخلاقية وسياسية من اجل تجاوز الازمات التي تواجه البلدان ولصالح شعوبها.
واذن لماذا يخشى ساسة العراق تدخل الامم المتحدة عدا شعارات مكررة حول السيادة والاستقلال رغم الفراغ السياسي وثبوت تقسيم العراق الى ثلاث مناطق في ضوء انتخابات اخيرة مثلما كان اول مرة عقب الحرب العالمية الاولى وولايات هي البصرة والموصل وبغداد رغم اختلاف المدد التاريخية بين عصبة الامم ووريثتها الامم المتحدة وظروف دولية نجمت عنها تشكيل دولة العراق الحديث بملك ليس عراقي الهوية وما اعقبه من ثورات وحروب وقرارات غيبت فيها اردة ورغبات اطياف العراق الفسيفسائية لصالح السلطة والجهات الدولية التي تكتمت على كل ما يخص شؤون العراقيين من دمار وايذاء.
العراقيون يعانون الايذاء واجحاف الحقوق جراء عدم تشكيل رئاسات قانونية تدير مصالحهم بامانة وليسوا متخوفين من تدخل الامم المتحدة في شؤون البلد الداخلية والا خرجت بتظاهرات استنكار مدوية حقيقية يعني مثلما حدثت مؤخرا في الوسط والجنوب نتيجة تردي الخدمات الحكومية..حيث لا يوجد لديهم مبررا للتوجس طالما فرغت القضية العراقية بين ساستها والدول المعنية بالشأن العراقي ومتى كان العراق حرا مستقلا بسيادة كاملة في الارض او السماء او حتى مجرد الشعور اللذيذ بذلك؟! والاجابة هي عنوان المقالة!
[email protected]



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألي بابا!
- احصائية مخيفة!
- شهرام اميري درس ايراني في حب الوطن
- .. الفضيحة كونه رجل دين!
- اخطبوطات السياسة؟!
- الاستقالة
- لماذا هاجمت اسرائيل اسطول الحرية؟
- توغل ايران عنوان فشل ساسة العراق والاقليم
- 21 قبلة على جبينكم
- المتهم ليس بريئا قبل الادانة في قضية قتل سردشت عثمان
- في كركوك عام لثقافة
- ويسألونك عن الانفال؟!
- ا
- ايهما يتبع الاخر السياسة ام الرياضة؟
- في العراق الارهاب منوع
- حوار هادىء مع رئيس المؤتمر الوطني لجنوب كوردستان
- رصاص طائش..في العراق؟!
- الام بانتظار يومها السنوي رسميا؟!
- الاعتذار قد يكفي في ذكرى فاجعة مدينة حلبجة
- الانتخابات وايضا الانتخابات؟!


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - ربما نهايات العام 1958!