ثائر الناشف
كاتب وروائي
(Thaer Alsalmou Alnashef)
الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 16:58
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
ها قد انطلقت بشائر الثورة السورية من أقصى الجنوب ، من قلب درعا الثائرة بشبابها وشيبها ، لتصل إلى أقصى الشمال ، إلى جبابرة القامشلي ، جبابرة كاوا الحداد وصلاح الدين ، بعد أن ذاق الشعب السوري مرارة اليأس والذل والهوان من أسوأ نظام فاشي عرفته سورية في تاريخها القديم والحديث .
قطار الثورة ، انطلق مسرعاً ولن يتوقف إلا في محطته النهائية ، وهو ليس حكراً على جهة أو طرف بعينه ، بل هو من صنع الشعب ، انطلق مع انطلاق ربيع الثورات العربية بعد عقود من التعطل والشلل .
إن الثورة السورية ، وما أشيع عنها من أقاويل وأباطيل لا تستند إلى البرهان الصحيح ، ليست مؤامرة كما يظن أو يعتقد أصحاب العقول المريضة ، الذين دمغت ذاكرتهم بنظرية المؤامرة .
إنها ثورة شعب يتوق الى الحرية والعزة والكرامة ، مثلما تاقت إليها الشعوب العربية في جمهوريات الخوف والقمع والفقر ، جمهوريات النهب والفساد والتوريث .
فلا يزايدن أحد على ثورة الشباب السوري الذي خرج يهتف بنداء الحرية ، خرج بشكل سلمي وحضاري ، عاري الصدر ، عزيز النفس ، شامخ الهامة .
إذا ما أردنا أن نتحدث عن المؤامرة التي يتشدق بها نظام الأسد للالتفاف على مطالب الثورة ، فإن أكبر مؤامرة تمثلت بإطلاق النار على المتظاهرين العزل ، الذين طالبوا بأبسط حقوقهم ، قبل أن يوغل النظام المتغطرس في قمعهم واعتقالهم .
فليست نداءات الحرية ، سلعة مستوردة من الخارج ، كما أنها ليست مؤامرة مدبرة ، إنها حق مدني نادت به كل شعوب الأرض قاطبة .
فمتى يفهم نظام الاسد أن حرية الوطن والمواطن فوق الجميع ؟ متى يعلن النظام السوري أنه فهم شعبه ؟.
الواضح من مسار أحداث الثورة السورية ، أن نظاماً توليتارياً فاشياً كنظام الأسد ، ليس بصدد فهم معاناة شعبه ، طالما بقي عقله مسكون بنظرية المؤامرة .
فهكذا نظام يتغذى من المؤامرات ويستمد وجوده منها ، لن ينجلي ليله إلا بالثورة على تلك المؤامرة التي يحيكها ضد خيارات شعبه في الحرية والعدالة والمساواة .
ليعلم النظام السوري ، أن زمن المؤامرات البائدة ولى إلى غير رجعة ، وأن زمننا اليوم هو زمن الحرية والتغيير ، وأن الثورة مستمرة حتى النصر .
#ثائر_الناشف (هاشتاغ)
Thaer_Alsalmou_Alnashef#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟