شالوم (8) שלום

ثائر الناشف
كاتب وروائي
(Thaer Alsalmou Alnashef)

الحوار المتمدن-العدد: 3252 - 2011 / 1 / 20 - 17:37
المحور: الادب والفن
    

( ثكنة الجيش )
المسرح في حالة إظلام كامل، قرع طبول ، لحن عسكري، برهة صمت ، صوت أجش يدوي في الأصداء
صوت : انتباه .
ضوء أزرق خافت ، رتل مؤلف من ستة ضباط ، يقفون بانتظام واستعداد ضمن نسقين متوازيين، يزداد الضوء سطوعاً على الجنرال الذي يذرع الثكنة جيئة وذهاباً ، يرتفع علم إسرائيل فوق برج المراقبة في منتصف الثكنة، على يسار البرج يصطف الضباط الستة ، وبالقرب منهم توجد طاولة عليها بعض الأسلحة الفردية والقنابل اليدوية ، وعلى يمين البرج أكياس محشوة بالرمل ، مدفع رشاش ، أسلاك شائكة ، إطارات ، سلالم متحركة
حاييم ( بأعلى صوته ) : أيها الضباط، تنتظركم اليوم مهمات كبيرة .
( يسلط ضوء أحمر على وجه شالوم الذي يقف في مقدمة الصف ، وقد بدا في سن العشرين )
حاييم ( يحدق بوجه شالوم ) : أيها الضابط قدم نفسك .
شالوم ( يحيي الجنرال ) : شالوم بن عزرا .
حاييم : أين ولدت ؟.
شالوم : ولدت في دولة إسرائيل في أورشليم .
حاييم : متى كان ذلك ؟.
شالوم : في حرب الأيام الستة، التي جعلت منا أمة حرة .
حاييم ( يربت على كتف شالوم) : أحسنت صنعاً أيها الضابط ، تقديرك كان ممتازاً في كل الاختبارات والمشاريع العسكرية التي أجريت في هذا المعسكر، وقد أبدت قيادة الجبهة الشمالية إعجاباً كبيراً بأدائك.
شالوم : شكراً سيدي .
( يذرع حاييم باتجاه الطاولة ، يحمل نياطاً ، ومن ثم يتجه نحو شالوم )
حاييم ( يثبت النياط على بزة شالوم العسكرية ) : قررت القيادة العسكرية انتدابك إلى جبهة الشمال ، تقديراً منها لذكائك المتقد وشجاعتك الكبيرة .
شالوم (بفرح غامر) : أرجو أن أكون عند حسن تقديركم .
حاييم ( بأعلى صوته ): أنتم تعلمون جيداً، أن جبهة الشمال من أخطر الجبهات التي تواجه أمن دولة إسرائيل في الوقت الراهن .
ضابط أول : سيدي القائد ، وماذا عن جبهة الجنوب ؟.
حاييم : جبهة الجنوب لا تقل خطراً عن جبهة الشمال، لكن التاريخ يعلمنا أن خطر الشمال داهم ، بينما خطر الجنوب مؤقت .
ضابط ثاني : سيدي القائد ، يبقى الخطر قائماً على وجود إسرائيل وأمنها من كل الجهات ، هكذا علمنا التاريخ .
حاييم ( يومئ برأسه ) : أجل ولهذا قررت القيادة فرزكم وإعادة انتشاركم بين جبهتي الشمال والجنوب ، لكي تبقى جهوزيتكم القتالية في حالة استعداد كامل للدفاع عن الدولة .
شالوم ( بأعلى صوته ) : نحن رهن إشارتكم سيدي .
حاييم ( يخرج من جيبه منشوراً ) : إليكم الآن المواقع التي اختارتها لكم القيادة العسكرية ، كل بحسب كفاءته .
حاييم ( بأعلى صوته ) : شالوم بن عزرا .. شاؤول رحبعام ، جبهة الشمال ، لواء الجولان .
( يتقدم شالوم خطوتين إلى الأمام .. يصطف خلفه شاؤول )
حاييم ( يتابع القراءة ) : جدعون كوهين .. إيلي شلومو ، جبهة الجنوب، بئر السبع.
( يتقدم جدعون خطوتين .. يصطف خلفه إيلي )
حاييم : بنيامين ليفي .. أبراهام مائير ، أنتما ستكونان ضمن قوات الاحتياط ، وستعملان مؤقتاً تحت إشراف وزارة الدفاع .
حاييم ( يذرع المعسكر جيئة وذهاباً ) : كلكم يعلم حجم الانضباط المطلوب منكم في ثكناتكم ومواقعكم الجديدة ، لا أريد أي تهاون أو تردد في تنفيذكم لمهامكم الدفاعية ، أمفهوم هذا ؟.
الضباط ( بصوت واحد ) : مفهوم سيدي .
حاييم ( بحماس كبير) : لقد تخرج من هذا المعسكر الكائن في قلب أورشليم، مئات بل آلاف الضباط الأكفاء الذين خدموا إسرائيل بكل تفان وإخلاص ، والمطلوب منكم اليوم أن تسيروا على درب من سبقوكم في الدفاع عن الدولة ، لتكونوا خير خلف لخير سلف .
أبراهام مائير ( يقف في منتصف المسرح ) : طالما في القلب تكمن نفس يهودية ( يمد ذراعه اليمنى نحو الأمام ، ويبسط كفه ) .
بنيامين ليفي ( يتحرك باتجاه أبراهام ) : وتتوق للأمام نحو الشرق ، عينٌ تنظر إلى إسرائيل ( يشبك كفه بكف أبراهام ) .
جدعون كوهين ( يلحق ببنيامين ) : أملنا لم يضع بعد ( يشبك بكف رفاقه ) .
إيلي شلومو ( يلحق بجدعون ) : أملٌ عمره ألفا سنة ( يشبك بكف رفاقه ) .
شاؤول رحبعام ( يلحق بإيلي ) : أن نكون أمة حرة في بلادنا ( يشبك بكف رفاقه ).
شالوم ( يلحق بشاؤول ) : بلاد إسرائيل وأورشليم ( يشبك بكف رفاقه ) .
حاييم ( يصفق بكلتا يديه ) : أنتم الأمل .. أنتم المستقبل ( يخرج الجنرال ، يتبعه الضباط ) .
* * *
إظلام

#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات