أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - شالوم (14) שלום ق. الأخير














المزيد.....

شالوم (14) שלום ق. الأخير


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 07:49
المحور: الادب والفن
    


( البستان )
تجلس هدى وشقيقها سمير تحت ظل شجرة الزيتون
سمير ( يشعل سيجاره ) : هل يضايقك أحد هنا ؟.
هدى ( تضع الكتاب جانباً ) : كلا .. مَن سيضايقني ؟.
سمير ( ينفث دخاناً ) : الجنود .. الجنود الإسرائيليون .
هدى : لم يضايقني أحد ( تحدق بعيني سمير ) لماذا تسأل ؟.
سمير ( متجهماً ) : مجرد سؤال عابر .
هدى : أرجو ألا تكثر من أسألتك المريبة .
سمير ( يقف ) : حسناً .. حسناً ، كوني متيقظة على الدوام ( يهم بالخروج ) سأذهب الآن لملاقاة أصدقائي في المجدل ، أرجو أن تعودي إلى البيت باكراً ، وداعاً .
( يخرج )
هدى : وداعاً ( تحمل الكتاب بيدها، تقلب صفحاته )
( يختلس شالوم النظر من خلف شجرة الزيتون .. يتقدم نحو هدى )
شالوم ( عابساً ) : صباح الخير .
هدى ( تجفل ) : مَن ( تتنهد ) آآآآه .. شالوم .
شالوم ( يومئ برأسه ) : أجل .
هدى : كيف حالك ؟.
شالوم ( مطرقاً برأسه ) : لست على ما يرام .
هدى : ما الذي أتى بك إلى هنا ؟.
شالوم : قدماي .. بل روحي .
هدى : شالوم ، ما الأمر ؟.
شالوم ( بمرارة ) : لقد أمرت القيادة العسكرية إعفائي من الخدمة .
هدى : وهل أنت قلق لأجل هذا الأمر ؟.
شالوم ( يذرع ذهاباً وإياباً ) : لا أدري ، أمور كثيرة تحدث من حولي ولا أجد لها فهماً .
هدى : هلا أخبرتني ، علني أساعدك في فهمها ؟.
شالوم : ماذا أخبرك ، إنها أمور معقدة لا دخل لك بها .
هدى : شالوم (صمت قصير ) إذا كنت لا تريد إخباري ، فأنت حر في أمرك ، وأنا ...
شالوم ( مقاطعاً ) : أنت التي سيطرتي على ( يضع يده على قلبه ) لقد أعفوني من الجيش بسببك .
هدى ( متعجبة ) : بسببي أنا ! .
شالوم : أجل .
هدى : ولماذا ؟ ما دخلي في الأمر ؟.
شالوم : حقاً لا دخل لك ، لكن أحدهم تجسس علينا في المرة الماضية وأوشى بنا إلى قائد الجبهة ، والأخير أبلغ المحكمة العسكرية التي أصدرت قرارها الحاسم بإبعادي من الجيش .
هدى ( مستغربة ) : مَن الذي تجسس ؟.
شالوم ( حانقاً ): شاؤول .. زميلي في الجيش .
هدى : لِمَ فعل ذلك ؟ ماذا يريد منك ؟.
شالوم ( يمسك بغصن الزيتون ) : الغيرة ملأت قلبه والحسد أعمى عينه .
هدى ( حانقة ) : تباً له .
شالوم ( مستغرباً ) : ماذا تقولين ؟.
هدى ( مرتبكة ) : أرجو المعذرة .
شالوم ( باسماً ) : لا تقلقي بشأنه .
هدى : هل أنت منزعج لأنك أعفيت من الجيش ؟.
شالوم : لا لا ، ليس كثيراً ، فهذا أمر متوقع لأي أحد منا ، وقد حدث في السابق مع والدي عزرا .
هدى : وهل أعفي والدك من الجيش أيضاً ؟.
شالوم ( يومئ برأسه ): أجل .
هدى ( بعفوية ) : لماذا ( تحدق بعيني شالوم ) معذرة .
شالوم : لا أدري ، لم يخطر ببالي سؤاله (مخاطباً نفسه) أيعقل أن يكون قد أعفي من الجيش بسببي ؟. ( يصمت ) .
هدى : شالوم ما بك ؟.
شالوم ( يضع يده على جبينه ) : أتذكر ما قاله لي خالي يوسف عندما كنت في السابعة من عمري ، غير أنني لم أخبر والدي بما قال ، يا إلهي ! أصحيح ما قال ؟ إنه يتقاطع مع ما قاله قائد الجبهة .
هدى ( تربت على كتف شالوم ) : وماذا قال ؟.
شالوم ( يحدق بعيني هدى ) : قال إنني أتصرف بأصلي العربي .
هدى ( مندهشة )
شالوم ( يمسك بكف هدى ) : هدى ( يحدق بعينيها ) .
هدى ( تتلعثم ) : شششالوم ( تنبسط أساريرها ) .
شالوم ( يهم بالخروج ) : سأذهب إلى أورشليم حالاً .. يجب أن أعرف الحقيقة كاملة .
هدى ( تومئ برأسها ) : حسناً .
شالوم ( يعضد ذراعها ) : هدى ( يحدق بعينيها ) انتظريني سأعود إليك .
هدى ( بفرح غامر ) : انتظرك .
( يخرج شالوم .. تتبعه هدى )
* * *
إظلام



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شالوم (13) שלום
- شالوم (12) שלום
- عوائق التغيير في سوريا
- شالوم (11) שלום
- متى يحدث التغيير في سوريا ؟
- شالوم (10) שלום
- شالوم (9) שלום
- شالوم (8) שלום
- شالوم (7) שלום
- شالوم (6) שלום
- شالوم (5) שלום
- شالوم (4) שלום
- شالوم (3) שלום
- شالوم (2) שלום
- طل الملوحي .. فجر الثورة والحرية
- شالوم (1) שלום
- العقل المادي واللا مادي في الإسلام
- تمرد العقل عن سياق الوحي
- العقلانية واليقينية في النص القرآني
- العقل الإسلامي كمعطى ثابت


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - شالوم (14) שלום ق. الأخير