أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - الشعوب أسمى وأنزَه وأنظف من أنظمتها الحاكمة














المزيد.....

الشعوب أسمى وأنزَه وأنظف من أنظمتها الحاكمة


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثلما جعلَتْ ثورة المعلومات العالم قريةً صغيرة ، يستطيع المتابع لأي قضية أو حدث علمي او ثقافي أو تاريخي او إجتماعي أو سياسي أو ظاهرة كونية ، يستطيع معرفتها خلال مختلف الموسوعات المدونة على شبكة الانترنيت ، كذلك أفصحتْ تلك الثورة عن حالة الكبت والبطش التي تعاني منها الشعوب الرازحة تحت طغيان أنظمتها الشمولية الدموية السالبة لحريات مواطنيها ، وأعطت زخماً لكل شعب أن ينتفض بوجه طغاته بتظاهرات سلمية ، بعد أن صار يسيراً عليه الإطلاع على واقع التسافل والانحدار الأخلاقي والفساد بكل صوره ، الذي يمارسه حاكموه بحقه ، ومصادرة حرياته ، وتعدّت الشعوب حواجزها الجغرافية وأصبحت تتضامن مع بعضها من منطلق حسِّها الإنساني .
مرة أخرى يثبت المتربعون على السلطة أنهم ليسوا بقادة سياسيين ولا هم برجالات دولة بسبب إصابتهم بالأميّة السياسية ، عندما وصفوا التظاهرات بأنها تظاهرات سياسية ، أرادوا من ذلك وصْم المتظاهرين بشيء مُخزي ومُخجل . من الضروري بمكان أن نميّز بين أنواع التظاهرات ، فهنالك التظاهرات الدينية المتمثلة بزيارات العتبات المقدسة ، وفيها تجري رفع وترديد الشعارات المعبرة عن المظلومية الواقعة تحتها تلك الجموع الغفيرة الزائرة ، والنوع الثاني هي التظاهرات الاحتفالية الكرنڤالية ، تمارَس فيها النشاطات التمثيلية و الموسيقية الغنائية الراقصة ، كلها تعبّرعن حالة الفرح والابتهاج التي تعيشها كل شرائح المجتمع ، والنوع الثالث هي التظاهرات السياسية التي تعبّرعن مطالب وإحتجاجات المتظاهرين بوجه النظام السياسي الحاكم ، تلك التظاهرات تعكس درجة وعي المواطن ومراقبته لأداء مؤسسات الدولة ، وعندما يجد إنحرافاً او تقصيراً في ذلك الأداء ، فمن حقه أن يحتج ويتظاهر ، لذا فإنّ تظاهرات ساحة التحرير هي سياسية وبإمتياز ، ويجب أن تكون هكذا .
لقد أفصحت الأحزاب الدينية عن قناعتها بمبدأ الديمقراطية على الطريقة الهتلرية ، أي إستخدام جزء واحد منها ، هو الوصول الى السلطة كما فعل هتلر في المانيا وإهمال الجوانب التطبيقية الأخرى المتعلقة بحريات الإنسان المتعددة وسيادة القانون على المسؤول في الدولة مثلما على المواطن العادي ، وضمان وتوفير الحياة الحرة الكريمة للجميع ومن دون تمييز.
لقد كشفَت التجاذبات الجارية تحت قبة البرلمان العراقي ، حالة الحرج التي وقعت بها أحزاب الاسلام السياسي والأحزاب الإثنية ، نتيجة مطالب الشعب والحاحه بضرورة تشريع جملة قوانين مفصلية تعكس حقيقة تلك الأحزاب من ناحية نزاهتها و وطنيتها والتزامها بالدستور ، فقانون تأسيس الأحزاب سيبيّن حقيقة ما إذا كان بعضها مرتبط بجهات خارجية ، ومصادر تمويلها ، إضافةً الى أمتلاك بعضها ميليشيات مسلحة تستخدمها لتصفية المعارضة السياسية لها والسطو على المال العام والإعتداء على الحريات العامة ، كذلك قانون هيئة النزاهة والمفتش العام ومدى صلاحياتهما في إستجواب المسؤولين في الدولة بصرف النظر عن مواقعهم الوظيفية ومَن يقف خلفهم .
إنَّ حالة المماطلة التي تمارسها الكتل السياسية ووضع العراقيل أمام سَنْ تلك القوانين ، تؤكد أنّ الغالبية منهم غارقون في الفساد ، وتبقى جماهير الشعب المسحوقة أسمى وأنظف منهم .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوميديا تراجيدية البرلمان العراقي
- كوميديا تراجيدية البرلمان العراقي
- هل سيُلدَغ التيار الديمقراطي مرةً أخرى من ذات الجحر ؟
- أهكذا يُكافأ أصحاب الأيادي البيضاء !؟
- أهكذا يُكافأ أصحاب الأيادي البيضاء !؟
- لعبة خلط الأوراق لا تنجح دائماً وخنق التظاهرات هو مؤشر على ب ...
- هدير الديمقراطية قادم لا محال ... وقرارات مجلس النواب لن تجد ...
- ضرورة مراجعة المواقف قبل فوات الأوان ويكفي إستغباء الشعب
- ضرورة مراجعة المواقف قبل فوات الأوان ويكفي إستغباء الشعب
- إنطلاقة شارع المتنبي والأخطار المحدقة بها
- الحرية قبل الخبز
- الحرية قبل الخبز
- الرد الهستيري النزق
- بالإضافة الى ما ذكره د . كاظم حبيب حول خطة التنمية ...
- حينَ تعرَض الشهادات والرسائل العلمية كسلعة في أسواق البيع ال ...
- حينَ تُعرَض الشهادات والرسائل العلمية في أسواق البيع الرسمية ...
- منهجية الثيوقراطية العراقية الحاكمة
- الثقافة العراقية تنتظر القادم الأسوأ . المجالس الأدبية ... ح ...
- مجلس النواب والإجراءات الإنضباطية الجديدة
- الإتفاقيات التجارية والعملة النقدية وتأثيرها على الإقتصاد ال ...


المزيد.....




- جلس عليه لالتقاط صورة.. كاميرا تلتقط لحظة تحطّم كرسي مغطى با ...
- -ربنّا يسعد بيك مصر-.. تركي آل الشيخ يكشف ما دار بينه وبين ع ...
- عائلة بروس ويليس توجه رسائل مؤثرة حول الآباء الذين يعانون ال ...
- غزة: مقتل 50 فلسطينيا على الأقل بنيران إسرائيلية نصفهم قرب م ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يوجه تحذيرا لكل من يفكر بتولي منصب ...
- رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلي لجنوده: لقد اخترقتم طهران و ...
- إيران تعين متحدثا رسميا باسم عمليات -الوعد الصادق 3-
- مضاد حيوي شائع قد يحدث تحولا في علاج حمى التيفوئيد
- اشتباه بحرق متعمد لـ36 شاحنة في حوادث منفصلة ببرلين.. والشرط ...
- مصادر: -تقدم كبير- في صفقة الرهائن وإنهاء الحرب في غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - الشعوب أسمى وأنزَه وأنظف من أنظمتها الحاكمة