أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد علي عوض - الثقافة العراقية تنتظر القادم الأسوأ . المجالس الأدبية ... حقيقتها ودورها














المزيد.....

الثقافة العراقية تنتظر القادم الأسوأ . المجالس الأدبية ... حقيقتها ودورها


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3202 - 2010 / 12 / 1 - 15:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما عاد غريب علينا من تصرّفات هوجاء وتعدّيات على حرية الفرد وحضرالنشاطات الثقافية الفنية الغنائية ، تمارسها بعض مجالس المحافظات ، وآخِرها مداهمة النادي الإجتماعي لإتحاد الأدباء والكتّاب العراقي مِن قِبل قوات مسلّحة رسمية حاملةً لتعليمات وأوامر هَمَج الدين السياسي والأفكار الطالبانية ، مطالِبةً بإغلاق ذلك النادي ! والسبب هو انَّ مَن يتواجد في النادي يحتسي الخمر. لا أريد أنْ أتطرَّق الى كنهة وحقيقة شارب الخمر وما يدور في خلجاته ، والأستاذ جاسم المطير أعطى هذا الجانب بما فيه الكفاية في مقالته الموسومة ( موظفوا المالكي يعلِّمون المواطنين كيف يكرهون الوطن ..! ) .
قُبيل تطبيق الحملة الإيمانية البعثية المزيَّفة ، كانت تنتشر في كل محافظات العراق الأندية ( المعلمين ، الموظفين ، الإقتصاديين ، الأطباء ، المهندسين ، الفنانين .. ) يتردد عليها ويتواجد فيها منتسبوها مساءً ، يتبادلون النقاش العلمي والفكري والمطاردات الشعرية ومنهم مَن يشرب الخمر دون الإساءة الى المحيط الإجتماعي العام ، وفي الجانب الآخر كان المتدينون أكثر صدقاً وإيماناً بمعتقداتهم الإلهية قياساً بادعياء الدين الحاليين . إنَّ حاكم بغداد الحالي طيلة سنين بقائه في هولندا ، لم يطّلِع على القوانين الهولندية ولم يتأثر بها فيما يخص حرية الفرد ، والدعم المادي والإعلامي الذي تقدمه الحكومة الهولندية لمختلف النشاطات الثقافية ، والسبب يعود الى أنّ هذا الشخص وأمثاله في بلدان اللجوء الأوربية كانوا منعزلين عن المجتمعات الحاضنة لهم ، متجمّعين في كانتوناتهم ( الحسينيات والجمعيات الدينية ) . هؤلاء لا يدركون أنّ ما وصلت اليه الحضارة البشرية الحالية لم يكن من العدم ، إنّما هو نتيجة عملية تراكمية لحضارات مندرسة ، كل واحدة منها وضعت بصماتها في الأنجاز الحضاري على التوالي ، وأحد ينابيع العطاء الفكري هو ينبوع الثقافة ، لكن ما تقوم به تلك الفايروسات المتنفذة في السلطة ، ماهو إلاّ دعوة صريحة للعودة الى العصور البدائية ، والمصيبة القادمة على الأبواب هي مطالبة الصدريين ( أصحاب الفكروالنهج الديني المتطرف ) بوزارتي التربية والتعليم العالي ، كي يضعوا بصماتهم ويضيفوا ما يستطيعون الى منجزات المتخلّف وزير التربية ( خضير الخزاعي ) وعند ذاك تكمَل السبحة ! ... ومن الإرهاصات الحالية هو مطالبة شيوخ العشائر استحداث وزارة خاصة بهم ، وهذا المَطلب يصب في مصلحة أحزاب الإسلام السياسي ، تلك الإحزاب تحاول فرض واقع جديد ، ألا وهو إحكام السيطرة على إدارة الدولة والشعب من خلال المؤسستين الدينية والعشائرية ! ويصبح لا وجود أو أثر للقوانين الوضعية .
لقد ظهرت وإنتشرت المجالس الأدبية في السنوات الأخيرة في مختلف المدن العراقية ، منها ما هوعريق وأخرى جديدة طارئة ، والمتابع لمسمّيات تلك المجالس يجد أنها تنقسم الى قسمين ، القسم الأول يحمل اسماء اشخاص طارؤون على الوسط الثقافي ولا يحملون أي تحصيل دراسي ، وبعضهم من قادة المليشيات ، فتحوا دواوينهم من أجل التخلص من عقدة النقص لجهلهم من ناحية ومن ناحية أخرى كسب الود الإجتماعي والتستر على ماضيهم غير المشرِّف ! .. والقسم الثاني من تلك المجالس يحمل اسماء عوائل عريقة ، معروفة بمساندتها للعطاء الفكري ، ودائماً تؤمّها النُخَب الأدبية والسياسية ، لكن يُعاب على هذه المجالس في الظروف الراهنة ، هي أنّ كل ما يدورفيها من مناقشات يبقى حبيس جدران دواوينها ولا يخرج الى الشارع من أجل رفع الوعي الإجتماعي والوقوف بوجه ممارسات القوى الإسلاموية ، سيما والثقافة العراقية تجابه هجمة شرسة من قِبَل تجّار الدين السياسي أ الذين يحاولون تقزيم وتحجيم إبداع الفكر الإنساني .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب والإجراءات الإنضباطية الجديدة
- الإتفاقيات التجارية والعملة النقدية وتأثيرها على الإقتصاد ال ...
- أنتم مَن فتح الأبواب لهم ... فلماذا تحتجّون على عودتهم !
- مؤشرات إنذا وإستفسار
- هل تجاوزَتْ منظمات المجتمع المدني الخطوط الحمراء !
- الحوار المتمدن - مِنبر لاغنى عنه
- مَنْ الضحية القادمة ما بعد البصرة وبابل !؟
- الفية التنمية والعراق والفساد
- مكتسبات الشعب العراقي النفطية والتحركات المشبوهة
- جدلية العلاقة بين أحزاب السلطة والطغمة المالية - عدو التنمية ...
- الذهنية الأبوية الإستبدادية وذريعة التكنوقراط
- إزالة الأصفار ورفع القدرة الشرائية للدينار العراقي
- العذر أقبح من الفعل . نهج المرحلة هو السمسرة وشرعنة الفساد
- شتّانَ بين 14 تموز 1958 و 14 تموز ما بعد 2003
- ما يجب ولا يجب في الخطة الخمسية للتنمية . ملكية الشعب العراق ...
- أين وما هو موقف ودور المجلس الأعلى للثقافة مما يجري ؟
- مؤتمر الدول العشرين وكوابح التنمية الاقتصادية العالمية
- إبن آدم هدِّدَه بالموت يرضه بالصخونة
- أنتم المشكلة يا أهل الجنوب
- وقفة لحظية مع مسودة مشروع د . كاظم حبيب ( برنامج مدني ووطني ...


المزيد.....




- بعد -الكروكس- الأصفر..بروك شيلدز تطل بهذه الحقيبة على السجاد ...
- بيونسيه تشكر بول مكارتني وابنته لإلهامهما بأغنية -Blackbiird ...
- كيناز حكيم ومحمد خاشقجي يحتفلان بزفاف أسطوري في قلب إسطنبول ...
- دعوات قلب نظام إيران.. أمريكا فعلتها سابقا ولكن هذا ما حصل و ...
- مجزرة المساعدات.. مقتل عشرات الفلسطينيين أثناء انتظار الغذاء ...
- كابوس إغلاق مضيق هُرمز وما سيحصل مع احتدام صراع إيران وإسرائ ...
- إيران.. الحرس الثوري يعلق على إطلاق صواريخ -فتاح- على إسرائي ...
- تحليل.. ما أهمية -فوردو- وما مخاطر تدميرها من قبل الولايات ا ...
- القوات المسلحة الروسية تغيّر تكتيكاتها الإنسانية
- تقرير الفجوة العالمية 2025: مصر ضمن أسوأ عشر دول عالميًا في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد علي عوض - الثقافة العراقية تنتظر القادم الأسوأ . المجالس الأدبية ... حقيقتها ودورها