أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - إرهاصات عراقية














المزيد.....

إرهاصات عراقية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 30 - 01:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ماالذي يجري على الساحة السياسية العراقية ؟
- .. فالذي إستمع الى " اياد علاوي " وأركان قائمتهِ ، قبل شهرين فقط ، والتشنج والعصبية التي كانوا يتحدثون بها ، عن " المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية " وأهميتهِ القصوى وضرورة تسنم علاوي لرئاستهِ ، والتهديد بالخروج من العملية السياسية ، إذا تعرقلَ إنشاءهُ لأي سببٍ من الاسباب ... لا يُصّدِق اليوم ، ان علاوي ورفاقهِ ، تنازلوا بكُل سهولة عن الموضوع بِرِمتهِ ، وكأن شيئاً لم يكن !. إذن أليسَ من حق المواطن العادي أن يتساءل ، عن التأخير والشد والجذب والتصعيد ، الذي مارسته القوائم المتنفذة طيلة الفترة الماضية ، ونتائجها المُضِرة على الوضع العام ؟ .
- الفوضى التي تَلفُ عملية إسناد مَنصِبَي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ، مُخجِلة ، والتنافس الشرس بين مُختلف الأطراف ، يُظهِر بوضوح عدم الشعور بالمسؤولية عند تلك الأطراف . فكأن الأمر لُعبة بين أطفالٍ سيئي التربية .. فالتحالف يرفض مُرشح العراقية " فلاح النقيب " لوزارة الدفاع ، ويوافق على مُرشح العراقية الآخر " العبيدي " ، ولكن لأن التحالف وافقَ عليهِ ، فأن العراقية سحبتْ ترشيحها له !! . وحتى داخل التحالف ، هنالك حربٌ شعواء غير مُعْلَنة ، بين دولة القانون والأطراف الاخرى . فالمالكي لايوافق على "احمد الجلبي" وزيرا للداخلية ، الذي يدافع عنه التيار الصدري نكايةً بالمالكي ! . ان التيار الصدري ، كما أعتقد يخوض معركةً مفتوحة ضد دولة القانون ، على كُل المستويات ، رغم تحالفهما المُعلَن ، وليس مُستبعداً ان يلجأ التيار الصدري في الفترة المُقبلة ، كعادتهِ ، الى إختلاق أزمات تؤدي الى تطورات دراماتيكية .
- أخيراً ... إكتشف المجلس الاسلامي الاعلى ، أنه أصبحَ مُهَمَشاً ، وبعيداً عن مراكز صنع القرار ، ويأسَ من الحصول على مكاسب مُهمة ، رغم كُل المناورات البهلوانية التي قامَ بها منذ ما قبل إنتخابات 7/3/2010 ... فحتى منصب نائب رئيس الجمهورية ، ذلك المنصب الشَرفي العديم الصلاحيات ، لم ينجح في الإحتفاظ بهِ ! . لهذا قَررَ عدم الإشتراك في الحكومة ... بل سيُشكل كتلة معارضة في مجلس النواب " في الحقيقة ان المجلس لم يكن يملك أصلاً وجوداً فاعلاً في الحكومة الحالية " ، فالإنسحاب هو تحصيل حاصل !.
- إنسحاب المجلس الاعلى من التحالف ، سيخلق نوعاً من التوازن ، لمُعالجة الخلل الذي سببه خروج مجموعة " العراقية البيضاء " من قائمة العراقية . ورُبما سيكون هنالك تحالف برلماني ، بين العراقية البيضاء والمجلس الاعلى وقائمة التغيير الكردية ، وحبذا لو خرج مُستقلون آخرون من القوائم الكبيرة ، بحيث يصبحوا كتلة مُعارضة ذات وزن في مجلس النواب . وعلى الرغم من انه ، لن يكون من السهل التوفيق بين كُل هذهِ الأطراف المتباينة ، فأن مُجرد وجود كتلة كبيرة مُعارضة ، سيؤدي الى خلق حيوية في مجلس النواب .
- تواجد جلال الطالباني ونيجيرفان البارزاني ، في ايران في زيارة مُشتركة ، يؤشِر الى وجود خللٍ في الوضع الداخلي لأقليم كردستان ، وان المشاكل الحالية ، جِدية وبحاجة الى علاجات جذرية ، ليس في " الخارج " فقط .. بل في الداخل بالذات . فسواء ان كانت إيران او غيرها ، لها يدٌ في تشجيع او دعم او تمويل " المعارضة " الكردستانية ، والمُساهمة في تأجيج الشارع .. او لا ... فانه لايجوز إنكار وجود " أزمة حقيقية " في الأقليم بسبب التراكم المُزمن للفساد ، وإستغلال السلطة ولا عدالة توزيع الثروة . عموماً .. يجب الإعتراف ، بأن مشكلة اقليم كردستان ، لاتنحصر في كركوك او المناطق المتنازع عليها او حتى العلاقة مع الحكومة الإتحادية في بغداد .. بل قبل ذلك كله ، فان المُلِح هو ترتيب البيت الداخلي في الاقليم نفسه ... فان تفاقم " الانقسام " بين السليمانية والمناطق الاخرى ، سيكون له تداعيات خطيرة ، إذا لم تنجح الأطراف الكردستانية المتنافسة ، في إيجاد حلول سريعة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان في كردستان
- - الأحمر - واللعب في الوقت الضائع
- أفكارٌ سورية
- ديكٌ وحِمار .. في مكتب الوزير
- عُطلة بين عُطلتين
- ألله كريم !
- الذي يَملُك والذي لا يَملُك
- حكوماتنا وبُطلان الوضوء
- - نوروز - مَصدر إلهام الثُوار
- سُفراء المُحاصصة الطائفية والسياسية
- إنتفاضة الشعب السوري
- الحظر الجَوي .. بداية اللعبة
- بين المواطن والسُلطة
- مُناضِلوا الشامبو والنَستلة !
- طقوس الفَرَح
- إنتفاضة دهوك 1991
- مَنْ المُصاب بالصَمَم ؟
- إستجواب برهم صالح وخطاب البارزاني
- أسعار النفط .. لعبة الكِبار
- المحكمة الإتحادية العليا في العراق


المزيد.....




- تعليق لزعيم -جيش محمد- المستهدف بالضربة الهندية في باكستان
- كامالا هاريس تظهر لأول مرة بشكل مفاجئ في حفل -ميت غالا-
- على الخريطة.. نظرة على المواقع التي اختارت الهند ضربها في با ...
- غارة جوية إسرائيلية تخلف حفرة كبيرة وعشرات القتلى والجرحى في ...
- 410 أسرى يعودون إلى ديارهم في صفقة تبادل جديدة بين موسكو وكي ...
- الحوثيون يتوعدون برد -مزلزل- على إسرائيل رغم حديث عن اتفاق ل ...
- نجم من أصول جزائرية على طاولة بوروسيا دورتموند
- بعد انقطاع 4 سنوات.. وصول أول طائرة إماراتية إلى مطار بيروت ...
- صحة غزة: حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع بلغت 52653 ...
- سفير موسكو في القاهرة : مصر وروسيا حاربتا النازية معا.. ونؤم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - إرهاصات عراقية