فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 992 - 2004 / 10 / 20 - 09:55
المحور:
الادب والفن
جالسة ٌكنتُ يوماً حينَ سَقط َ للشاى مني قدح
فألتهبَ الجبين ُ عندي غضباً والشرارُ..
في عيني قدحْ
تململتُ وتوجّعتُ ،أحترَقتْ ساقي..
ووغزُ الحرق ِ فيها صَدحْ
فجائتني أُمي بالثلج ِ والضماد،
وكانتْ عيني قد إبتَلّتْ ومنها الدمعُ قد نَضحْ،
وهيَ تداوي حروقي سألتني..
أينَ الفكرُ فيكِ يا "فاتن" قد سَبحْ؟،
بالأمسِِ أسقطتّي قدح!..
قبلَ الأمسْ أسقطتّي قدح!..
واللهِ يا أبنتي..
أنا أخشى أن يَكونَ بعضُ ألم ٍ فيكِ قد ناحَ وفَدحْ..
قولي ابنتي ،تحدّثي وإفصحي،
فالصمتُ لنْ يَأتيكِ بتمر ٍ أو بَلحْ.
*******
أكمَلتْ أُمي ضمادي وجائتني بشراب،
حيثُ لاحظت الظمأ فيّ قد بانَ وطفحْ،
وعادتْ تسأل وتستفيض.. قولي ابنتي..
فأنا أرى تحتَ الجفنِ شيئاً قد صاحَ وفَصحْ،
قلتُ ياأُمي آه....آهٍ وآه، بَعدَ رشفه،
الكأسُ إنزلَقَ من يَميني..
وعلى ساقي المحترقةْ إنكفأ َوسَفحْ،
فأنتصَبتْ أُمي موّلوله وبالله ِ العظيم ِ حَلفّتْ..
أن أقولَ صدقاً،
لا يَفلح الكذب والصدقُ دوماً قد فَلحْ،
فتأوّهتّ ُ وقلتُ..
ياأُمي.. أنا أهوى ..
أنا واللهِ ياأمي أهوى..
ألا ترينَ العشقَ تحتَ الرمش ِ يَسري..
وفي عيوني صادحاً قادحاًً، ناضحاً سافحاًً ،
فادحاَ،
سابحاً طافحاً،
فاصحاً وفاضحاً لا فالِحاً..
هوىً مسى عندي، باتَ وصَبحْ
فاتن نور
#فاتن_نور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟