أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - نحو الهدف برجل ٍ عرجاء














المزيد.....

نحو الهدف برجل ٍ عرجاء


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 981 - 2004 / 10 / 9 - 14:57
المحور: الادب والفن
    


رَكبتُ جوادي ، ومشيتُ نحو الهدفْ
جوادي يِصهلْ بأضطرابْ ،
أحملُ فوقَ ظهري آثارَ ليلي وبقايا نهارْ
آلامي تنسكبُ امامَ ناظري،
أراها تملىء قواريراً وجرارْ،
فوقَ رأسي أَحملُ إشفاقي،
ورمحي في غَمده ِ يتثائبْ،يغفو بأشواقي
أهمسُ في أُذ ن ِ الفجرْ،
يهمسُ الفجرُ في أ ُذني..
هذا صبحٌ خالدٌ باقي،
أ ُعانقُ نفسي تعبّداً،وأنا أ َتعبّدُّ الأنتظارْ
تُوجَعني إنتظاراتي،
وأيامي خيوطاً تتقطع ْ..
عناكبٌ تُوغز ُ المآقي،
و يُفاجَئني في الطريق ِِ حمارْ..
فألاًٌ سيئاً حتماً هذا التلاقي،
حمارٌ ينهقْ،
فيصهلْ جوادي،
نشازاتٌ عاليه ْ تمتزجُ بصهيله ِ،مُتشابكهْ في حوارْ،
أضربُ الجوادَ سوطاً،
فيُسرعْ جوادي بلهاثٍ وإحتمالْ..
تتجعّدُ الأرضَ تحتَ قدميهِ،وتنثني الرمالْ،
وتتطايرُ حباتُ الرمال ِ..
ومضاً مرحاً فيهِ إنشظارْ..
فيتباطىء خلفَنا ذاكَ الحمارْ،
حماقة ً كان في وسطِ رواقي
وينطلقْ جوادي،
جريٌ مستمرْ
جريٌ يَستنفذُ الأيامَ.. لا تهاونْ .. لا إندحارْ،
أَ تعبْ،
يتمزّقُ تعبي ويتثاقلُ جوادي،
لا بدَّ لي من راحة ْ، فقد تعبتّ ُ و تعِبَ مني وثاقي،
تطلعّتُ المكانَ حولي مِن كلِّ زاوية ْ،
إني قريبة ٌ مِن هدفي..
بيني وبينه ُ بضعُِ أمتار ٍ زاهية ً فانيّة ْ،
كلّ ُ الأزهار ِ إنتفضّتْ تُحيّيني بَعدَ أن كانتْْ حانيّة ْ
فترَجّلتُ مِنْ جوادي..
وكنتُ قد نَسيّتْ أنَّ رجليّ العرجاء راكِبةً معي..
فنعثرّتُ،
إنزَلقتُ،
سَقطت ُمَنَ الذروة ِ الى الهاوية ْ،
وسَقطَ رُمحي ورائي، إستقَرَّ بينَ أضلعي ضلعاً..
يَستنهضُ ضلوعي الباقية ْ،
فنَهضتُ،
رَفعتُ رُمحي، غَرستهُ في رجل ٍٍ تستحقُّ بترها،
إلآ إنها اقوى مَن البترْ..
إنها حقاً عرجاءٌ زانية ْ.
*********

فاتن نور
04/15/09



#فاتن_نور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنُ أنسانٌ فيكَ ياأنسانْ
- الترابُ يرى أين تَكمُن العفونة
- الأفق الحائر يغلق باب التمدّن
- امرأة ٌفي لسان ِرجل
- ماتَ القرد في الأنسان فقيل الأنسان تَطوّر
- فتىً مُعاق وجامع خَرِب
- سقوط أسياد وسيادة خادم
- على الجرف ناطرة حبث ملبار كلمة تافهة
- الأفواه تَقذِف كالبراكين
- كيف أنتِ يا سنتياغو بلا نيرودا
- مضغة لبان و ذكرى
- بين رشوتين
- - أنّ- و -كان- والبلد الغلبان
- مُحاكات -الزمن- على إنّه -رجل


المزيد.....




- خمسون عاماً على رحيل حنة آرنت: المفكرة التي أرادت إنقاذ التف ...
- احتفاء وإعجاب مغربي بفيلم -الست- في مهرجان الفيلم الدولي بمر ...
- عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
- افتتاح معرض فن الخط العربي بالقاهرة بتعاون مصري تركي
- عام فني استثنائي.. 5 أفلام عربية هزت المهرجانات العالمية في ...
- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة
- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...
- مهرجان الكويت المسرحي يحتفل بيوبيله الفضي


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - نحو الهدف برجل ٍ عرجاء