أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - الترابُ يرى أين تَكمُن العفونة














المزيد.....

الترابُ يرى أين تَكمُن العفونة


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 980 - 2004 / 10 / 8 - 09:36
المحور: الادب والفن
    


الشمسُ تصغرُ في عيني وتموت،
تطلعاتُ الليل..
تصلبُها جَلجَلة الآخرين..
وقهقهات السكارى في ملهى وضيع،
الله يهمس في أذني،
يقودني الى غار ٍ قديم،
أتذكّرُ قصةَ الأسلام وخرافةُ الأيمان،
الترابُ يهمس في أذني،
يشًدني الى رحم الأرض حيث القبور..
ليقولَ لي..
لقد أقسَمتِ يوماً أن تُعلميني..
أغاني المناضلينَ في شتى أصقاع العالم،
أقسمتِ بشذى الزهور ورائحة البراءة في الاطفال..
أن تعلميني لغة الطيور،
أقولُ لكِ..
أنا اسمعُ بوضوح أنين المناضلين،
تصِلَني حشرجة صدورهم،
وأرى في شفاههم الغائرة في ضباب الأمس والسنين..
شفافية النطق والأحساس،
أنا أشعر كما يشعرون..
بألم الأغصان وهي تتكسر تحت زمجرة الألات والمكائن..
أحسُ بأنين الجذور وهي تلتفُ حولي..
تطويني وأطويها بلا تحريك ساكن..
عرفتُ جيداً،
أن العالم لن يغدو بائساً..
أذا سقط شهيد أو ماتً عاشق،
فقط سترثيهِ النوارسُ البيضاء،
أما الأنسان فبلا رثاء..
أنّما هو الصقرُ ..
هو النسرُ والباشق..
ورثاء النوارس مُشَوش ،
بصخب الأمواج المتلاطمة فوق الصخور الخضراء المنخورة,
أنتفضّ ُ
وينتفضّ ُ من بين أحضاني أحدهم ليقول..
أني أصرخُ مقبوراً بلا صوتٍ بلا صورة..
مَن يسمع صراخاً بلا دويّ بلا أيماء..
لكني أكتفي بأنكِ تسمعين..
لأقول للجميع..
ايهٌ أيها الأنسان،
كاهنُ ماجن..وماجنُ كاهن..
منابرٌ عندكم لكنها مقابر..
ومقابرٌ عندنا لكنها منابر،
فتعالي معي لنقطعَ شوطاً آخراً..
ولنتعلم سويّة..
أن عفونة الأنسان فوق سطح الأرض..
أما تحتها..
فهو مُرهفٌ شاعر.

فاتن نور
04/10/07



#فاتن_نور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأفق الحائر يغلق باب التمدّن
- امرأة ٌفي لسان ِرجل
- ماتَ القرد في الأنسان فقيل الأنسان تَطوّر
- فتىً مُعاق وجامع خَرِب
- سقوط أسياد وسيادة خادم
- على الجرف ناطرة حبث ملبار كلمة تافهة
- الأفواه تَقذِف كالبراكين
- كيف أنتِ يا سنتياغو بلا نيرودا
- مضغة لبان و ذكرى
- بين رشوتين
- - أنّ- و -كان- والبلد الغلبان
- مُحاكات -الزمن- على إنّه -رجل


المزيد.....




- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...
- سليم النفّار.. الشاعر الذي رحل وما زال ينشد للوطن
- التحديات التي تواجه التعليم والثقافة في القدس تحت الاحتلال
- كيف تحمي مؤسسات المجتمع المدني قطاعَي التعليم والثقافة بالقد ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - الترابُ يرى أين تَكمُن العفونة