أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - مُحاكات -الزمن- على إنّه -رجل














المزيد.....

مُحاكات -الزمن- على إنّه -رجل


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 968 - 2004 / 9 / 26 - 09:02
المحور: الادب والفن
    


مُحاكات "الزمن" على إنّه "رجل
أنا عطشانه..
إسقِني،
تعالَ وستراني حوريّةً عريانه..
لا تَطرقْ البابْ،
لا تَكْثُرْ الأثوابْ..
تعالَ بالقبقابْ!
هيّا،
تعالَ وأنحَرْ..
إتركْ الجُلبابْ..
تعالَ بالعقال ِ والعصا..
إنحر فؤادي يوماً ما عَصى..
انحر البردَ بينَ نَهديَّ ،
مِن بينَ فخذيَّ إخلع البابَ وعنوانه
****
إسقَنّي،
هل جئتَ بالخمرة؟
لا تحتسي!!،
أنتَ تَنحر ولا تحتسي؟!..
كيفَ هذا!.. كيف أفهمْ!..
بَهلَوانٌ انتَ! أم تَظن إني أنا البهلوانه.
****
إحتَسي فانتَ ناحِْر..
إحتسي فَمن يَنحر حتماً يَحتسي،
هيّا،
تَقَمّصْ بعضاً مِن ضواريكَ
إحتسي معي الخمرة وإنحرْ ..
إنحر عُنِقي بأصابعِ المُرِّ فيكَ،
وعلى خصري ضَعْ راحة َ اليدْ،
وإسفل الصرّة إنحر قافيّة ً من قوافيكَ ،
إسقني..
بارك جَسدي ببعضِ الحلوّ مِن مَعاليكَ.
*****
ماذا تقولْ؟،
ما عندكَ مِن الحلوِّ لي!،
سَمحتُ لكَ..أولا تَسمح لي!..
أن َ أَبتلي بحِلوّكَ وأبتَلّ ْ،
أولا تَوِدَّ إن يُدمِعَِ نهدي بنشوةِ المُعتَلْ،
اولا يَهُمَّكَ،
أن ألوي ساقي ..
وأَمُطُّ القَهرَ فيكَ ..
حتى تَحنَّ لي وبالأسى تَبتّلْ!
****
إسقني،
تَعَرّيتُ لكَ،
وأنتَ عارٍ مذُّ عرفناكَ..
إفتح الأزرارْ..
تَلَمّس ودعني ألتَمِسْ..
سنواتٌ مَضتْ..
في عُقرِ جُحدِكَ لا في عقرِ سواكَ ،
أنتَ مُتَغطرسْ..
الله أتاني بالصبر ..ولكن
بالرِفءِ اللهُ ما أتاكَ،
****
أأنتَ خائفْ؟!،
لاترجع للوراء..
ما عَهِدتُكَ الى الوراءِ يوماً راجعْ..
فأنتَ الى الأمام دوماً ناحرٌ بارعْ،
إنحر جفوني وإمتَصَّ من عيني..
كلَّ ما أََدْمَّيْتَ فيها..
أمامي لا تتزَهّدْ فأنتَ بالعُهر ِ قابعْ .
****
لم أسمعْ؟.. ماذا قُلتْ؟
لستَ عاهرْ!!.
أضحَكتَني..
كيفَ ضاجَعتَ سنيني بعصاكَ ؟..
كيف ضاجَعتَ أنفاسي بالقهرِ ياقاهرْ؟..
أغدّقتَ فجوراً بينَ أحلامي..
وشَبَقتَ شهوتي بالكبحِ ِ يا فاجرْ.
****
لا تزعلْ.. دَعني أ ُقَبّلِكْ
أنت َلستَ دوماً بفاجرْ،
فيكَ أمانة..فيكَ حلاوة..فيكَ المطر للصخرِ فاطرْ،
وفيكَ بعضُ عطر من عِبق ِ البخورْ كقاربٍ ماخرْ،
عمالقةٌ فيكَ وأقزامٌ ..
إن جَفَّ قزمٌ فعملاقٌ يَنبري النهرُ فيه بَليلْ،
فيك وفرّةٌ وصنوف..
والكلُّ حينَ يلقاني يُمسي ألواناً مِن سعيرْ
لِمَ هذا وكيفَ!،
أنتَ معي دوماً بَخيلْ!،
والمسافةُ بيننا تتعثرْ فأنتَ فيها كالضريرْ
ضاجعني بالرفق مرة..
وسَتَرتَعشْ كلَّ أيام القحطِ..
وقد أ َنتَفضُ كالنحلة..
أو أمتدُّ فيكَ نضارةً وتنضيرْ
ضاجعني مرة،
وسَتَعوي أبعادي وتُزَلزِّلْ ،
وسأقولْ..
أنتَ رجلْ يازمن
عطشانةُ ٌ أنا..
فلا تُقلِع مِن بينَ فخذّيَّ سعفاً..
لا تَنصهر..لا تطيرْ .
****
مَنْ الطارقْ؟،
أهذا أنتَ؟ الزمَن!!
أَوَجأتَني ثانيةً بعد الآفٍ ياخليلْ
بالقبقاب والعِقال والعصا!..
آما قلتُ لكَ أن تأتى بالنخيلْ!..
آما سألتكَ أن لا تأتي إلاّ بالطيبِ توأم للضميرْ
إكسر عصاكَ واحتَويني،
أمْ العصا لابُدَّ منها ؟..
حينَ تركبَ بغلاً او بعيرْ!!


فاتن نور
04/09/25



#فاتن_نور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - مُحاكات -الزمن- على إنّه -رجل