أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - الوطنُ أنسانٌ فيكَ ياأنسانْ














المزيد.....

الوطنُ أنسانٌ فيكَ ياأنسانْ


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 981 - 2004 / 10 / 9 - 15:14
المحور: الادب والفن
    



الوطنُ فيكَ أنسان،
أنسانٌ نقيٌ حرٌّ لايخشاكَ ولا تخشاه،
فهو أنسانٌ رحوم،
تائهٌ في الظل ،ِ والشمسُ في مُحيّاه،
يسكنُ فيكَ ومنه ترتوي..
ويرتوي منكَ فأنتَ بالودِّ تلقاه،
فهو كما تراه،
قد يكونَ فارساً جامِحاً ..
أو شيخاً يأنُّ..
حينَ يراكَ ما بينَ الآهةِ والآه،
الوطنُ فيكَ أنسان..
قد يَتَلَبّس فيكَ كالطفل،
تُهَدْهِد له في الليل..
تُطعمهُ في النهار،تُعَطِّرهُ.. وتذكرُ اسم الله
تُلاعبه بالطفولةِ تَلَطُفاً،
تشتري له لُعبة لآ بالمال ِ تَبَجُّحاً ،
بل بما فيكَ مَن حُبٍّ فيه نُبلٌ وفيه جاه،
فلا تَحزَن وفيكَ الوطن حيٌّ وآمِلْ..
والوَجَعُ فيكَ لا يَغفو إلاّ على ذِكراه،
تَغتَسلُ فيهِ ويَغتَسلْ،
فيكَ الماءُ الزَمزَم الدافء الدافقُ لحِماه،
فيكَ الوطن أنسان،
والجرحُ تَوّاقٌ للموقدِ الآمنْ،
الحبُّ فيكَ راهبٌ صلّى في سَماه
فَكُن بالله لقطع ِ النَزف ضامِنْ..
أحضِنّهُ دوماً،
فهو يَحِبُّ الحاضنين لا العابثينَ في ثناياه،
أملي،
أن يَتَعَفّف كلَّ قلبٍ بحبِّ الوطن،
فَحبُّ الوطن عفّة..
والعفّة لآ بسَتر ِ" الصدور"،
ثم التعرّي،
بينَ محرابٍ مُقَدَسْ في الوطن..
أو بين َمنبَر ٍعال ٍ في ثُراه،
أبتَسم له وتَمَنّاه ..
أن يَبقى فارساً كما عهَدته،
ورُمحاً خارِقاً كما عِهدناه،
فأنا لا أنامُ ليلي إلاّ وألتَحف به دفئاً،
فأنامُ وأنسى..
ولكن لا تَظن إني أنساه،
رَعاكَ اللهُ وكُل العبادْ،
أما أنا فقبل أن يرعاني،
أ ُناجي الله أن يرعاه.
***
04/09/24



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترابُ يرى أين تَكمُن العفونة
- الأفق الحائر يغلق باب التمدّن
- امرأة ٌفي لسان ِرجل
- ماتَ القرد في الأنسان فقيل الأنسان تَطوّر
- فتىً مُعاق وجامع خَرِب
- سقوط أسياد وسيادة خادم
- على الجرف ناطرة حبث ملبار كلمة تافهة
- الأفواه تَقذِف كالبراكين
- كيف أنتِ يا سنتياغو بلا نيرودا
- مضغة لبان و ذكرى
- بين رشوتين
- - أنّ- و -كان- والبلد الغلبان
- مُحاكات -الزمن- على إنّه -رجل


المزيد.....




- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - الوطنُ أنسانٌ فيكَ ياأنسانْ