خيري حمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3254 - 2011 / 1 / 22 - 20:38
المحور:
الادب والفن
وحدها ابتسامتك تهزمني
خيري حمدان
وحدها ابتسامتك تهزمني كل صباح، فنجان القهوة المحروق بشمع العمر يوقظ في أعماقي دفقًا من نداءات منسية، حضورك المتحفز .. ابتسامتك ثانية وثالثة تهزمني صباح مساء! كيف تتحفز المشاعر لتقاتل سبات الحياة؟ أنا لا أخشى العتمة يا صاحبتي، لينقطع تيار الكهرباء وقتما يشاء، حتى وإن قرر الموت الحضور لمعانقة الجسد يا صاحبتي في العتمة! لا أخشى سوى حالة السبات حين تنفجر الحياة من حولي، بالله عليك اتركي الابتسامة تنطق بدلاً منك، تهمس، تصارع حالات ضعفي .. اتركي عبق القهوة يملأ حجرات البيت يا صاحبتي، لعل الله ينظر إلينا بعين الرضا، لعل عين الشمس تلمع، تشعّ، تطبع قبلاتها الدافئة على وجناتنا.
وحدها ابتسامتك تهزم وحدتي، تراقصني، تقرأ رسائل عشقي العابرة، تفتح سراديب أحلامي المنسية، تودي بي إلى المطهر، إلى حدائق معلقة بعيدًا عن أعين البشر. لكني أضع قلمي إكرامًا لصمتك، أصرّ على هجر مضجعي .. لا تطلبي الكثير في الأثناء لأن القلب تزداد نبضاته كلما لاح طيفك، إذا قلت أحبك فقط فلا تصدقيني! يصعب علي الاعتراف بين يديك، صدقي صمتي وامنحيني ابتسامتك كلما مرت ضبابة في الأنحاء، لعلّ السماء تستمع لندائي .. لعل القلم يجد طريقه إلى أصابعي ثانية كلما .. كلما مرّ طيفك وطغى عطرك ورائحة الحلم من جسدك.
#خيري_حمدان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟