أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم البهرزي - استودع الله في بغداد لي قمرا ....















المزيد.....

استودع الله في بغداد لي قمرا ....


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 10:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يقول السيد محمود المشهداني في لقاء معه على قناة الحرة اداره الاستاذ سعدون محسن ضمد :
لقد اتفقنا جميعا (يقصد كاحزاب اسلامية طائفية شيعية وسنية ) على (اسلمة ) العراق ...
وليس في تصريحه هذا اية مفاجئة , فالرجل صريح , والصراحة نادرة عند الاسلاميين السياسيين الذين يفهمون السياسة (تقية ) او (سرانية ) من منطق (واستعينوا على اموركم بالكتمان ) ...
ويقول (الشيخ الحميداوي ) وهو نائب سابق في البرلمان عن حزب الفضيلة الاسلامي الطائفي (وكل اسلامي في العراق طائفي ) ومن قناة الحرة اياها ولنفس المحاور الاستاذ سعدون محسن ضمد :
لقد (حكمنا ) العلمانيون حوالي مائة عام و (حاربونا ) وقدمنا التضحيات الجسام فليتركونا لنا فرصة لاسلمة المجتمع ...
للانصاف فان السيد المشهداني والشيخ الحميداوي لم يطالبوا ب(الثأر ) من العلمانيين ردا على حكم العلمانيين الجائر وعلى اختلاف مشاربهم طوال (مائة عام من العزلة ) فرضها حكم العلمانيين على (تقاة الاسلاميين ) في عراق الكفر والخلاعة والمجون طوال تلك الاعوام المائة , بل فوضوا ذلك الامر لارادة الشعب حسب اللعبة الديمقراطية !..........
ولكن ما (احوَل َّ ) عنه الشيخ ثاقب البصر والسيد ثاقب البصيرة انهما لم يبصرا (نفاقات ) الاسلاميين مشائخا وسادة لطغاة تلك العلمانية المفترضة وتقلبهم في الرياءات ما بين وصي ملكي وطاغية عسكري وبهلوان قومي وجلاد بعثي وساذج طائفي حتى لتغدو مصائب هذا البلد ونكباته كلها حصيلة ذلك النفاق المحمّص في خطبات الجمع الحماسية والفتاوى السرية المشحونة بقوة رشاوى المجاورين يمينا وشمالا ...
ولو امتحن لبيب ٌ تاريخ مشائخنا وساداتنا من وعّاظ (الطغاة العلمانيين ) لتكشفت له حقيقة ان هؤلاء الاسلاميين كانوا الاشد َّ علمانية من الفاجر حتى , ان كان في سلطانه يريد منهم ما يريد , فهم لا غيرهم ارباب صناعة (الحيَل الشرعية ) التي يحتالون بها على (الله ) وكتبه ورسله لاجل نيل عطايا السلطان , فالسلطان يبقى جاهلا عابثا لاهيا حتى يدله هؤلاء الخدم على (هفوات ) الرب التي لا يعرفها سواهم , وذلك بعد ان يسوّلوا لهذا السلطان بانهم الاقرب و (الاعرف ) بنوايا الرب ...
فحين يكون الاسلاميون خارج (ارادة ) الحكم يحق لهم ان ينافقوا السلطان ولديهم في ما يذهبون له من نفاق حجج وبراهين يعتقدونها قاطعة وكافر كل من يتجرأ لمجادلتهم فيها ...
وحين يكونون (اعلى ) من رأس السلطة يحق لهم ايضا ان ينافقوا الشعب ببراءتهم من مخازي (السلطة ) ببراهين يعتقدونها قاطعة وخائن كل من يتجرّا لمجادلتهم فيها ....
ما (احول ّ ) عنه كل شيخ وسيد هو ان (العلمانيين ) حاكمين او محكومين لم يجترؤا على مهارشتهم الا حين كفوا عن ان يكونوا (مجرد اسلاميين ) ومدوا ارجلهم على لحاف السلطان وهو الامر الذي لم ولن يفعله العلمانيون الذين ما فكروا ولن يفكروا يوما بمد ارجلهم على سجّادة الامام .... ومن الوهم الذي يشيعه الاسلاميون ان العلمانيين شياطين يامرون بالمنكر وينهون عن المعروف وهو امر لم يتمظهر قطعا طوال عقود حكم (العلمانية الحكومية ) بطغاتها وجهالها وشذّاذ آفاقها !!
فطغاة الدولة العلمانية العراقية لم يحاربوا التديّن لذاته وان شط بعضهم وتمادى مغالاة في التعامل مع بعض الشعائر الشعبية فلانها استخدمت لغير غاياتها في ظرف يتوجس فيه الحاكم العلماني الطاغية , وفي ظرف اقليمي موبوء , خطرا من اعداء نوعيين , ولو لم بتشكل هذا الظرف الاقليمي لما حسب الطاغية حسابا لهذه الشعائر وان خالفت نوعه الطائفي والدليل ان شعائرا وسلوكيات طقوسية واجهت ذات التعامل من سلطة متماثلة في النوع الطائفي (جيش المهدي , جند السماء ) لان هيبة السلطة تجبُّ كل اعتبار (في ثقافة السلطان العراقي على الاقل )
يفهم السياسيون الاسلاميون الحاكمون في العراق ( ولنتذكر ان كل اسلامي في العراق هو طائفي لا استثناء لدعي ّ ٍ مطلقا ) ...يفهمون العلمانية على انها (الحرب ) التي كانت قائمة على (الاسلام ) طوال عهود الدولة العراقية ويعدون بحكم مرجعياتهم الثقافية ان (بغداد ) عاصمة الخلافة العباسية – الصفوية –العثمانية قد فقدت عذريتها الاسلامية ساعة تشكلت تلك الدولة العام 1921 وان كل انجاز تحقق وعلى اي صعيد منذ ذلك التاريخ هو خارج عن (مدار الاسلام ) خلافة كان ذلك المدار ام امامة وعلى هذا الهاجس الثأري تتقد روح الانتقام وتتوارث في وجدانهم , فليس العداء لصدام حسين عند بعضهم ناجم من دعاوى ومزاعم طائفية (فصدام حسين مثل اي دكتاتور مغرم بالسلطة يجتث كل من يشكل خطرا عليه دون اي اعتبار لدينه او طائفته او قوميته ) بل هو ناجم من الخوف ان تسلب السلطة المدنية لهذا العبد (فهو ليس -سيّدا – من سلالة احفاد الرسول وان ادعى في خريف دكتاتوريته شيئا من هذا القبيل ) ان تسلب سلطة هذا (العبد –العامي – العلماني ) سلطة السيد الروحاني ...
فالمؤكد ان عبد الكريم قاسم (وهو علماني دكتاتوري وطني ) قد تمت معاداته والتحريض عليه ومعاداته بل والاشتراك عمليا في الانقلاب عليه وقتله بخسّة ٍ فاضحة , تمت بايحاءات وصراحات من (مناهل ) الاسلاميين بصراحة ووقاحة ...
فهل باشر عبد الكريم قاسم (رغم نهجه العسكري ) فعلا طائفيا او مسلكا معاد للشعائر والطقوس الاسلامية لاي من طوائفها ليجازى بهذا التآمر المعلن والمخفي ؟
؟
من المحبط ان يفسر بعض (وجهاء اليسار ) ردود افعال اسيادنا ومشايخنا بمنطق المظلوميات التاريخية ويبدو الامر وكان َّ طائفة برمتها كانت ضحية لطائفة اخرى , مع ان منطق التاريخ لم يسجل قطعا وقوع مجموعة نوعية ضحية لمجموعة اثنية اخرى الا بوجود طاغية ,,,
ومع ذلك , فان ثمة من يدرك هذه الحقيقة ويصر على ان يعاقب (اهل ) الطاغية جميعا حتى وان هلك الطاغية وهذا من رواسب عادات الغزو والسبي التي يشترك (ولاول مرة بعد طول فراق ) الاسلاميون المنتقمون والعلمانيون المنتقمون في تدوينها كمعْلم ٍ من معالم الجهالة ..........

الاسلاميون في العراق ( وهم طائفيون جميعا وأن انكروا ) قد تواصوا , بحسب السيد المشهداني –وهو رئيس برلمان سابق - على اسلمة العراق وهم , بحسب الشيخ الحميداوي , وهو برلماني سابق , على اغتنام فرصة فوز الاسلام بالانتخابات بعد حكم قرن من العلمانيات الكافرة , لا يعنيهم في المحصلة , بحسب وداد قلبي – انا العراقي السابق - ان يكون الحاكم :
فيصل الاول
غازي
عبد الاله
فيصل الثاني
(وعبرهم جميعا نوري السعيد )
عبد الكريم قاسم
عبد السلام عارف
عبد الرحمن عارف
احمد حسن البكر
صدام حسين
الخ الخ الخ الخ الخ
الاسلاميون العراقيون جميعا (وهم جميعا طائفيون طالما هم اسلاميون عراقيون ) امسكوا بقبضة السلطة في العراق بفضل قوات الجيش الامريكي في زمن الرئيس جورج بوش نتيجة لغباء وحماقة السيد الرئيس صدام حسين الذي استلم السلطة بسبب حماقة وغباء السيد الرئيس احمد حسن البكر الذي جاء هو الاخر بانقلاب عسكري بسبب حماقة وغباء السيد الرئيس عبد الرحمن محمد عارف الذي جاء لسدة الحكم بسبب رعونة وغباء السيد الرئيس عبد السلام مجمد عارف الذي استلم الحكم بسبب حماقة وغباء الزعيم الركن عبد الكريم قاسم الذي استلم الحكم بسبب غباء السيد نوري السعيد باشا والوصي عبد الاله و ............
واوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف اوف ...
خلها للسيد المشهداني والشيخ الحميداوي
بل
خلّها لزرّاع الضراط , طالما زُرّاع البزرنكوش راحوا
ولا منهم بعد
حنّة ...|"*()(1)(2)

....................................................................................................................................................................
(آلالام على الهامش )

*()(1)
وكان مما شج قلبه انه زار منذ ايام زميلة قديمة تعمل في احدى وزارات العراق وكان من موجبات عملها ان تزور مشروعا في مدينة (الصدر ) فاخبرته انها تخاف الذهاب !!
فتعجب من قولها وهي القوية التي لم تزل (سافرة ) عنيدة السفور , فقالت :
منذ شهرين كنت هناك , فرجمني الصبية بالحصى وهم يصرخون :
امريكية !! امريكية !!
ذاك لمجرد اني سافرة لاغير ....
تكلمت معهم بلهجة بغدادية فصيحة :
عراقية عراقية ولد الكل.......!

واحتملت الحصى كله يا فلانة ؟
(في مدينة الصدر , التي كان اسمها مدينة الثورة , ومن ثم مدينة صدام , لم ار امراة –باستثناء العجائز –محجبة ايام ازورها في السبعينات , وكانت بناتها اعف النساء وكان اهلها يحبون الغناء ولهم في المرح مناقب لا احلى ...........)
...........................................
فقال لها :
لمن بعد استودعك في بغداد
وقد تنقّب كل قاتل بنبي ّ ٍ ؟
وتذكر ان اكثر من ثلاثين عاما قد مرت على زمان الفتوة فاي فتى واي سيف يا فرسان الكواتم ؟

**()(2)
(الك دكّه بسمارك خوش دكّه
شتل عنبر وغيرك بزر دُكّه
يزنجيل بمصابي من تدكه
يصيح حسين لك عوفه خطيه )
- من شخابيط 1977 –وكان قد كتبها بالقلم الجاف على راحة اليد تحت سدرة في ساحة النصر ببغداد المرحة ,وهما ينتظران الباص تحت مطر خفيف , رحم الغيث ايامك الطروب يا بغداد ...



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماالذي فعلت بنا يا بلادُ (خواطر مواطن على اعتاب عام جديد )
- ابك ِ بغداد َ
- ديمقراطية ؟لا ......فدرالية ؟ لا.......... علمانية ؟لا....
- ولا عزاء للمثقفين العراقيين
- في وداع محيي الدين ....الغالي في الزمن الرخيص
- نقد النبي الشيوعي..
- عن انعدام الوفاء الشيوعي...واخلاقيات ما بعد الاحتلال
- في ذكرى انسانٍ نبيل...سلاماً اديبُ صديقي
- أطياف ُ ناباكوف
- ايها الامريكيُّ لست َ صديقي
- اضحكُ من طفلي...طفلي يبكي منّي!
- ألبُستانيُّ في أيّامه وأعماله ِ
- المنفى ليس هنا....المنفى ليس هناك
- بَغْدَدَه
- خُذ ْ حكمة َ الافيالِ..
- (الولدُ الحافي على درب التبّانة )
- كدرويشٍ ينْقر ُ دَفًّا ً
- جثّة ُ حنّا
- شظايا مِن حياة ٍ مَشروطة
- وردةُ المرتقى


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم البهرزي - استودع الله في بغداد لي قمرا ....