أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - وردةُ المرتقى














المزيد.....

وردةُ المرتقى


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2988 - 2010 / 4 / 27 - 18:19
المحور: الادب والفن
    


تركت ُلكم وردة َ المُرتقى
اللبلاب العنكنبوت
وهو يرقّش ُ النوافذ َ المُعتمة
بزينة ِ المضاربين ْ

حاضرون َ
بذاك َ المأْتمِ
وهذه المسخرة
ما تغيّر فيكم سوى الشوارب المحذوفة
وهي فعل ٌ متعدٍّ ...

تركت ُ لكم هبة َ النسيان ِ المقصود
الذكرى احياناً
ضرْب ٌ من سوء ِ السُمعة ِ
على الاقل
حين نتلبّس ُ (هاملت )
في ذروة ِ
ان يكون َ او لايكون ...

تكونون َ كما كانوا
ويبقى المكنون ُ
يحفُّ بكم
كقرصَة ِ الاذن التي لا تؤدّب ..

كان (ابراهيم بن هرمة )
يطوفُ في ازقة بغداد العباسية متطوحا ً ينشد ُ :
(اشتهي من الله
سكرة ً قبل َ موتي
وصياح َ الصبيان :
يا سكران ُ !)
صارَ صبيان بغداد في الحاضرة ِ
يرفعون َاللافتات
احتجاجا ً
على سُلالات العنب ..


نحن نسعى الى حتفنا باغبياءنا
ونسعى الى اغبياءنا
بسفاهاتنا
ونسعى الى سفاهاتنا
بالمخطوطات سيّئة َ التحقيق ..


تركت ُ لكم الشجرة َ التي لا تدرك ُ انانيّة َ الظلال
اخلدوا للنوم ِ في ظلالها
وارجموا ثمارَها لاجل ِ التساقط ..
لن تُلعنوا ,
الزبَد ُ الذي يتساقط ُ لن يذهب َ هباءاً
فللهباء ِ اشجارٌ مديدة َ الظلال ...

نحيا مُحتشدين
ونموت ُ بلا كفالة ضامنةٍ ً
بعد الموت ِ
لن يعود َ مُهمّا ً
غير الطقوس ِ المُزعجة ِ للعزاء ....


بعد َ الموت
لا تحتفي سوى نواقيس ُ الشائعات ..
يضربُ الجرس ُ بشدّة
ويتأفّفُ الغفاة ُ من تكرار ِالطقوس ...


صار صعبا ً ان تكون َ سهلا
خدمتً الخدم فاستخدموك
وشاكست َ السلطات َ وخدمها فاهملوك
واهملت َ قيمة القيمة ِ فاسترْخصوك
وانكرت َ كل َّ عيد ٍ
فاستصْعبوك
صارَ كفرا ً ان تكون َ حيّا ً
كلّهم مِلل ُ الادمييّن َ
كلهم يستاذبوك ..


اذهبوا واسالوها
انا فتقها المتشمّم ُ للدم
ماء ُ البخور يخرُّ بباطن سيقانها
تقول ُ
اسْكب الحكماء َ قبيل اجتياحي ..
لقد طفح َ الكاس ُ من شهْدها
فهي ليلُ التوضّأ في اطهر ِ الماء
اشرُق ُ من جسمها المُتليّل ِ
عطرا ً
يُسرْبلني بالسجود ِ :
هذاك َ النبيُّ الاباحيُّ..


تركت ُ لكم
الغنيمة تلك التي تشتهون
الغنيمة تلك التي لا اريد ُ....
تنهبون َ
واحلم مثل الحمار العنيد
ان اغض عن الجوع
فمي
وعينيَّ
لقد هيْت َ منكم بلادا ً
بها تهْنأوا
ويطول لكم مهرجان الهناء
ليس لي كي ابارككم
غير
رشقة ِ ماء

من فمي
او سواه ؟
لست ادري
سوى اننّي اتراكم ُ
نارا على النار في ملكوت الجزاء ....






تركت لكم
من سيُخزي مباهاتكم ذاتَ فخر ٍ
خذوه ُ مليّا ً
لقد هزل َ الدربُ
حتى غدا النعل ُ شيخ َ (القنادر )
في طرقات الشتاء


تركت لكم وردة المرتقى
ها انا لا اريد
سوى ان تكفَّ المزارات ُ عني
انا لا اريد احتفاءا ً
ولا ورد َ ذكرى
لقد لذْت ُ بي
مؤمنا ً ان َّ لا للغريب ِ صديقا ً حميما ً
سوى خجل الكبرياء...



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دَعْه ُ يَعْلو...
- ميراث الغربان
- حركات ٌ وهوامش
- لمنْ سيُغنّي ؟
- قطرةُ مطر
- أربع حكايات وأغنية طفل
- يا وطناً أزْرى بِنا...
- عاشقان من ثمود
- فواصل ُ الوقت المُمل
- خماسية الخريف
- طريقُ خُراسان
- شُكرا ً لساعي البريد
- أكثرُ من أَِيماني بك ِ
- في ذكرى شهيد شيوعي
- مضيعة الايام
- قصائد قدر الامكان
- مواعظ النبي المخمور
- ستكونين ..وان بعد العهد بنا
- اتحاد الشعب...قائمة الوجوه المشرقة في ليل الذئاب
- اذكرتني (الهمّ ) وكنت ناسيا ..


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - وردةُ المرتقى