أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الجواهري - فضائية العربية عينها على الحصة التموينية للعراقي















المزيد.....

فضائية العربية عينها على الحصة التموينية للعراقي


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 959 - 2004 / 9 / 17 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


""رغم الانقسامات، مازال هناك شيء وحيد يوحد العراقيين""، هذا ما قالته مقدمة برنامج السلطة الرابعة على فضائية العربية يوم الاثنين 2004-09-13 ، هكذا وبكل ثقة تقولها المذيعة لتوحي للعالم أن العراقيين منقسمين تماما وهناك شيء واحد فقط يوحدهم!!! أمر غاية بالغرابة، والأغرب من هذا هو إن عينيها تتسع لغرابة الخبر، وكأنها قد إستكثرت على العراقيين أن يتفقوا ولو بشيء واحد فقط! كان ذلك هو العنوان المشوق للفترة الثالثة من برنامجها، المليء بالدس، وكأنها تطلب من المشاهدين أن يبقوا ليروا ويسمعوا شيئا عن هذه المعجزة الكبرى، كون العراقيين يتفقون على شيء واحد فقط!!!!
وربما لا تعرف المذيعة إن العراقيين أيضا متفقون على أن فضائية العربية كما هي الجزيرة والمنار والكثير من الفضائيات العربية، ما هي إلا أجهزة أعلامية مأجورة قذرة معادية للعراق والعراقيين وتدافع عن الجريمة والمجرمين في العراق وتدفع بالجريمة وتحرض عليها.
بالطبع إن الفضائيات دائما تستعمل أساليب التشويق الرخيصة هذه دون إن تضع بحسابها أنها يمكن أن تكون محاسبة بشكل أو بآخر لأن الأمر يتعلق بالعراق، فليس هناك من سيحاسب في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العراق، ورغم حزننا على الصحفي الشاب مازن الطميزي والذي كان قد قتل أثناء تغطية له في شارع حيفا، ولكن نحن كعراقيين متفقون ونعرف معنى وجود عملية بشارع حيفا تحديدا، ونعرف أيضا معنى وجود هذا الصحفي أثناء العملية ليحظى بتغطية متفردة كانت تستأثر بها فضائية الجزيرة، فتلك الفضائية، كانت الوحيدة التي تنصب كامراتها قبل أن تتم أية عملية اجرامية في العراق قبل موعد التنفيذ بوقت.
لابد لي أن أذكر العربية من أن الحصة التموينية للعراقي هي حق مطلق للعراقي ونصيبا بسيطا بثروته، وليست منة من احد مهما كبر المبلغ الذي يذهب لهذه الحصة التموينية، فهذه أرضنا وهذا بلدنا وهذا نفطنا وسنقتلع كل عين تطمع بقوتنا وسنخرس كل فم يتندر بحالة العراقي ومتشفيا ببؤسه.
طبعا لا تعرف تلك المذيعة في فضائية العربية ان العراقيين فعلا هم جميعا متفقين على الحصة التموينية من كونها مهمة للعراقي بعد أن جرده النظام البعثي من حقه بالحياة والثروة والتمتع بخيرات بلده وحول الأموال العراقية للأفواه القذرة من بعثيين عرب وأصحاب الضمائر الخاوية من سماسرة الإعلام والسياسة. بلا أدنى شك إن جميع العراقيين متفقين على حقهم الشرعي بأموال بلدهم ما عدا جهة واحدة وهي تلك الفئة التي تحمل السلاح الآن وتقاتل العراقيين، إنهم البعثيين ومن لف لفهم، فإن البعثيون يملكون من المال ما يكفي لتوفير الغذاء والدواء والعيش برفاه لهم ولعائلاتهم حتى الجيل العشرين، فقد ونهبت هذه الفئة كل ثراء العراق ولم يتركوا للباقين سوى الفقر والموت في زمن نظامهم المقبور، وستبقى هذه الفئة تقاتل من أجل أن لا يعيش العراقي بسلام ورفاه وتبقى هي فقط مستأثرة بالمال والسلطة والجاه والرفاه.
العراقيون متفقون على إعادة أعمار البلد بالكامل والارتقاء بمستوى الإنسان، فقط هم البعثيون والسلفيون والإرهابيون من لا يتفق على هذا الأمر، والعراقيون متفقون على إجتثاث البعث من أعمق جذر لهم، بالطبع البعثيين أنفسهم لا يتفقون على ذلك. والعراقيون متفقون على أن النظام الديمقراطي هو النظام المنشود للعراق والذي يتطلع له الجميع ما عدا البعثيين منهم يجدون بذلك موتا لهم، وربما يتفق معهم بعض المتخلفين عقليا ومراسلو الفضائيات العربية من العراقيين. والعراقيون متفقون على ان تبقى قوات المتعددة الجنسية حتى يتم انتقال العراق إلى النظام الديمقراطي بالكامل واستتباب الأمن في العراق، ولكن من لا يتفق معهم على ذلك هم البعثيون أيضا والمجرمون الذين ينخرطون في أعمال الجريمة المنظمة، حيث أن الطرفين الأخيرين ينخرطان بحلف هدفه إشاعة الفوضى في العراق ولكليهما مصلحة بذلك، وهو هدف الفضئيات المأجورة أيضا. والعراقيون متفقون أن يجب القضاء على العصابات السلفية التي إجتاحت العراق من أمثال أبو مصعب الزرقاوي ومن لف لفه من العصابات التي تعمل لصالح دول الجوار، طبعا الفئة الوحيدة التي لا تتفق على هذا الأمر هم البعثيون، وهذا أمر طبيعي جدا، فكلاهما واحد. العراقيون متفقون على ان العملية السياسية السلمية هي السبيل الوحيد والصحيح لاعادة السيادة كاملة للعراق، فقط هم البعثيون وأذناب دول الجول الجوار لا يرغبون بذلك. والعراقيون متفقون على ان الطفل لا يجب أن يكون درعا بشريا لارهابي، لكن الارهابيين والبعث والاعلام العربي يجدون بذلك الطفل درعا بشريا مثاليا في هذه المرحلة وفي جميع المراحل رغم الادعاء بالعكس من ذلك.
وهكذا نجد كل العراقيين متفقين على كل شيء يا فضائية العربية ومن لا يتفق فقط هم البعثيين الأوغاد وأذناب دول الجوار ومراسلو الفضائيات العربية من العراقيين، فغير العراقيين ليسوا معنيين بهذا المسح لحالات الاتفاق، فنحن نعرف تماما إن جميع دول الجوار لا تتفق معنا على شيء.
أتضح إن النيويورك تايمس هي من نشر الموضوع وهي من كتب عن هذا الاتفاق الغريب للعراقيين، ولكن قبل ان اذهب إلى الموضوع المثير الذي اتفق عليه العراقيين لابد لي أن أذكر النيويورك تايمس بحقيقة أن ليس هناك في أمريكا أي إستبيات للرأي يظهر فيه أتفاق مطلق على شيء، وأود أن أرى ذلك الإستبيان الذي فيه نسبة مئة بالمئة، فلماذا هذا العنوان عن العراق؟ أما الموضوع الذي أثار إستغراب الجريدة وفضائية العربية فهو موضوع الحصة التموينية لبرنامج النفط مقابل الغذاء! ولا ادري كيف يمكن أن يضلل صحفي صحفي آخر!؟ فكلاهما معتاد على الكذب وكلاهما مطلع على حقائق الأمور بالرغم من حجم الزيف الاعلامي الذي يتعرض له الوضع العراقي من قبل الاعلاميين الذين ما اتفقوا على شيء قدر اتقاقهم على اذلال العراقيين واستباحة دمائهم، فهم من يعرف حقيقة الأخبار، وهم من يزورها، وهم من يعكس حقائقها، وهم من يزيد إليها ويضيف، وهم في النهاية أس البلاء العراقي في القرن الحادي والعشرين. ولكي نكون واقعيين أكثر، هم والبعثيين، ولكن لهم أدوار مكملة لبعضها البعض، فالبعثيون يقتلون ويشيعون الفوضى والفضائيات تبارك العمليات وتشرعنها للمجرمين، ولا يهم من كان مقتولا من العراقيين، لكنهم يستشيطون غضبا لو كان المقتول مجرما، آن ذاك يرون به ضحية، وحتى الطفل حين يكون ضحية لارهابي فهو موت غير مقصود، فحين تم تفجير سيارة المدرسة في البصرة وكان ركابها جميعهم من الاطفال، فقد سميت العملية على أنها عملية من عمليات المقاومة الناجحة، وليذهب الاطفال الى الجحيم حسب عرف الفضائيات العربية كالجزيرة والعربية والمنار. تأتي بعد ذلك منتهى الرمحي التي ترتدي ملابس الحداد السوداء لتعترض، وبتشكيك غير مباشر على تسمية جماعة الزرقاوي على أنهم من الارهابيين بقولها ""الذين يسموهم ارهابيين"" وكانما السيدة منتهى الرمحي تملك لهم تسمية أخرى!!! طبعا تقولها منتهى أيضا باستغراب ، وتتساءل بعدها ""اذا كان هؤلاء من الارهابيين فما معنى ان يقتل طفل في غارة جوية من الطائرات الامريكية؟"" وكأنها لا تعرف إن الطفل كان درعا بشريا لمجرمين لا يعرفون الرحمة، وهي من يصنع يوميا كل الجرائم الخبرية على هذه الفضائية المأجورة التي كنا نتمنى إنها ستكون غير ذلك بعد تولي الراشد لإدارتها، ولكن يبدو أن الراشد ""لا يهش ولا ينش"".
ويظهر بعد منتهى الرمحي المذيع طالب كنعان ليقول قصفا في الفلوجة""وتقول القوات الامريكية انه قصفا لانصار الزرقاوي""، يقولها طالب مع تشديد على كلمة ""تقول"" مع إيحاء بالاستخفاف، مشككا بالرواية وبذات الوقت مدافعا عن الزرقاوي وكل العصابات المجرمة التي تعمل في العراق مانحا إياها الشرعية. وحين تغطي منتهى الرمحي الخبر في نشرة الثامنة "جرنيتش مين تايم" لم تستضف الرمحي سوى معممين من هيئة علماء المسلمين، فما الذي سيقوله هؤلاء؟ بالمناسبة فإن هذه الهيئة هي الأخرى يتفق عليها الشعب العراقي على أنها هيئة تنتحل صفة الدين وهي في الواقع إحدى أهم الواجهات البعثية وترعى الإرهاب في العراق أفضل رعاية، ولا يوجد إثنين يختلفان على ذلك سوى البعثيين طبعا.
كنعان والرمحي وباقي طاقم العربية ينتقوا من الشعب العراقي لأن الأمريكان قتلوا لهم مراسل في بغداد، فما هو ذنب الشعب العراقي حين يقتل مراسل لصحيفة أو أية وسيلة إعلامية؟؟ وهل طلب منه الشعب العراقي أن يفعل ذلك لكي ينتقم منا طاقم هذه الفضائية القذرة التي تتبارى مع باقي الفضائيات العربية أيهم أكثر إنحطاطا أخلاقيا؟



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستراتيجية البعث احلاف محرمة وزوابع بأسماء مختلفة
- هل نحن مشروع للذبح الجماعي من قبل البعث لم ينتهي بعد؟
- ماذا بعد النجف؟
- عائدات العراق من النفط تتضاعف كنتيجة لأعمال التخريب
- الأعور الدجال يستبيح العراق
- ثقافة الكذب من جديد، أغلب الظن تؤسس لنظام شمولي جديد
- فهمي هويدي يسيء للمراجع الشيعية
- شرح لشروط الصدر العشرة
- إجتثاث الفكر الشمولي 4 -4 قوانين ضرورية لإنطلاق عجلة الإنتاج ...
- الوطنية تعنى الولاء للعراق وليس لإيران أو العرب
- الدول الإسلامية تتولى مهمة تقسيم العراق
- إجتثاث الفكر الشمولي 3 -4 المجتمع المدني على أعقاب النظام ال ...
- إجتثاث الفكر الشمولي 2 -4 المجتمع المدني على أعقاب النظام ال ...
- إجتثاث الفكر الشمولي 1-4 الفاشية والنازية والفكر الشمولي بإخ ...
- خطف الدبلوماسي المصري والعمالة الأجنبية في العراق
- إيران العدو الأكبر
- محللون سياسيون أم إرهابيون
- الدعوة مكشوفة المقاصد لخروج قوات حفظ السلام من العراق
- المعايير المزدوجة بالشأن العراقي
- دقيقة واحدة تحدث بها صدام امام القاضي


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الجواهري - فضائية العربية عينها على الحصة التموينية للعراقي