أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الجواهري - هل نحن مشروع للذبح الجماعي من قبل البعث لم ينتهي بعد؟















المزيد.....

هل نحن مشروع للذبح الجماعي من قبل البعث لم ينتهي بعد؟


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 944 - 2004 / 9 / 2 - 10:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اسلوب غريب لأدارة التحول الديمقراطي، حيث يبدو ان أعادة تأهيل البعث وحتى المجرمين منهم أساس برنامج علاوي لإدارة الأزمات والتحول الديمقراطي في العراق!!!!!
لقد سعى الكثيرون إلى عفو عن الجرمين الذين يحملون السلاح اليوم ويقتلون العراقيين بدم بارد ويعتبرون ذلك نضالا ومقاومة للمحتل، وهناك بعض الزعماء العراقيين، كانوا قد سعوا إلى عفو أشمل، ولكن المسئولين الأمريكان يصرون على عدم العفو عن المقاتلين الذين قتلوا الأمريكان. بالرغم من أن رئيس الوزراء الانتقالي أياد علاوي لم يستطع أن يقنع المقاتلين بتغيير مواقفهم وإلقاء السلاح والإنضمام للعملية السياسية، لكنه يعتقد جازما، انه حقق بعض التقدم!!!!!!!!!
يقول رئيس الوزراء إنه خلال اجتماعه في سامراء ومع الوفود من الرمادي والفلوجة مع القتلة أو ممثليهم قلت لهم: حسنا دعوني افترض جدلا إن القوات المتعددة الجنسيات ستغادر العراق. فما الذي سيحدث حسب اعتقادكم؟
ويسأل علاوي: أتعلمون ماذا أجابوا؟
وأقسم بالله على ما يقول إنهم أجابوا:
أنها الكارثة، العراق سيتمزق!!!!!!!!!
وسأل أيضا ما الذي تريدونه على وجه التحديد؟ إذا كنتم بحاجة إلى المال فانتظروا وستجدون وظائفكم وتبدأون بكسب المال، فالدورة الاقتصادية ستبدأ، أما إذا أردتم أن تكونوا حكاما لهذا البلد فانتظروا الانتخابات، أما إذا أردتم إخراج الأمريكان فافعلوا ذلك ولكن احصلوا على إجماع الناس بطريقة مناسبة وليس بإرغامهم على ذلك.
بلا أدنى شك إن حجج السيد رئيس الوزراء قوية ولا يمكن الرد عليها، ولكن لنحاول أن نحمل الموضوع أكثر قليلا مما حملته الصحافة من إيحاءات أو تلميحات، وذلك جزء من الحوار الدائم الذي لم يتوقف ليوم واحد حول موضوع إدارة عملية التحول للنظام الديمقراطي وكذا إدارة الأزمات العراقية. إنها ليست مجرد أزمة عابرة، بل هي مستقبل العراق بالكامل، وهي مفترق الطرق الذي بعده سنجد أنفسنا يوما ما في نعيم الديمقراطية، أم في جهنم الحمراء التي يعدنا بها فلول البعث المهزوم أو نظام طالبان المستوردة بكل تفاصيله والذي عرفه الشعب الأفغاني، فالزرقاوي قد أقام معرضا على الطبيعة وقد وضع به نموذجا لنظامه المأمول في العراق، والذي يريد أن يعرف هذا النظام عليه زيارة الفلوجة و سامراء و الرمادي في الوقت الحالي، هذا غذا كان باستطاعته ذلك، فهذه النماذج للنظام ولكن سيطبق في جميع أرجاء العراق دون استثناء بتفاصيل أكثر دقة.
إنهم يعتقدون بضرورة بقاء القوات المتعددة الجنسية، لأن بخروجهم سيتمزق العراق وهي الكارثة على حد تعبيرهم في الحديث مع رئيس الوزراء، ذلك الحديث الذي نقله رئيس الوزراء نفسه وأقسم عليه، وهم يعرفون تماما أن لا يمكن لأحد مهما كانت قوته وقسوته ودوافعه ومن يقف وراءه ان يحكم العراق من جديد بالقوة واالترهيب، إذا بلا أدنى شك لم يبقى لديهم غير الطرق الشرعية التي يجب أن يسلكوها، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد، من الذي سيعطيهم صوتا انتخابيا، ولو صوتا واحدا؟ حتى أهل بيتهم سوف لن يسمحوا لأنفسهم بإعطائهم أصواتهم، فهم يعرفون إن مشروعهم خائب ولم يصلحوا حتى لرعي قطيع من الغنم، فهم سقط المتاع من الناس كانت الأسلحة والقسوة المطلقة هي التي صنعت منهم قوة يخشاها الناس ولكن لا ولن يحترموها، وأعطاهم سطوة بين الناس دون أن يمنحهم أحدا ولو قدرا بسيطا من الحب، إنهم يعرفون ذلك حق المعرفة، لذا فهم يجدون بحديث أياد علاوي مجرد خديعة لهم، لأانهم أعرف بنفوسهم أكثر من أي شخص آخر، فكيف يلقون بالسلاح وهم مكروهين حتى من قبل أقرب المقربين منهم؟ إن من يهدد بالقتل للحصول على غاية يبتغيها يعني إنه أصلا مقتنع إن الآخرين لا يجدون به أهلا لما يريد، وإلا لما احتاج للسلاح ولا إلى إشاعة الرعب بين الناس لكي يصل لما يبغي الوصول إليه، فهم أصلا مقتنعون إنهم مكروهين من قبل الجميع ولا يحضون باحترام أحد ولا حق لهم بما يطلبون أو يبغون الوصول إليه، ولو كانوا غير ذلك لما احتاجوا إلى سلاح، لذا فالحديث على أساس من المنطق مع هذه الحثالة من البشر مجرد مضيعة للوقت الذي لا يجب أن يهدر هباء على مثل هذه النماذج الخسيسة.
في الواقع إن معظم هؤلاء هم من غير العراقيين، فكيف يمكن أن نقنعهم بإتباع الأساليب الديمقراطية للحصول على ما يريدون، وهم لا ينطبق عليهم وصف قانوني غير مصطلح مرتزقة، فهل يعقل أن يحكم العراق أبو مصعب الزرقاوي مثلا؟ أم أفغانيا يحمل حزاما ناسفا على بطنه؟ فهل يمكن أن يتصور الزرقاوي إنه سيصل للسلطة في العراق عن طريق الانتخابات؟ لنقبل بالبديل أو ما يمكن أن يكون الأمر الواقع، وهو رجال الدين الذين يعينون هذه العناصر بالمال والسلاح والمأوى وحتى تزويجهم بالعراقيات، فهل يعقل أن يحكم العراق مدع للدين من إمامية الجيش الصدامي المنحل والذين يتجرون اليوم بالرهائن البشرية مقابل فدية من المال؟ فمن سيقنعون؟ وبالتالي كيف سيجدون إن حديث رئيس الوزراء هو الحق وعليهم الانصياع للحق والأمر الواقع؟
هنا يحق لنا أن نسأل السيد رئيس الوزراء كيف استطعت أن تقنع نفسك إن هذه الحثالة من البشر ستسمع لصوت الحق؟ وهل بقي أحد لم يقول ما قاله السيد علاوي؟ وهل هي المجادلة العسيرة على الفهم حتى يأتي الرئيس ليذكر بها هذه الحثالة من البشر؟ هل يريد منا أن نعتبره اختراعا خاصا بالسيد رئيس الوزراء ونطبل له؟ وهل خلت بيوتهم من عاقل ليعطيهم مثل هذه النصيحة خلال عام ونصف من العصف بالعراق والعراقيين؟ فهم قد تعلموا القراءة والكتابة يوما ما في المدارس، وحين يسمعون مثل هذه النصائح أو الحديث كل يوم، لا نجد منهم استجابة غير التهديد بالقتل والترهيب الرخيص والشتائم البذيئة التي تعلموها من نظامهم المقبور وقادته، فأنا شخصيا أستلم العشرات من هذه الرسائل التي تحمل أنواع الشتائم والتهديد كل يوم كرد على أحاديث مماثلة.
كل من بقي يحمل السلاح هم من القتلة الذين ليس لهم مكان تحت شمس العراق، فكيف يقنعهم السيد رئيس الوزراء أن يسلموا أسلحتهم وهي الملاذ الأخير لهم؟ فالبعثيين الذين لم يقترفوا الكثير من الجرائم أو الجرائم التي لا يتوفر عليها دليل مادي كاف للإدانة، جميعهم قد تركوا السلاح ومعظمهم قد حصل على موقع قيادي في العرق الجديد بظل قيادة رئيس الوزراء الإنتقالي وإلغاء قانون اجتثاث البعث، وآخرون يبحثون اليوم عن موقع وظيفي مؤثر في الدولة بعد أن أعيد لهم الاعتبار ولجميع البعثيين لأنهم بعثيين وفاءا من قيادتنا للبعث، ولم يعد ذلك سرا على أحد، فمذا إذا الذي يريد أن يفعله مع القتلة الذين غرقوا بالدماء الزكية للعراقيين وإقترفوا من الجرائم ما لا يستوعبها قانون للعقوبات في الدنيا؟ فهل يريد أن يعيد لهم مجد البعث الصدامي الهمجي البهيمي من جديد؟ فمثل هذه الحثالة من البشر لا يمكن أن تكف عن اقتراف الجرائم، فهي بالنسبة لهم الغاية والوسيلة، بل الهواء الذي يتنفسوه، فإن لم يقترف أحدهم جريمة، لا أظن إنه سيغمض له جفن وينام كما ينام البشر الأسوياء، فما الذي ينوي رئيس الوزراء فعله معهم؟ بكلمة أخرى، ما هو مشروعه معهم؟
يحق لنا أن نعرف ذلك ليس من باب الشفافية والديمقراطية، ولكن من باب نحن ضحاياهم الجدد، ونحن المستهدفون من هوسهم بالقتل وارتكاب الجرائم، إذا لا أظن إنهم سيرتكبون جرائمهم مع أناس من الكواكب الأخرى.
لذا نريد أن نعرف ما هي جريمتنا التي اقترفناها لكي يعاقبنا رئيس الوزراء هذا العقاب الجماعي الصارم؟
من الواضح إن علاوي يسعى من خلال برنامجه المعلن وهو إعادة تأهيل البعث بالكامل من جديد وحتى القتلة منهم، وبالرغم من أن علاوي يعرف ""انهم لا يعرفون كيفية التعبير عن أنفسهم إلا عبر العنف والسلوك العنفي"" على حد تعبيره هو، ولكنه مع ذلك يقول ""نحن نحاول التحدث إليهم وجها لوجه وطمأنتهم إلى أننا هنا ليس كصدام حسين للبقاء في السلطة، فهناك تفويض لفترة قصيرة، ونحن نحاول أن نوقف البلد على قدميه ونضعه على طريق استعادة وضعه الطبيعي"".
هل الوضع الطبيعي للعراق أن يعاد تأهيل البعث ليعود مجرمي النظام من جديد ليحكموا العراق بالحديد والنار؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
أم إنهم لم يرتووا من الدم لحد الآن ويريدون المزيد منه، والسيد رئيس الوزراء يمكنهم منه؟؟؟؟؟!!!!
هل نحن مشروع للذبح الجماعي من قبل البعث لم ينتهي بعد؟
أين أمريكا التي وعدتنا بالديمقراطية والتي تسعى فقط محاسبة الذين قتلوا جنودها في العراق كما يقول نجروبونتي ولا يهمها من الذي سيقتل بعد ذلك من العراقيين أو من الذي قتل على أيدي هؤلاء المجرمين؟
أين السيد رئيس الجمهورية ونوابه؟ فنحن على وشك أن نذبح من جديد؟ وأين الأحزاب المؤتلفة مع علاوي بالسلطة، وأين المجلس التأسيسي الوطني العراقي الذي ينبغي أن يكون رقيبا على سلوك السلطة التنفيذية ويمتلك حق محاسبتها في هذه المرحلة، أين هم من هذا المشروع الكارثي بكل المقاييس؟؟؟!!!!
إننا ندعوا المجلس التأسيسي الوطني ورئيس الجمهورية ونوابه أن يقوموا بواجبهم على وجه السرعة بوقف رئيس الوزراء عند حده، أو إقصائه عن السلطة فورا قبل أن يقع المحذور ونجد أنفسنا قد تكبلنا من جديد بقيود البعث البشعة.



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد النجف؟
- عائدات العراق من النفط تتضاعف كنتيجة لأعمال التخريب
- الأعور الدجال يستبيح العراق
- ثقافة الكذب من جديد، أغلب الظن تؤسس لنظام شمولي جديد
- فهمي هويدي يسيء للمراجع الشيعية
- شرح لشروط الصدر العشرة
- إجتثاث الفكر الشمولي 4 -4 قوانين ضرورية لإنطلاق عجلة الإنتاج ...
- الوطنية تعنى الولاء للعراق وليس لإيران أو العرب
- الدول الإسلامية تتولى مهمة تقسيم العراق
- إجتثاث الفكر الشمولي 3 -4 المجتمع المدني على أعقاب النظام ال ...
- إجتثاث الفكر الشمولي 2 -4 المجتمع المدني على أعقاب النظام ال ...
- إجتثاث الفكر الشمولي 1-4 الفاشية والنازية والفكر الشمولي بإخ ...
- خطف الدبلوماسي المصري والعمالة الأجنبية في العراق
- إيران العدو الأكبر
- محللون سياسيون أم إرهابيون
- الدعوة مكشوفة المقاصد لخروج قوات حفظ السلام من العراق
- المعايير المزدوجة بالشأن العراقي
- دقيقة واحدة تحدث بها صدام امام القاضي
- على الفضائيات أن تعيد أرشيف التلفزيون العراقي المسروق
- محاموا صدام، الخصاونة والخرابشة والعرموطي!


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الجواهري - هل نحن مشروع للذبح الجماعي من قبل البعث لم ينتهي بعد؟