أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - محللون سياسيون أم إرهابيون














المزيد.....

محللون سياسيون أم إرهابيون


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 903 - 2004 / 7 / 23 - 12:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



كان قد تسائل مستغربا أحد المحللين السياسيين العرب عن الأوراق التي يمتلكها العراق لكي يطلق تهديدا من العيار الثقيل إلى دول الجوار وذلك بنقل المعركة إلى بلدانهم؟! ليقول في النهاية إن العراق لا يملك الأوراق التي تؤهله أن يفعل ذلك، ولكن في النظر إلى المسافة التي بين عينيه تجد أحباطا وخذلانا قد اتسع ليشمل كل كيانه الذي بدا مهزوزا وخائبا من نتائج كل الجهود التي بذلها هو وباقي السحرة العرب الذين يسمونهم محللون سياسيين ورؤساء لمراكز الدراسات الإستراتيجية في بلدانهم، وإذا بهم يقفون خائبين يسألون عن الأوراق التي بيد العراق!!! فهم لم يستطيعوا أن يدركوا حتى الساعة إن الشعوب براكين لن تهدأ أبدا، يتسائلون وسمة الغباء بدت واضحة هذه المرة بعد أن دأبوا على أن تكون ملامحهم غير ذلك وهم يتذاكون بتحليليلات ما إنزل بها من سلطان، حتى أصبح العربي محولا من شدة تضارب الصور وعدم تطابقها مع الواقع الموضوعي في الشأن العراقي.
كان رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية هذا يظن إن العراق يعتمد على غير شعبه ودعمه للحكومة التي تعمل من اجل الإستقرار والأمن، وإن سحرهم الذي ضللوا به من لا شأن لهم بالعراق من انه سينطلي على أهل العراق أيضا، وسيقول العراقي غير ما يرى أو يعرف أو يعيش ويعاني، وهكذا بسذاجة أسقط هذا الرئيس لمركز الدراسات الإستراتيجية عن نفسه صفة الدارس والمحلل السياسي ليكتسب بجدارة وبغفلة منه صفة الإرهابي أو على الأقل صفة المحرض على الإرهاب.
لقد بدأت تدب الدماء الحارة باوصال العراق من جديد وبسرعة مذهلة، في حين كانوا يريدون لها ان لا تعود، بل كانوا يريد له الموت الزؤام على أيدي مرتزقتهم الذين بعثوا بهم أفواجا نحو الحدود وبصلف غير مسبوق من أذلاء كانوا يظنون إن العراق ماعاد العراق، فأطلقوا سحرتهم وأراذلهم وقتلتهم وسال لعابهم دنائة ليأكلوا لحم الأخ وهو مازال ينظر بعيون تقطر دما إليهم وهم يحملون إليه السكاكين لتقطيعه إربا أربا. وما أن تيقنوا اليوم أن ظنهم قد خاب، وسعيهم راح هباء، صاروا أدعياء للشرف من جديد وحمات للأوطان التي كانوا بالأمس يأتمرون ويتآمرون لتمزيقها وتقاسمها علنا تحت الشمس بلا خجل.
فمن رصدهم لمجريات الأمور، وجدوا أن التضامن الشعبي الذي يعيشه العراق غير مسبوق من قبل، وأدركوا إنهم الخاسرون، ولكن بعد أن أسدوا لنا أعظم موعظة تلقاها العراقي، أن ليس لعراقي سوى أخيه العراقي وما هتافات التلاحم العربي إلا محظ إدعاء فارغ يقصد منه إن يستبيحوا مقدراتنا وأن يكونوا هم أحق بالعراق من شعب العراق، بعد أن أدركوا إنهم الخاسرون فعادوا أذلاء يتذرعون بالطوطم الإسرائيلي الذي كشفته لهم يدعوت إحرانوت المرجع الرئيسي لكل معلوماتهم الإستخباراتية المزعومة، عادوا وهم يشيدون بالتظامن العربي في الوقت الذي مازال مرتزقتهم يفجرون أنابيب النفط العراقي الذي يستجدون حصة منه، ويزعمون قلقهم على مصير الشعب العراقي، ويجب أن يستعيد سيادته بالكامل كما يزعمون ولكن بعد أن يستدعي جنودهم ليحكمونا بالحديد والنار ويذلوا أهل العراق، فهم من أعان صدام على إذلال الشعب مدة خمسة وثلاثين عاما متواصلة، واليوم، وبقدرة قادر صاروا حريصين على مستقبل شعب العراق!!! وذلك بعد أن أدرك شعب العراق خبثهم وخبروا اشكال الموت الذي بعثوا به للعراق. وهنا أود أن أسأل المحلل السياسي رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية العربي عن عدد الأوراق التي يجدها من خلال هذه المفرقات البسيطة في الأسطر القليلة التي قرأها؟ وما هي قوتها بيد ساسة العراق وشعب العراق؟ هذا إذا كان بالفعل محللا سياسيا ودارسا إستراتيجيا كما يدعي.
رغم التهريج الإعلامي والتحليلات السياسية السحرية لأزلام الطاغوت فالعربي، مازالت شعوب الجوار تضمر بداخلها كل الكره لأنظمتها والحقد عليها وهي مهيأة للإنقضاض عليها وقت ما تسنح الفرصة لذلك، ولو لم يكن الأمر كذلك لما إتسعت السجون ولما استمر الإعتقال من دون جرم ولا حتى تهمة لآجال طالت لتصل إلى أكثر من عشرين عاما لمن يملك الرأي، والموت في الحال لمن يفكر أبعد من الرأي ولو بقليل. أليست هذه الوررقة رابحة أيضا يا سيدي رئيس مركز الدراسات الأستراتيجية العربية؟ فالدول تقوى بشعوبها لا بقهرها للشعوب وتزداد صلابة حين يمتلك أبنائها إرادتهم لا بتكبيل الأرادة، والنضال هو من تديره قوى الشعب الشريفة لا من تلطخت أيديهم بدماء أبناء شعوبهم، فهؤلاء هم شذاذ الآفاق وسقط المتاع لا مقاومة كما يحلوا لهم أن يسموها ويتشدقون بها هم وطواغيتهم ومكبلي أرادة الشعوب، فالمقاومة، يا من ختم الله على قلوبهم، لا تعني قتل الأطفال ومن يحمي القانون والنظام، المقاومة كمفردة سيعرفون معناها حين تقول الشعوب كلمتها لا كما يفعل الإنتحاري الذي يموت من أجل أن يقتل طفل.
لا يحتاج العراق إلى صواريخ وتكنلوجيا حديثة ولا أموال طائلة تدفع للمرتزقة كما يفعلون لينقل المعركة إلى بلدانهم، فالشعوب التي لاقت من الذل والهوان والموت على أيدي الجلادين هي التي ستقض مضاجعهم وتطيح بعروشهم لمجرد أن ترى هذه الشعوب المثل العراقي وهو يقيم نظامه الديمقراطي الذي يخافه الجلادون.
برغم الجراح لم يترنح العراق ولم يتراجع، بل راح يمشي بخطى ثابتة نحو الهدف، وهذا ما أدركه الأعداء تماما، هم ومرتزقتهم الذين بدأ الخناق يضيق على أعناقهم في العراق وسيكون بلا أدنى شك مقبرة لهم، وهذه أيضا أحدى الأوراق وليس آخرها، فالأوراق الحقيقية ستظهر يوم يستعيد عافيته تماما، آن ذاك سيتملق الجميع له وهم أذلاء، بالرغم من أن البعض قد وصل فعلا لهذه النتيجة قبل الآوان.



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوة مكشوفة المقاصد لخروج قوات حفظ السلام من العراق
- المعايير المزدوجة بالشأن العراقي
- دقيقة واحدة تحدث بها صدام امام القاضي
- على الفضائيات أن تعيد أرشيف التلفزيون العراقي المسروق
- محاموا صدام، الخصاونة والخرابشة والعرموطي!
- إنه حقا ليوم عظيم
- الجزيرة والعربية تصنعان الأكاذيب،والبي بي سي تؤكد
- سمير عطا الله والأيام العصيبة في العراق
- ملاحظات حول الخطة الأمنية للحكومة
- بأي مسوغ يستثني هذا العدد الهائل من الإنتخابات؟
- بلاد العجائب وعصا موسى!!!
- الوزارة الجديدة والهواجس المشروعة
- ليتنا نكمل المسيرة
- مليشيا الصدر من الداخل الصدر لم يعد يمتلك ناصية القرار
- مسيرة الأكفان هي السبيل إلى جهنم
- المؤامرة الإيرانية في العراق تؤتي أكلها
- ورقة إيران ما قبل الأخيرة في العراق
- ماذا نريد لنكون شعبا هادئ الطباع ومنسجم
- أبو غريب، دروس في الديمقراطية – 1 & 2
- العرب يدافعون عن حقوق الإنسان في العراق؟! من يصدق ذلك؟!؟


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - محللون سياسيون أم إرهابيون