تنظيم القاعدة ...الأمريكي

زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3173 - 2010 / 11 / 2 - 15:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر ,ونحن نشهد أن قوة تنظيم القاعدة الذي كان من المفترض بعد تجيش العالم لمقاومته أن يصاب بالضعف أو الانحلال ...لكن الأحداث على أرض الواقع تشير إلى أن هذا التنظيم ,لم يعد تنظيماً قاعدياً واحداً. بل أصبح أكثر من تنظيم ,تدير خيوطه وأحداثه مجموعة من خبراء ينتمون إلى وكالات استخبارية أمريكية ,إسرائيلية, أوربية ,وحتى عربية ويضاف إلى ذلك غباء التنظيمات الجهادية الإسلامية .
والدليل على ذلك كمثال ,ما حدث قبل أيام في موضوع الطرود المفخخة ,وقتل الرهائن والمسلحين الأرهابين في كنيسة للروم الأرثوذكس في بغداد.
ما حدث يمكن أن يطرح أكثر من سؤال ....وأهم هذه الأسئلة ....لماذا تم التوقيت الآن وقبل الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأمريكية؟
السؤال الأخر ....كيف تمكنت المخابرات السعودية من كشف عملية إرسال الطرود قبل وقوع المحظور ,إن لم تكن مشاركة في الإخراج والتمثيل ؟ .
والسؤال الثالث ...لماذا أرسلت الطرود إلى كنيس يهودي في أمريكا حصراً؟.أليس لكسب أصوات الجالية اليهودية!!!!!
وكيف لنا أن نفسر ,هذا الهجوم الوحشي على الكنيسة في بغداد في نفس الوقت وقبل الانتخابات,لتتم تصفية الرهائن والمهاجمين معاً!!!!!.ألآ يعني ذلك تنبيه المسيحيين في أمريكا إلى أن خطر القاعدة مازال قائماً ,وأن الرئيس أوباما لهم بالمرصاد!!!!وماعليكم إلا منحه أصواتكم الغالية والتي ثمنها أرواح الأبرياء في العالم.
المراقب للأحداث السياسية ,لا يحتاج إلى الكثير من الذكاء وصفاء المخ ,ليربط ما حدث سابقاً وما حدث قبل أيام ,ليخرج بنتيجة مفادها ,أن تنظيمات القاعدة أصبحت مثل قميص عثمان ,يتم إعادة استخدامها وتوظيفها حسب الأحداث السياسية, مثل الانتخابات أو السيطرة على القرار الأمني ,أو توجيه الرأي العام كلما اشتدت حدة الانتقادات على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والغرب , خاصة في احتلالها وتدخلها في أفغانستان أو العراق أو جنوب السودان أو غيرها من المناطق التي تقع ضمن اهتمامات المصالح الأمريكية.
خطاب أوباما الأخير الموجز والمقتضب إلى الشعب الأمريكي والعالم ,لأكبر دليل على أن من صنع أحداث الطرود ,والهجوم على الكنيسة ...هو تحالف المخابرات الأمريكية الإسرائيلية السعودية , لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سياسة أوباما الفاشلة على كل المستويات.
(إن اللبيب من ألإشارة يفهم).

#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل