أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير قوطرش - جاسوس ومعارضين














المزيد.....

جاسوس ومعارضين


زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3150 - 2010 / 10 / 10 - 00:23
المحور: الادب والفن
    





بدأ الفجر بإزاحة خيوط الظلام ,وهبت معه نسمات الربيع الناعمة والباردة .المدنية بدأت تزحف بحركة بطيئة ...لتملأ شوارعها وساحاتها بحكايات يوم جديد.
في تلك الليلة أصابني القلق الذي أغتصب مني النوم ,وكعادتي في مثل هذه الحالات , كنت أخرج من بيتي هائماً بدون هدف ,لعل النوم يأخذ سبيله إلى جفوني.
أصوات تعالت من ساحة المدينة التي أضيئت مصابيحها وكأنها في ليلة عيد ,سألت أحد المارة ,أجابني على عجل ,سينفذون حكم الإعدام بأربعة جواسيس خانوا الوطن .أسرعت الخطى إلى ساحة الإعدام التي تزينت بالحراسة المشددة ,وتواجد بعض المارة الفضوليين .
على المنصة ,وقف المفتي ,وبعض الضباط ,والشرطة ,ومعلق الرؤوس .قبل وصولي قرأ أحد الضباط حيثيات القضية .....أخبرني جاري الذي كان يقف بجانبي ,أن أحد المتهمين سقط من فوره ميتاً من الخوف ,علقوه على المشنقة ميتاً ...أما الثلاثة الباقين ,كانت أصواتهم تعلن للملأ بأنهم أبرياء ولا علاقة لهم بالجاسوسية , كانوا يهتفون عاش الوطن.
نُفذ فيهم حكم الإعدام, وتدلت أجسامهم فاقدة للحياة.....عدت إلى المنزل ,ليفارقني النوم بعد هذا المشهد أياماً وأسابيع بل وشهوراً.
بعد عشرين سنة مضت ....كتب أحد المسؤولين الذين أدانوا الأربعة بالجاسوسية في مذكراته من خارج الوطن,بأن الشخص الذي مات قبل شنقه كان جاسوساً بالفعل ,أما الثلاثة الباقين فكانوا من المعارضة.



#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدق الكاتب الحر ميشل كيلو
- رمضان بين اليوم والأمس
- الفقراء
- اتركوا لهنَّ ...الحجاب والنقاب والبرقع
- صورة حمار
- لا تقتلوا حرية الأطفال وكرامتهم.
- نفس الكلاب يقتل بكتريا الهيلوكوباكتر
- عيداً للحرية (في ذكرى سقوط شهداء قافلة الحرية ) معدل
- عيد للحرية ...(في ذكرى سقوط شهداء قافلة الحرية)
- طبيعة النظام المصري والتغير(رأي شخصي)
- الحب والوفاء
- خطيئة شرف
- الشهيد سردشت عثمان
- البعد الاجتماعي للتوحيد
- زوجة سعودية ذكية
- التبشير الإسلامي في الغرب
- الكافر بالإيمان
- أُريُدكَ أنثى .
- هل قوانين القرآن الكريم تقدمية أم رجعية؟
- عندما لا تغري الأجساد


المزيد.....




- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير قوطرش - جاسوس ومعارضين