أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - الطائر والأعمى والمُغمى














المزيد.....

الطائر والأعمى والمُغمى


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 3166 - 2010 / 10 / 26 - 18:06
المحور: الادب والفن
    


(1)
وأنا الأعمى .............
في أرض مملوءة وردا أتحسسها
تنجذب دغدغة الريح كي أسمعها
وأنا الأعمى
لازلت أدور وأدورْ
أبحث عن شيء أشربه ملأ الكأسْ
ويجاوبني الطائر خذني فأنا النفسْ
نفسك أمارة بالسوءْ
وأنا الضوءْ ................
أبحث عن جلباب الجدْ
أبحث عن زمن لم ( يأتيْ )
أو قد يأتيْ ..........
وتمكن من حصد الريحْ
وادخل في أعماق الحسْ
نفخ الطائر وأنا الأعمى
صرت طيورا وبلا حدْ
ودخلت إلى جدي المُغمى
ورأيت طيورا نائمة وغناء لغات غابرة وركام ملوك فلاسفة ورواة تواريخ اندثرتْ
...........................................................
..........................................................
وتداركتْ .....
ومسحت بكفيْ
ما يكفيْ
قد أبصرتْ !!!!!!!
(2)
وأنا المُغمى
من يوقظني ؟؟؟
أهو الأعمى
قال الطائر ارسم شجرةْ
قلت رسمتْ
- وتبسمت ْ .........
وإذا أشجار ناهدة وتدق جذورها في الأرضْ
قلت الرفضْ
قال الطائر ارسم نهرْ
- وتنفستْ ...........
فال الطائر إنظرْ ..... إنظرْ
فهو البحرْ
- أهو السرْ ؟؟؟؟
قال الطائر أرسم أشياءأً تجهلها
قلت ضياءْ
ورسمت ما يشبه جَزْراً
- فتماسكتْ .......
وإذا الشمسْ
طيور المُغمى تحيّي طيوريْ
وعلى البحر الشجر الباسق لوَنّها الفرح والهمسْ
سألت الطائرْ
_ أين سمائيْ
كركر كركرْ ْ
هذي سمائكْ
بيضاء مثل البلورْ
وعليها أسرار طيورْ
وسنطرد منها جوارحها وأي صقورْ
والبحر يصبح كالنورْ
(3)
أما فهنا .........
غير أناشيد ونهارْ
لا ريح تهب من الضجر لتحاول قلع الأشجارْ
لا مد ولا جزر يوجد حتى ولا حاكم جبّارْ
والليل بعيد وبعيدْ
وطيور تهبط أو تصعد كحفلة عيدْ
والبحر يولّد انهاراً وحليباً وعصائرْ
ونبيذا يحتاج أواصرْ
سألت الطائرْ
كيف نعودْ ؟؟؟؟
ومصير الشجرة الأمْ
قال الطائرْ
لا تأخذها .....
أو تتركها
دعها جنبكْ
فهيَ عندكْ
ووضعنا فيها من قُبلِ طيور الرحمة للاحسانْ
وشجيرتك مازال فيها الشطّارّ
والعيارْ
واللص الساكن في الدارْ
قال الطائرْ
ارسم خطا أو مسمارْ
قلت لأرسمْ
- أراه تبسمْ
فإذا يخرج من صندوقي الرجل المُغمى
وبجنبه نغمة مزمارْ
ترتيل الرؤيا أوتارْ
مرحت كل طيور الكون والأشجارْ
صمت البحر وعلى الشمس ورود الحب تذرف غربة إيقاعاتٍ للترويحْ
أين الريحْ ؟؟؟
وتعزف فاصلْ
(- نحن جيل الحب لا للموت نبقى ونناضلْ
نحن عمال وفلاحين أوعلماءْ
أنبياءْ ...........
وهجُنا نحو السماءْ
نطرد ْالسمسار وابن العار وابن الحانيةْ )
(4)
الرجل المُغمى يغنيْ
عزف المزمار هاجت لهفة الصوت بدفء البوح للألحانْ
وتعالى قلبه الكوني يجمع بين أشتات الزمانْ
( أمانْ ......... أمانْ ........ أمانْ )
ويبدأ الطيرانْ .........................................
...........................................................
...........................................................
انأ لا أغنيْ ............
بل تغني الريح عنيْ
هو طائر الريح المؤطر بالسؤالْ
وله الخيالْ ..............
وله تواشيح الهوى وله ابتهالْ
قاموسه الحب وصوت مراده تتزاوج الآهات بالنغمات يتبعها الوصالْ
شيئان منفصلان ممتزجان زاوجهم سجالْ
ويقول بوح الصبح يهديه احتمالْ
ولرب طائر لا يمنّيْ
هو كالهواء أراه يمضي ثم يعطيني ويثنيْ
صحوة الشوق بصدري قد تخنّيْ
إنه الطائر قد يجني ويبنيْ
يتنفس كل تأريخ السعادة ثم يصعد للسماءْ
ويقول الآن جاءْ ..........
وتدور الناهدات الدائرات على الزمان من الفضاءْ
زهرة نامت بضوء الزعفرانْ
وتكون القلب لبس في الزمان والمكانْ
طائر الحب إليك قبلتانْ
قبلة للريح والأخرى امتنانْ
أرقصي يا شمسنا بوح الحنانْ
وردة الله المؤجلة الحنونةْ
حكمة الله الصريحة في المدارسْ
حبي كل الكون لا لا للتنافسْ
وأحيي الوردة البيضاء مثل الأم في حمل الرضيعةْ
يا وديعةْ ....
فأنا والطائر الحر نغنيْ
آه يا مبصر إنّيْ
يا إلهي هل تعنّيْ
وأنا الآن أغنيْ
و تغني الريح عنيْ
............................................................
............................................................



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائر الحر
- شجيرة الرمان
- إنشودة حب
- آلهة الحب
- بوح الحمام
- المنقذ الطليطلي - مسرحية شعرية
- التراب
- ما جدوى الشعرْ
- هلّا تبارك للدنابك
- بئر الفوضى
- الهجرة
- حب من أوميكا
- النائمون
- الحقاة
- طيف الجرح المقتول
- خمر الحقيقة
- استرخاء
- صوت الراحل مهدي النجار
- دوران الأحجية
- مداعبة خارج الزمن


المزيد.....




- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - الطائر والأعمى والمُغمى