أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - الحياء.. نقطة..! لو جرة..؟














المزيد.....

الحياء.. نقطة..! لو جرة..؟


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3159 - 2010 / 10 / 19 - 15:42
المحور: كتابات ساخرة
    


الحياء.. نقطة..! لو جرة..؟

كاريكاتير مصري يظهر: اثنان يتحاوران امام مخزن يحترق. أحدهم يؤكد ويحلف للآخر:" والله..! دي الحريئة أضاء وأدر صحيح..! لأن موسم الجرد مش جَي".
وأنا بدوري، كمدقق أقدم، أقول: ما المانع ان أقسم لكم زورا كما تفعل اقلام مديح العتمة والجهل. قسماً، لا يختلف عن قسم نوابنا الخرس. وأحلف أمامكم بالله العظيم وبرسوله الكريم وبقرآنه الشريف، وبدستورنا الاسلامي الرشيد، ان الحريق في مطبخ "الوثائق والآثار" في مجلس الوزراء، كان قضاءً وقدرا بكل ملابساته ..!
"يصعب الاختيار.. بين مشيئة الله ومآرب الشيطان ..كلاهما جدار.. فهل أبدل الجدار بالجدار" (أدونيس)
البعض من المغرضين الذين في نفوسهم مرض، لا يصدق ما يقوله المصلون المؤمنون التقاة.! وكعادتهم، شككوا : ان الحريق مفتعل، وما هو إلا تسوية لتهيئة الاجواء لحكومة جديدة، بسجلات حسابية سليمة نظيفة وشفافة..!. لم لا..؟ انه زمن الزهد وشفافية الاسلام السياسي. زجاج كريستالي عالي النقاوة كملابس الامبراطور..! شفافية لا ترى ألا بعيون إلهية ليزرية..!.
حكومتنا الرشيدة، منكوبة بشعب شكوكي كثير الشكوى والتظلم..! شعب ملتاع منذ بدء الخليقة، لم يقرأ ما علمته التوراة والأنجيل والقرآن : "ان بعض الظن إثم".. عليه ان يسمع ما يؤكده الولاة. نعم، ان كل حرائق في مكاتب الحكومة لا دخل لها في عمليات الفساد المالي. إنها لمسات العناية الإلهية لإنقاذ أولي الأمر منا، قادتنا الاسلاميين المؤمنين الذين من الورع والتقوى، أبوا ان تلوث مسامعهم صوت موسيقى الكفرة في بابل..! أعوذ بالله ، فكيف يُتهمون بتعاطي الفساد وسرقة اموال اليتامى وكومبيوترات الطلبة وآثار تاريخينا التليد. يا لنقاوة وزهد الأتقياء الذين لا يأكلون الخنزير، إلا من دبره..!
الآن، أصبحت لدي القناعة بعدم الخوف من القسم والحلفان بالله زورا. ما المانع..! حلفان دون يقين..!. أنه لا "يشوّر" ولا يخيف.أليس إله الحرامية والسراق والقتلة، والشرفاء المتعففين هو واحد..؟؟ وهو الله الواحد الأحد، لم يلد ولم يولد للمؤمنين من لصوص وسراق المال العام والقتلة وحدهم فقط. إنما خالقنا أيضاً. نحن الكفار والملحدين والشرفاء والمتعففين المكاريد. فلم الخوف..؟ تجاربنا مع العناية الإلهية بينة بما فيه الكفاية. انها ليست دعوة لتعلم الكذب والنهب والسحت الحرام. لكن تجربتنا تؤكد ان ممارسي العهر السياسي موفقون دوماً في دنيانا. وهم بالمناسبة، من يصنع آخرتنا أيضاً. مرة في دهاليزهم المظلمة. وأخرى في شوارعنا الدامية. وهم من يصوغ لنا، على صراطهم المتعرج، نسق حياتنا فيما نحب وما نكره.
سابقا سمعنا، ان غرفة وثائق صغيرة.! في البنك المركزي التهمتها نيران سببها "تماس كهربائي رباني".. عندما ذهبنا في اليوم التالي لنرى الأمر. وجدنا ان جانب البنك المركزي المقابل لمصرف الرافدين قد التهمته نيران الله بالكامل. جاء بعده وعن غير قصد، مطهر الآثام السومري المندائي، ماء نفاثات الاطفاء، ليكمل المسرحية وينظف المشهد الدرامي. كرف الماء معه ما تبقى من سجلات محاسبية ووثائق ومستندات تدقيق التلاعبات المالية. أغلق بعده المحضر وملفات التحقيق الى يومنا هذا. ومحت ارقام حوالات بملايين الدولارات. وكسابقاتها، سجل الحادث ضد ارهاب الرب..!" قضاء وقدر". وهل يختلف قدر سجلات الفساد، عن قدر حياة العراقيين في موتهم المجاني المتكررة حد السخرية. ويستمر تاريخ الفساد يكرر افعاله المشينة الشريرة ويعيد نفسه بلا حياء، بحجج مضحكة حد البكاء..
نسمع مرة اخرى، كيف توافقت مصداقية قدرنا الالهي مع نزاهة الحكومة..! لقد تجاوز ارهاب الرب ارهاب القاعدة..! حريق رباني آخر في وزارة التجارة.. أعقبه حريق ثاني في القسم المختص بتدقيق العقود الخارجية الدسمة..!. بنيران الحرائق القدرية، أنقذت العناية الإلهية الوزير التقي المؤمن، فلاح السوداني.! واغلق الملف لعدم ثبوت الأدلة..!. العجيب ان مشيئة الله ، استخدمت دوما، أدوات ووسائل عبث العولمة الغير متوفرة أصلا. إرادة ربانية جعلت من ندرة الكهرباء، أداة فرضت قضاءها وعدالة السماء..!. غير انها مع الاسف، اختارت توقيتات مشبوهة تثير الشكوك ولا يحتاج الى حافان: قبل أيام الجرد وفتح ملفات التحقيق والتدقيق..!. ان رب العراقيين كثير العبث بالكهرباء ايام عمل هيئات الرقابة المالية والتدقيق وهيئات النزاهة.. وفي بعض المناسبات ، يساعد الرب، شياطين تحمل كواتم الصوت التي تكره الموسيقى ومدققي السجلات المالية..!
إذا كان الله يكرر قضاءه وقدره العادل مرات عدة وبطريقة ساخرة. فلم الخوف إذن..؟ ها انا الان مثل ساستنا، لا أخاف ان أقسم زورا كما أقسم نوابنا وساستنا الاسلاميون على المصحف الشريف.. واستطيع ان اكذب كمحتال ومنافق، كما يكذب المصلون الدجالون. وان لا أخاف الله كما هم لا يخافونه.. ان الحرام كذبة سياسية.! وحاجز اخلاقي ليس له علاقة بالدين. صناعة حكومية بامتياز، لقيادة جهل الفقراء والمساكين. وتبين منها، ان يد الله ولعناته لا تطال الاقوياء. بل الضعفاء الصادقين الشرفاء. انه قدر الفقراء.
السؤال: هل نحن فعلا نستطيع تجاوز وصايا كونفشيوس..! الاخلاقية..؟ هل نستطيع ممارسة الكذب والسرقة والقتل من اجل المال والجاه..؟ رغم كون الحياء مسحة، نقطة، لكنه جدار .. جدار جبار..!. مثل الله وشياطين أدونيس.
سادتي الساسة: إن الحياء نقطة..!!مو جرة..!

هولندا – سعد سامي نادر



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ترى.! من أي مرجعية وطنية..! أتى الفرج الطائفي..؟
- بدأت الأوراق الأمريكية الضاغطة بالظهور..!
- السيد علي الاسدي والاستحقاق السياسي..!
- رسالة الى صديق: الثعلب الوديع فلاح حسن
- - السيد علي الدباغ.. حامي هدف الرياضة.؟ أم الطائفية..؟-
- - صمت الحملان و خرس البرلمان -
- قراء ة-2- كرة القدم في الشمس والظل... -
- قراء ة-1- كرة القدم في الشمس والظل -
- السيد القبانجي يعلن: دين الأحرار.. مقابل دين العبيد..!
- الإسلاميون، حلمهم: مربعهم الدامي الاول..!!
- خبر مزعج.. السعودية منعت الفتاوي..!!
- - 2.555 ألف طُز بالوطن.. بالديمقراطية. . بالدستور..!-
- - هَمْ زين ربَّك....!!!-
- مقاربات بائسة بين -النغوله-
- العراق الجديد -3-...الى أين..؟
- العراق الجديد (2) -عربة تدعى الرغبة-..الى أين؟
- العراق الجديد (1) - عربة تدعى الرغبة-.. الى أين؟؟؟
- يوميات هولندية-14 - لاجئ..! ومكابرأيضاً..!-
- -ألم الحقيقة بين اليأس والسخط والشتيمة-
- حاج زبالة: نكهة الزبيب ومكمن العلة!!


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - الحياء.. نقطة..! لو جرة..؟