أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد سامي نادر - السيد القبانجي يعلن: دين الأحرار.. مقابل دين العبيد..!















المزيد.....

السيد القبانجي يعلن: دين الأحرار.. مقابل دين العبيد..!


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3102 - 2010 / 8 / 22 - 08:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



"أوان الورد". مسلسل تلفزيوني مصري رائع عُرض عام000 2 . يتحدث عن زواج رجل مسلم من امرأة قبطية. محور موضوع القصة، تلخصه كلمة الزوجة المسيحية (سميحة ايوب) تقول فيه:
في النمسا، جمعتنا وحدة الغربة.. وتزوجنا تحت دين ثالث اسمه "دين الحب"...!!.
الازهر قلب الدنيا. وكعادته، رفض عرض المسلسل واعتبره كفراً. ولسان حاله يقول، وهل هناك دين للمحبة اكثر من دين الإسلام؟؟!. . الكنيسة القبطية هي الاخرى اعترضت على المسلسل، كونه أظهر المسيحيين متحررين اكثر من اللزوم بالمظهر (الملابس)، وعادات اختلاطهم . تجاوزوا الامر: لزوم الخلاعة، ترطيب نظر المشاهد.غالى بها المخرج (القبطي) سمير سيف.. حينما لم يكن الكاتب والسينارست (المسلم)، وحيد حامد قد فصل الاكسسوارات في صلب القصة،..!. انهم يتعبوننا في كل شيء..!
من زاوية أزمة الحرية وحرية النقد في عالمنا العربي والاسلامي . ومن باب معاناة مثقفينا ومفكرينا والنقاد. ومن هول تدخل رجال الدين بكل ونمنم حياتنا، من خلوة المرحاض الى خلوة الفراش، حتى موتنا. نرى بمقابل هذا التدخل السافر بحياتنا . ان هناك ظواهر تحد شجاعة تثير الاعجاب. في بلد كالعراق وقبل سنتين. كان يذبح بها الانسان على الاسم. إسم أحد الصحابة أو أحد آل البيت. الآن، خرج علينا من يتحدى علنا، قادة ذاك الموت المجاني. وعلى الفضائيات.. سيد شيعي نجفي يحمل بعقله معول المنطق، مدعوما بمنهج فلصفي وآخر فقهي تأويلي. يجاذب الخير والعقل وينافر شرور الوهم والخرافة. بدأ بتشذيب مذهبه أولا، من وهم الاساطير وما لصق به من اكاذيب وغلو في غيبيات شوهت المذهب والدين معا. محاولا بتر ما تعلق به من "دغل وشوائب". عجبا..! هل ينجح السيد أحمد القبانجي (أحمد وليس صدر الدين؟؟؟) ومريديه من ترميم تركة 1400 سنة من جدار مشروخ متهاوي يحرسه فقهاء الجهل والدجل والقتل والذبح؟؟

في البدء، انا لا اقدم السيد احمد القبانجي على انه قدم لي ادلة جديدة وتفنيدات عقلانية للاساطير الدينية كانت غائبة عن عقلي وبالي. وكذلك لم تكن غافلة عن بال أكثرية قراء كتابنا وكاتبات الحوار المتمدن العلمانيين والتقدميين الذين اسهبوا في تفكيك اسس وبناء مناهج وفقه الاديان.
السيد احمد القبانجي باعتباره رجل دين ومفكر، اعتمد منهج العدل الالهي كمدخل لمحاولة تجديد (تفجير) قوالب الدين دون التلاعب بالنص و دون الخروج منه ومن روح الملكوت. انها محاولة صعبة وجريئة لمنح الدين روح جديدة اكثر عصرنه وعقلانية، تساير ما يجري في عصرنا من تطور علمي وفكري وفلسفي وتقني.. اكرر، رغم ما لم يقدمه لي من جديد. لكن من منظوري الشخصي، وفي زمن اسلام سياسي فاشي متخلف جاهل وقاتل يقود المرحلة وهو من يقود الآن مرجعياته.. ويخرس فقهائها ويرهب مفكريها ورواد تجديدها. أرى ان موقف السيد القبانجي كمفكر ومجدد هو بمثابة ثورة ضد فكر سلفي متحجر، لا يريد الزحزحة من مكانه، عالقا بأصداء ما قيل في شعاب مكة والمديتة قبل 1400سنه.
بشجاعة، راح السيد القبانجي وعبر حجج بسيطة، يفكك ويفند بمنهجية علمية وفلسفية تاويلات فقهاء السنة والشيعة معا، مازجا الاساطير القديمة وما يقابلها في التوراة ليربط الاديان السماوية الثلاث بمصدر سردي غيبي واحد. ليرفع عنهم أخيرا كل لزقات التأويل.. وترقيعات الفقهاء، ليظهر عورات فقه منهجهم على حقيقتها، واضحة جلية.
على فكرة، ان السيد احمد أعلن بشجاعة دينه الجديد. اطلق عليه " دين الاحرار". دين الانسان الحر الذي يقوده الوجدان الانساني بلا مرجعيات وفقهاء. الانسان الذي هو تجلي من روح الله الخيرة التي لا تعرف لا الشر ولا الكراهية. ولا تؤمن بتعذيب الذات الالهية المتجسدة بروح البشر. لذا فدورة "روح الخير" في الوجدان الانساني والمتزاجها بالذات الالهية العادلة، تنفي الحاجة لوجود جهنم. لذا اعلن جهارا إلغاء جهنم في دين الاحرار. لانها تتقاطع وتتناقض مع العدل الالهي حسب قوله. افكار فلسفية مطروقة، لكننا لم نسمعها من رجل دين شجاع.
رسم السيد خط مواجهة دينه – دين الاحرار- مع نقيضه "دين العبيد". حدده بنقاط وفروقات عدة. وعرضه بمقارنات ساخرة حرة وشجاعة لا يملكها أي رجل دين معاصر في كل المذاهب والاديان السماوية وصولا الى قادة اللاهوت البروتستانتي.
كما هو السيد محمد حسين فضل الله. وكاصللاحي، حدد السيد القبانجي، عدوه الاول: سادة منابر الجهل. وروزخونيات الشيعه. واستغني عن فقهائهم كوسطاء بين الانسان المؤمن وبين الذات الالهية التي تتمثل في أنا الانسان، ضميره. وبطريقة ساحرة ولهجة نجفية علقت في بعض مفرداتها (من ايام دراسته) لكنة ايرانية متميزة قال:
انسان دين الحرية، له "موبايل" يتصل به مباشرة مع صوت الله (مع روحه) . ما حاجة له بعد الى متاهات الفقيه وشعائره المكلفة والمؤذية التي تزيد الفقير جوعا؟؟.
هناك تساؤلات من الصعب على رجل دين طرحها وبهذه السخرية. وخاصة في هذا المكان الذي يسمى العراق. وفي زمن العهر الديني والسياسي الذي يقود الوطن باسم الشريعة السمحاء.
يقول السيد: لقد اثقل فقهاء الاسلام الدين بالشعائر والطلبات، واصبح ديتا ثقيلا على كاهل المؤمنين..!!.. إنه حقا مثير للجدل!!.
يتساءل السيد القبانجي: كيف ترضوا ان العدالة الالهية الخيرة، تنصر الكفار، عبدت الأصنام في مكة. وتوافق ان ترمي الفيلة وجيش أبرهة المسيحي "بحجارة من سجيل" لتمحي جيش الله والمؤمن بالله؟؟...ألا يجب أعادة العقلانية والواقعية (أي مرض الطاعون) الى اساطير شوهت حتى العدالة الالهية قبل نزول الوحي؟؟. أم ان رب المسيحيين قبل الاسلام هو غير إله الاسلام؟؟.
بشجاعة وعبر مقارنات لا تقبل اللبس، وامثلة مبسطة "عقلانية واقعية موَّحدة للاديان"، يقدم السيد دينه الروحي الوجداني. دين الاحرار. وبالمقابل يفكك بنفس البساطة، دين العبيد. (دين الشعائر الفقهية ودين الاساطير اللاعقلانية واللاواقعية، دين الغيبيات والمتعلق بالماضي) والتي ليس لها مكانا في عالمنا المعاصر..
رغم كونها مفاهيم ليست غريبة علينا. لكن الغرابة تكمن في كونها طروحات دينية، لرجل دين متنور شجاع. طروحات تستند لأول مرة على تحليل عقلاني منهجي. ينثر من خلال طرحه، افكار وفلسفة الحداثة. ويمر بطريقه ليغرف من الماركسية و الاخلاقية الكانتية وعلم النفس الفرويدي..
ان محاضرات السيد احمد القبانجي تمجد الانسان والعقل البشري وعلاقته الاخلاقية بالملكوت الإلهي. وهي جديرة بالمتابعة. لانها صدرت من رجل دين. تتلمذ على يد الفقيه محمد باقر الصدر. واكمل الدراسة في ايران. والاهم في أطروحاته: معالجة أصعب أسئلة عالمنا المعاصر :هل يمكن تحديث الاسلام..؟؟؟

ملاحظة: لمتابعة المزيد موقع (وجدان – سيد احمد القبانجي. او الرابط http://www.youtube.com/watch?v=oRrtB153F50

هولندا – سعد سامي نادر



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلاميون، حلمهم: مربعهم الدامي الاول..!!
- خبر مزعج.. السعودية منعت الفتاوي..!!
- - 2.555 ألف طُز بالوطن.. بالديمقراطية. . بالدستور..!-
- - هَمْ زين ربَّك....!!!-
- مقاربات بائسة بين -النغوله-
- العراق الجديد -3-...الى أين..؟
- العراق الجديد (2) -عربة تدعى الرغبة-..الى أين؟
- العراق الجديد (1) - عربة تدعى الرغبة-.. الى أين؟؟؟
- يوميات هولندية-14 - لاجئ..! ومكابرأيضاً..!-
- -ألم الحقيقة بين اليأس والسخط والشتيمة-
- حاج زبالة: نكهة الزبيب ومكمن العلة!!
- - خَوّاف الغرب!! بين ( متَّسعة ) صدام و نووي أحمدي نجاد!-
- حول المنقبات!. مرة أخرى مع قرار سوريا الشجاع!
- - وجاء النعال!! في مكانه من سورية الشجاعة-
- الجزء الثاني – شيعة لبنان ..شيعة العراق -
- الجزء الأول- شيعة العراق...شيعة لبنان –
- كيات وحكايات المنبر الديمقراطي – عَلَم النجوم الثلاث -
- - عمو الزعيم نريد جسر..عبد الكريم: حاضر من عيوني!!-
- لماذا كل هذا السكوت عن تبريرات الموت المجاني؟؟
- - العامرية*... بكائية وتر -


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد سامي نادر - السيد القبانجي يعلن: دين الأحرار.. مقابل دين العبيد..!