أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - الإسلاميون، حلمهم: مربعهم الدامي الاول..!!














المزيد.....

الإسلاميون، حلمهم: مربعهم الدامي الاول..!!


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3100 - 2010 / 8 / 20 - 05:07
المحور: كتابات ساخرة
    


الإسلاميون، حلمهم: مربعهم الدامي الاول..!!

لأمر في نفس يعقوب، سأل صحفي احد مؤسسي حزب المشاركة (الايراني) : من تقلد من مراجعنا العظام؟. أجاب السياسي بسخرية :أنا لست قردا كي أقلد الاخرين. حوكم واودع السجن. وخسر محمد خاتمي أحد أقطابه الشجعان واحد كبار مؤيديه.
معظم السنة العرب في العراق على هذه الشاكلة ، بلا مرجعية دينية. ورغم كون ذلك امتياز يصب لصالحهم. لكنهم بعد سقوط نظام صدام وفي ظروف قاسية أليمة، اجبروا على تقشير وأكل (الموز) وتكسير جوزة العراق، فوفق شجرة إسمها "التوافق". ولحماية انفسهم على اقل تقدير، أرغموا المسحوقين السنة على الاحتماء (ليس تقليد) خلف جذع شجرة الحزب الاسلامي. ووجدوا انفسهم خلف ظهر ساسة لم يسمعوا باسمهم قط..
حصل هذا الحزب وجبهة التوافق (السنية) على اكثر من اربعين مقعدا برلمانيا ، وباصوات ناس حشروا قسرا في شجرة مرجعية لا تمثلهم اصلا، وبفضل تقليد والحمد لله، لم يدم طويلا.. لكنه قدر المكاريد..!!
قادت تشكيلة التوافق، مقلديها..! السنة في كل مراحلنا السياسية السابقة، وبفشل منقطع النظير، لا يقل عن فشل شريكهم الشيعي الخائب بشئ. استمر الفشل يلاحق الجميع من عهد الاشيقر الذي اعيى مترجمي امريكا (حسب مذكرات برايمر) بمتاهات فلسفته السفسطائية. غير ان الملفت للنظر ان السيد الجعفري لم يعلق فشله على شركائه بالتوافق، لانه ببساطة يعتبر نفسه : (أفضل رئيس وزراء حكم العراق على مدى تأسيسه من عام1921 ) حسب تصريح سابق له.
مرحلة التوافق والصراع الطائفي الدامي السابقة تدعى : (المربع الاول). وهي التي دوما ما يتبرأ منها السيد المالكي. وحمل فشلها للمنشق عن حزبه، السيد الجعفري. لكنه وبخلاف الجعفري، حمّل كل فشله السياسي والخدمي والاقتصادي على شريكه السني، كتلة التوافق. وبرر فشل وفساد ادارته على عدم وجود سلطة له على قوى التوافق. أو وزراء التوافق بالذات: الذين سلبوا منه صلاحياته بالاصلاح، حسب ذرائعه طبعاً. لكن الغرابة المثيرة للدهشة، ان السيد المالكي الان، بات يبحث عن توافقية جديدة أو بالاحرى شماعة اخرى ليعلق عليها فشل مستقبلي، معالمه منظورة لديه مسبقاً (كوته بلا شريك الان).
شماعته الآن، هي البحث عن حكومة توافقية..!! تحدث مرارا عنها وعن ضرورتها الملحة للمرحلة القادمة. غريب!! لقد نسى ذرائعية، اسباب فشله السابقة. الكل لا يريد ان يكون احد اقطاب المعارضة..!! لماذا ؟؟. ولان مثل هكذا حكومة توافقية ينقصها، أو بتعبير ادق، تحتاج الى طرف سني لتمنحها صفة الشرعية التوافقية. وتعطي له مشروعية ذرائعية تجرد حزب الدعوة من تهمة نفسه الطائفي. خاصة بعد ان غازله الامريكان ورفعوا عنه هذه التهمة باعتباره -هو بالذات - شخصا غير طائفي. بادر بذكاء..؟؟!!! فألصق تهمة على الكتلة العراقية (شريكه بالحكم حسب اماني واشنطن) باعتبارها كتلة سنية.!!، ليُكمل اركان المربع الاول الذي هو حلم احزاب الاسلام السياسي السنية والشيعية للبننة العراق.
الامريكي القبيح وراعي العملية السياسية. لم يعد يملك معظم مفاتيح اللعبة والقرار. بدأ يستعمل مَفل (درنفيس) التفكيك. يرخي جهة ويشد اخرى متهيئ لضبط المشهد السياسي قدر الامكان، وقبل هروبه من هذا المبغى الذي شيده وهذا العهر الذي وضع اركانه الطائفية والاثنية بعد نيسان 2003. لكن ما يجري بالفعل على الساحة هو التهيئة للسيطرة على اركان المربع الاول الذي تلوح بوادره من تدهور الوضع السياسي والامني ومهزلة تشكيل الوزارة. ومؤشرات الاخبار تقول:
• جيش المهدي حجز مقبرة في بحر النجف لدفن شهداء المستقبل عند انطلاق صراعه المرتقب مع المحتل!!. وربما مستقبلا!! سنشتري منه صكوك الجنة والغفران ..!.
• تعيين لواء في جيش القدس الايراني سفيرا جديدا لايران في بغداد. عند أول قدومه هدد بمقاضاة أي شخص يتهم بلاده بالتدخل بشئون العراق..! يا للحمل الوديع..!
• عودة ابو ذراع احد قادة جيش المهدي. وضرب المنطقة الخضراء يوميا بالصراريخ.
• تنامي عمليات القاعدة ومختلف انواع الارهاب بشكل يومي وبآليات جديدة مبتكرة اكثر هولا وترويعا للمواطنين.
• انشقاق وتشظي البيت الشيعي الذي أثبتت تجربته السياسية الفاشلة، بأن ما يجمعه، مصالح قادته الشخصية لا غير. وليس لديهم ايّة برامج وطنية واضحة.
• مرجعية النجف خائفة من تدهور الاوضاع، تراقب وتهدد بالتدخل. لكن خوفها مريب؟؟
• خسارة البيت السني لكل شخصياته السياسية الكارزمية المؤثرة .
اذا ما اعتبرنا تصريح المالكي بان القائمة العراقية تمثل كتلة سنية وبذات الوقت تمثل حقيقة مسلم بها، فرزتها الانتخابات كقوة مؤثرة في المشهد السياسي (رغم ضمها 26 نائبا شيعيا اضافة لرئيسها اياد علاوي). فان السيد المالكي قدم بذلك اكبر نصر مجاني للحزب الاسلامي شريكه الروحي بالطموح والعودة للمربع الدامي الاول. وهو ذات مطمح بقية الاحزاب الشيعية وكذلك قادة الارهاب، كي يكونوا قادة الصراع مرة اخرى وبصمة لبنانية موثقة بالدم.
رغم اختلاف موازين القوى السياسية عن السابق. لكن الجميع أكمل اركان صراعهم الطائفي وشخصوا عدوهم اللدود . وهناك من بينهم، قوى جاهزة للطبخة وادارة الصراع من جديد، خاصة بعد ان نجحوا وبامتياز، في نشر الجوع وتعميق الجهل والامية*. لقد اكملوا عملية فرزهم الاجتماعي، الطبقي والطائفي وباستطاعتهم قيادة "الظهير الثالث للفاشية" (حسب تعبير امام الميكافيلية موسوليني ) : قطعان المساكين وفقراء مدن الصفيح وملايين المسحوقين الجهلة الذين يسوقونهم يوميا في استعراضات القوة، تحت شعارات الدين ووهم الخرافات والاساطير، قرابينا ليومهم الموعود..
ومن عزاء المسحوقين وجوعهم وقهرهم. سيقلد فقراء وطننا الخائب، قادته الخائبين بكل شيء.. بالجهل والشعوذة .. وحتى بالقتل وتدمير الوطن أيضا..

* اعتبرت الجامعة العربية أن العراق يعد من ضمن اعلى ست دول عربية في نسبة أمية النساء. هي: الصومال والمغرب والجزائر ومصر والسودان.



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبر مزعج.. السعودية منعت الفتاوي..!!
- - 2.555 ألف طُز بالوطن.. بالديمقراطية. . بالدستور..!-
- - هَمْ زين ربَّك....!!!-
- مقاربات بائسة بين -النغوله-
- العراق الجديد -3-...الى أين..؟
- العراق الجديد (2) -عربة تدعى الرغبة-..الى أين؟
- العراق الجديد (1) - عربة تدعى الرغبة-.. الى أين؟؟؟
- يوميات هولندية-14 - لاجئ..! ومكابرأيضاً..!-
- -ألم الحقيقة بين اليأس والسخط والشتيمة-
- حاج زبالة: نكهة الزبيب ومكمن العلة!!
- - خَوّاف الغرب!! بين ( متَّسعة ) صدام و نووي أحمدي نجاد!-
- حول المنقبات!. مرة أخرى مع قرار سوريا الشجاع!
- - وجاء النعال!! في مكانه من سورية الشجاعة-
- الجزء الثاني – شيعة لبنان ..شيعة العراق -
- الجزء الأول- شيعة العراق...شيعة لبنان –
- كيات وحكايات المنبر الديمقراطي – عَلَم النجوم الثلاث -
- - عمو الزعيم نريد جسر..عبد الكريم: حاضر من عيوني!!-
- لماذا كل هذا السكوت عن تبريرات الموت المجاني؟؟
- - العامرية*... بكائية وتر -
- كيّات وحكايات المنبر الديمقراطي – أنا كردي.. ومام جلال!!-


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - الإسلاميون، حلمهم: مربعهم الدامي الاول..!!