معنى السورة في القرآن

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 13:29
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

هل سألت نفسك مرة ماهي العلاقة بين السُور (حائط او سياج) و السورة جمعها [سُوَر] فصل اومجموعة من آيات القرآن؟ ولماذا هذا الفرق الشاسع في عدد آيات السور؟ و ثم ماهي الاسورة و الاساور على شكل حلقات من الذهب او الفضة تلبس للزينة؟

نحن نعرف ان كلمة سورة ليست عربية و لكن هناك صعوبة في تحديد اصلها فيما اذا كانت من الارامية [سيرتا] او من العبرية [شوره:خط] او من الاكدية [بسوراه] وصلت الى العربية عن طريق الارامية. الذي يظهر للعيان على السطح هو التشابه اللفظي بين سورة و سوريا و سريان و الكلمة العبرية [بسوراه] التي تنتمي الى نفس الاصل وتذكرنا بمدينة البصرة و الكلمة العبرية [شوره] تقودنا الى العربية [شورى] لان مجلس الشورى ايضا عبارة عن دائرة او حلقة من المشايخ. و لكن مهما يكون الاصل فالسورة عبارة عن حلقة مغلوقة على نفسها ومتكاملة في ذاتها.

في الحقيقة معنى كلمة [سورة] ليس واضحا لان القرآن مقسم الى 114 سورة اقصرها هي سورة الكوثر التي تحتوي فقط على ثلاث آيات و اطولها هي سورة البقرة التي تحتوي على 286 أية. فكيف يمكن لسورة ان تحتوي فقط على ثلاث آيات واخرى على 286 آية ؟ اين الفرق؟ وما معنى هذا التفاوت؟
كانت السورة في زمن محمد تعني فقط عدد قليل من الايات تشكل وحدة متكاملة و مغلقة كما في سورة الفاتحة و كما يشيرالجمع [سُوَر] على وزن [ فُعَل] في الكلمات الدخيلة مثل [شنطة – شنط] وكما نرى في معنى السورة كحلقة متكاملة والسور هوالحائط الذي يفصل وحدات معينة سواء كانت بيوت او حدائق لان السورالطويلة في القرآن لا تشكل باي حال من الاحوال حلقات متكاملة بل رص الايات دون ترابط مع تخبط في الجمع. تشكل النصوص عادة وحدات متراصة مترابطة و الا فلا يمكن اعتبارها نصوص. فكيف تم جمع الايات بهذه الطريقة العشوائية؟ الم يشعر الذي جمعها بهذا الفرق الكبير؟

لم يقصد محمد بالتحدي (فاتوا بسورة من مثله) سورة مثل سورة البقرة بل عدد قليل من الايات و نحن لا نعلم فيما اذا ظهر شخص ليتحدى محمد في المجيء بسورة قصيرة او عدد قليل من الايات او بآية واحدة ما عدا مسيلمة.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل