أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - الحقيقة بين حماده وجنبلاط














المزيد.....

الحقيقة بين حماده وجنبلاط


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3123 - 2010 / 9 / 13 - 23:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس السابق للأمن العام اللبناني اللواء جميل السيد في مؤتمره الصحفي الذي رد فيه على تصريح دولة الرئيس سعد الحريري لجريدة الشرق الأوسط قال " أن الرئيس الحريري سيفاجأ بمذكرات توقيف بحق زهير الصديق، مروان حماده، فارس خشان، أحمد مرعي، جوني عبده، وغيرها من الشخصيات" .
من هو مروان حماده؟
عندما تبحث في محرك جوجل عنه تجد ما يلي " انه درزي المذهب، كاثوليكي وفرنسي من والدته، سني بالزواج، أرثودكسي بالمصاهرة، ماروني بالأحفاد" . يجمع بين المرونة والحكمة، بين الدبلوماسية ودماثة الخلق، يمثل الاعتدال بالموقف، لم يكن يوما يمثل يوما حالة انعزال بفضل تركيبته العائلية، والثقافية، والتربوية، والاجتماعية، هو من بيت تنصهر فيه نصف الطوائف اللبنانية، هو ابن بيت منفتح على الثقافة الغربية مع تمسك بجذوره الضاربة بالثقافة العربية الأصيلة، عاش لبنان النموذج والتنوع من خلال تنوع عائلته، آمن باتفاق الطائف كحل نموذجي ويعتبر أن من أهم منجزاته كحل ازالة كلمة "انعزال" من القاموس السياسي، وفرض التسوية التي لم يربح بها أحد حسب حماده، لكنه يعتبر انها أوجدت حلولا منطقية متوازنة وقابلة للتطبيق، وأرضت الجميع من خلال اعطاء كل طرف انجازا جزئيا.
كان دائم الحماس لحل مشكلة المسيحيين حتى ولو كانت مشكلتهم نفسية، وكان دائم الانحياز الى التعاطي الايجابي معهم، عمل باصرار لزيارة البطرك صفير الى الجبل، فحصلت الزيارة وتوجت بمصالحة أسست لعودة المسيحيين الى الجبل.
في 1/10/2004 قرر المنزعجون من النموذج التعايشي اللبناني الغاء تلك الصيغة والحاق لبنان بمحيطه، فهو محاط بدولتين احداهما تعمل على اعطاء صفة اليهودية لدولتها لالغاء ما تبقى من الوجود العربي فيها بعنصرية مكشوفة لا ريب فيها وبعيدا عن التعايش والتعددية، والثانية ذات نظام حزبي واحد مسيطر على كافة فئات المجتمع، يمنع حتى الهواء عن غير المنتمين اليه، ويحرم غير المنتمين اليه من كل أشكال الاحتجاج والكلام والاعتراض، الا اذا كان الكلام بالسياق العام المرسوم من الحزب والقائد، فانفجرت سيارة مفخخة نهار الجمعة مستهدفة موكب النائب مروان حماده، مما أدى الى اصابته بجروح ومقتل مرافقه، وجرح سائقه، خيب ملاك الموت المتربصين بلبنان الصيغة، ونجا مروان حماده من موت محتم.

لماذا مروان حماده؟
منذ بدأ المسار التصاعدي لاسقاط المحكمة الدولية يتم التداول بكلام عن دور لحمادة في فبركة شهود الزور، وتم الضغط على وليد جنبلاط لاقناع حماده بسحب افادته من المحكمة الدولية، الا ان تلك الضغوط لم تنفع وصرح جنبلاط بأنه لا يمون على حماده بتغيير موقفه من المحكمة الدولية. وبقي مروان حماده على قناعته وانتمائه ل14 آذار، وبقي الخلاف بينه وبين وليد جنبلاط، الذي وجه له السيد حسن نصرالله التحية- وتلك التحية لم تكن فقط لدوره الجديد الرامي الى اجهاض مشروع 14 آذار، بل أيضا بسبب صراحته (حسب السيد حسن) واعترافه بأن التسييس ينخر جسم المحكمة الدولية الناظرة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، وقد أسمع جنبلاط هذا الكلام للسيد حسن في اجتماع المصالحة الأول الذي عقد بينهما، وقاله السيد حسن للعديد من زواره، مما أسس لسلسلة التنازلات عن المحكمة الدولية، أما حول دور مروان حماده في شهود الزور فلقد نسب الى جنبلاط انه قال " اذا كان مروان حماده متورطا بقضية شهود الزور فأن مستعد لرفع الغطاء عنه" . السؤال المطروح هو من سيرفع الغطاء عن من وليد جنبلاط الغارق بوحول تغييب الحقيقة واعادة تلزيم لبنان للخارج، أم مروان حماده الشهيد الحي، الساعي الى حرية ووحدة واستقلال لبنان.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصليون لا أصوليون
- خطاب الحريري ... أم وئام وهاب
- التعاون .... وحفظ وحدة لبنان
- عادل مراد
- أتكون أربيل عاصمة للعراق؟
- اتهام فانقلاب
- العمالة نشأتها بالتاريخ وتبريراتها
- الدفاع عن الاستقلال الوطني
- بين الدولة واللا دولة منطقين
- منطق الدولة ومنطق الميليشيا
- رجل الحوار وتثبيت هوية المرجعية
- مناهضة التعذيب تبدأ بتغيير تربيتنا
- مصير مسيحيي الشرق
- هل هي الفيدرالية لتركيا؟
- أدميت قلوبنا يا حزيران
- ما العمل
- بالأمس علوش واليوم فتفت من يكون غدا
- تركيا والدور الضرورة
- سمير قصير من باريس الى القدس
- يسألونك عن العراق


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - الحقيقة بين حماده وجنبلاط