أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - بالأمس علوش واليوم فتفت من يكون غدا














المزيد.....

بالأمس علوش واليوم فتفت من يكون غدا


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3035 - 2010 / 6 / 15 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التهليل الذي يقوم به اعلام الثامن من آذار منذ الأمس، حول وضع النائب أحمد فتفت استقالته من مسؤولياته في تيار المستقبل بتصرف الرئيس سعد الحريري ليس عاديا، انه التهليل لسقوط صقر آخر من صقور تيار المستقبل والرابع عشر من آذار، باطار حملة التدجين التي بدأت مسيرتها منذ الزيارة الأولى للرئيس سعد الحريري الى دمشق والحفاوة الغير مجانية التي استقبل بها، فوراء الأكمة ما ورائها.
منذ فترة والكلام يدور عن ضرورة ضبط لغة بعض قيادات تيار المستقبل المصنفة من صقور الرابع عشر من آذار تجاه سوريا، حيث لم تستوعب هذه القيادات التغييرات على مستوى العلاقة السياسية مع سوريا وحافظت على نبرتها العالية. الكاتب عماد مرمل المقرب من حزب الله والعامل في اعلامه، كتب لجريدة السفير في 30 مارس آذار تحت عنوان "رئيس الحكومة يحسم داخل تياره ... ويتمهل خارجه" " من الواضح أن العلاقة بين الرئيس سعد الحريري ودمشق انتقلت عمليا خلال الأيام الماضية الى مرحلة جديدة سمتها الانضباط في اللغة المتبادلة، ولا سيما من قبل قيادات تيار المستقبل التي كان بعضها قد واصل جنوحه نحو استخدام مصطلحات عدائية في مخاطبة دمشق" .
من أبرز رموز المستقبل المطلوب اخراجهم من المعادلة، واغتيال صوتهم الغير مناسب للمرحلة الجديدة، النائب السابق مصطفى علوش والنائب أحمد فتفت وربما غدا يأتينا من يطالب باضافة الرئيس السنيورة اليهم كونه الرمز الأبرز لشرعية ثورة الأرز.
لماذا فتفت وعلوش؟
لمن لا يعلم من المفيد التذكير أن النائب أحمد فتفت لم يدخل جنة المجلس النيابي على لوائح تيار المستقبل، فعندما ترشح العام 1996 دخل البرلمان كنائب مستقل متكلا على ارث والده النائب السابق محمد خضر فتفت، بعد انتخابه تعرف على الرئيس الحريري وانضم الى تياره ايمانا منه بضرورة اخراج لبنان من تحت هيمنة التقليد السياسي المتحكم بالرقاب والعباد، هو نائب للدورة الرابعة منذ العام 1996، معروف عن فتفت تمسكه بالقيم والمبادىء، فهو لا يقدم المصالح على المبادىء، هو ليس من نواب الخدمات، مقتنع أن على الناس التصويت للخط السياسي وليس للخط الأكثر نفعية وهو لذلك ربما ليس الأكثر شعبية كونه لا يشتري المحبة بالمال والخدمات، أولويته الخدمات العامة والانمائية على حساب الخدمات الشخصية.
منذ الانعطافة نحو سوريا والنائب فتفت يرفع الصوت عاليا مطالبا تيار المستقبل ببذل جهد مع الأنصار والمؤيدين لشرح تلك الانعطافة الغير مفهومة، حيث الرأي العام المناصر لتيار المستقبل غير قادر على مواكبة المشروع السياسي للتيار بسبب الانطباع السائدحول عدم الوضوح في التوجه السياسي للتيار بعد السابع من يونيو حزيران.
النائب السابق مصطفى علوش الذي أكد لموقع ناو ليبانون " أن كل الأمور التي قالها فتفت محقة" ووافق في حديث للمحطة اللبنانية للارسال على مقولة عدم تقبل الشارع للتبدلات السياسية، يصنف في خانة صقور المستقبل والرابع عشر من آذار، كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن ضرورة تحسينه للغته تجاه سوريا فهو معروف بنبرته العالية الغير مساومة على المبادىء وهو واضح الموقف والقناعات، قال عن سوريا العام 2007 في 30 ديسمبر لمجلة الشراع " لا ينجح مع سوريا الا لغة التهديد والعقوبات" وعندما سأل من قبل جريدة السياسة الكويتية في 28/04/2010 حول وجود فيتو سوري عليه واشتراط سوريا على الرئيس الحريري ابعاده عن تيار المستقبل أجاب " لا أتصور العلاقات اللبنانية السورية متوقفة على شخصي، وأستغرب أن يكون منطق الدول متوقفا على أشخاص، على اعتبار ان العلاقات بين الدول لا تبنى على تفاصيل الأفراد" .
قالت لي احداهن دخلت الصفحة الالكترونية لتيار المستقبل وقرأت التالي :
رئيس تيار المستقبل سعد الحريري
منسق تيار المستقبل أحمد الحريري
مدير مكتب رئيس الوزراء نادر الحريري ....
هل هذا تيار أم تجمع عائلي، وسألني آخر عن العبرة من ادارة معركة الشمال البلدية بوجه من صيدا ( المقصود أحمد الحريري ) وأكمل متسائلا اليس هناك شخص واحد موثوق من قيادات التيار الشمالية لادارة المعركة؟ للحقيقة شعرت بالاهانة ....
لا أملك جوابا لتلك الأسئلة الا أنه يبدو أن المطلوب تيار بلا لون وبلا طعم وبلا رائحة، ويبدو أن عدم انجاز الوثيقة السياسية للتيار مرتبط بتطور علاقاته الداخلية والاقليمية، الأهم والأخطر عدم قراءة مجريات وأحداث ما جرى من تحد لتيار المستقبل وجمهوره من الجنوب مرورا بالبقاع وانتهاء بالشمال بسياق الانتخابات البلدية والانتخابات النيابية الفرعية بدقة، والعيش على أوهام حكايات المستشارين والمستنفعين الوردية التي تزين الهزائم انتصارا، الى أن يأتي يوم ويجد فيه الرئيس سعد الحريري نفسه رئيسا لكتلة نيابية صغيرة تحت السيطرة ومحدودة الفعالية.
بالأمس علوش واليوم فتفت هل يكون الغد موعد مراجعة للعلاقات مع مسيحيي الرابع عشر من آذار وتكميمهم لاستكمال عملية السابع من أيار والسيطرة على البلد بالكامل؟



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا والدور الضرورة
- سمير قصير من باريس الى القدس
- يسألونك عن العراق
- خطاب مفتوح الى الرئاسات اللبنانية الثلاثة
- الأول من أيار في ظل الأزمة الاقتصادية
- ما بين جنبلاط و جعجع
- 13 نيسان فيما بين باكستان و لبنان
- بقاء الفيدرالية رهن بوحدة الأكراد
- فيدرالية الطوائف و نظرة اليسار اليها
- شرق المتوسط مرة أخرى
- غوران جسر الوحدة الوطنية و تكريس التنوع الكردستاني
- نوروز بملامح جديده
- الحرية فيما بين الثامن و الرابع عشر من آذار
- هل هو العراق الجديد ؟
- حرب دينية بدولة فاشلة
- التغيير وعصمة ولاية الفقيه
- لن نسامح و لن ننسى
- سعد الفينيقي و سمير العربي
- اعدام الكيماوي لغى منفذ و لم يلغي الأسباب
- الجغرافيا من الفكة الى الجزائر


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة مداهمة فيضانات مفاجئة منزلًا في نيويورك.. شا ...
- آلاف الزوار يتدفقون لالتقاط الصور.. ومزارعون إيطاليون يردّون ...
- رغم تزايد الضغوط الدولية.. هل لا تزال إقامة دولة فلسطينية قا ...
- كيف تعرف سمات الشخصية التي تميل إلى الغش وخداع الآخرين؟
- هارين كين أم ساديو ماني .. حظوظ لويس دياز في بايرن؟
- هل رفض نيجيريا الاستسلام لترامب يؤشر على تدهور علاقات واشنطن ...
- مظاهرات -كسر الصمت-.. فلسطينيو 48 يرفضون حرب الإبادة والتجوي ...
- لوموند تكشف ضغوطا غير مسبوقة على الجنائية الدولية لحماية إسر ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يرانا متوحشين وحماس ذكية وتلقننا درسا ...
- تعادل رحلة فرنسا إلى إيطاليا.. رصد أطول صاعقة برق بالعالم


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - بالأمس علوش واليوم فتفت من يكون غدا