أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مسعود محمد - هل هو العراق الجديد ؟















المزيد.....

هل هو العراق الجديد ؟


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 12:40
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


سألني أحد الأصدقاء عن رأيي بالانتخابات العراقية ، فقلت له ان أجمل ما فيها هو عدم معرفة نتائجها سلفا و انتفاء النتائج الكاسحة ذات نسب 95 % و ما فوق ، و الأهم من ذلك أن الناخب العراقي بدأ يفهم قيمة صوته بالصندوق و الدليل سعي الساسه الجدد للعراق لكسب ذلك الصوت ، و من الصور المعبرة جدا السقوط المدوي لثاني أكبر حزب كردي الاتحاد الوطني الكردستاني في عرينه السليمانية لصالح قائمة التغيير في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لاقليم كردستان و حصول التغيير على 25% من برلمان كردستان .
رغم أن الانتخابات القادمة هي ربما الأهم في تاريخ العراق الحديث، إلا أن المراقبين يستشعرون ترددا كبيرا لدى الناخبين تجاه هذا الحدث. فهل ستتمكن الدعاية الانتخابية من ضخ دماء جديدة في العملية السياسية واقناع الناخب بالذهاب إلى صندوق الاقتراع؟
عندما تسأل العراقيين عن البرلمان السابق و رأيهم فيه يجمعون على أن أفضل ما جرى هو معرفة الشعب العراقي لحقيقة من انتخب . فانكشفت الأقنعة و الوجوه والافكار معا , وعرف الصالح من الطالح , وعرف من هو الذي فضل مصلحة العراق على مصلحته الشخصية , من هو الذي تاجر بالشعب والوطن ومن هو الذي لعب بأوراق الطائفية و هدر من خلالها الارواح والاموال من هو الذي اغتنى عن طريق نهب وسلب البلاد والعباد ومن هو الذي لازال يحتفظ بمبادئه واخلاقياته .
عن انصاف المرأة في هذه الانتخابات :
تتشكل تحالفات وتنفرط تحالفات وتبذل الوعود من غير حساب, فهذا "مدني" وذاك "وطني" وآخر يطلق الطائفية بالثلاث ورابع اصبح فجأة نصير المرأة مع انه سعى وما زال يسعى الى إلغاء القانون رقم 188 لسنة 1959 . وهو على قلة ما يحتويه من مواد تنصف المرأة قياسا الى هذا العصر فأنه شكل في وقته خطوة هامة على طريق تقدم المرأة والاعتراف ببعض حقوقها, وعد وما يزال, واحد من مفاخر ثورة 14 تموز. تجربة المرأة تدلل ان تقدمها ورقيها لا يمكن ان ينفصل عن تقدم المجتمع بأسره على طريق الديمقراطية وسيادة المفاهيم والقوانين المدنية المتطورة ومراعاة العدالة الاجتماعية. لقد كان لصوت المرأة دور بارز في ترجيح كفة هذه القائمة او تلك وبوسع المرأة التي صوتت لهذه القائمة او تلك بل ان من حقها ان تتساءل ماذا عملت هذه القائمة لها بعد ان حصلت على نصيب بارز في سدة الحكم؟ هل تحسن وضع المرأة؟ آن الاوان لان تعطي المرأة صوتها لمن يستحق لمن يسعى حقا الى تقدمها ورفاهها لا الى تقييدها وشلها ومنعها من المساهمة النشيطة في تقدمها وتقدم المجتمع بأسره.
ماذا يريد الناخب العراقي من هذه الانتخابات :
• يصر بأن يكون البرلمان القادم بعيدا عن الصيغة التوافقية التي شلت تجاذباتها السياسية تطبيق الكثير من القوانين وأعاقت الإسراع بالنهوض بالواقع العراقي على الصعد المختلفة ، كما يتمنى أن يمارس البرلمان دوره الرقابي في محاسبة المقصرين والمفسدين .
• بالسعي لتقليل نسبة الفقر في البلاد وتحسين المستوى الاقتصادي للفرد العراقي ، ويرى الناخب العراقي أن هذا الموضوع ليس اقل شانا من الوضع الأمني وربما هو احد الأسباب المؤثرة فيه .
بيضة القبان للانتخابات القادمة الأكراد ماذا يجري في أوساطهم و ما هي التوقعات بالنسبة لحصتهم في الانتخابات القادمة :
يمثل الكرد في البرلمان الحالي الذي يتألف من 275 مقعدا، بقائمتين تملكان معا 58 مقعدا (53 للتحالف الكردستاني و5 للاتحاد الاسلامي الكردستاني) فيما يدخلون الانتخابات القادمة بأكثر من اربعة قوائم رئيسية هي التحالف الكردستاني التي تضم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني واحزاب صغيرة اخرى، وقائمة التغيير بزعامة نوشيروان مصطفى وقائمة الاتحاد الاسلامي بزعامة صلاح الدين بهاء الدين وقائمة الجماعة الاسلامية بزعامة علي بابير.

تخوض الكثير من الكيانات والقوائم الانتخابات المقبلة في محافظات الاقليم الثلاثة و هي تتوزع كما يلي: أربيل 26، والسليمانية 16، ودهوك 14 وفي كركوك 34 قائمة انتخابية متعددة ومن المستبعد حصول القوى الكردية على أكثر من 56 مقعدا في الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في 7 آذار مارس القادم المضمون منها 41 مقعدا هو مجموع مقاعد المحافظات الكردية الثلاث السليمانية و أربيل و دهوك "10+14+17" صعوبة تقديم توقعات دقيقة سببه اعتماد نظام القائمة المفتوحة، حيث يتوقع حصول تراجع محدود في نسبة المقاعد الكردية بالبرلمان القادم الذي سيتألف من 325 مقعدا ، هو ما سيعني تراجع نسبة مقاعدهم من 21% الى ما دون 18% الترقب الكبير هو لحصة قائمة التغيير في الحصة الكردستانية عامة حيث المتوقع أن ينتزع التغيير حوالي عشر مقاعد من التحالف الكردستاني و أن يحافظ الاسلاميين على مقاعدهم الخمسة مع محاولة انتزاع مقعدين آخرين الا أن مصادر في التغيير تقول أن العشرة مقاعد هي مضمونة في السليمانية فقط التي يعد باكتساح مقاعدها و هو قادر على تحقيق خروقات في المناطق الأخرى و يتوقعون الفوز ب 15 مقعدا بالاستناد الى نتائج الانتخابات البرلمانية الكردستانية. أين الخلاف بين القوائم الكردستانية و ما هو حافز الناخب الكردستاني للتصويت لهذه القائمة أو تلك ؟
القائمة الكردستانية تتكلم عن الأمن القومي الكردستاني و حماية المكتسبات الكردستانية من الفيدرالية الى حقوق الأكراد في نفط العراق و بالمقابل تتحدث القوائم المعارضة الكردية عن عدم الخلاف حول هذه النقاط و في هذا السياق كانت زيارة زعيم التغيير نيشروان مصطفى الى كركوك لتثبيت كردستانيتها و أهميتها في برنامج التغييرو لكن على أن يأخذ بعين الاعتبار التنوع الطائفي و العرقي الموجود فيها ، أما من ناحية حقوق الكرد في النفط و ايرادات العراق فالخلاف هو حول مدى التنسيق مع المركز " بغداد " حيث يصر التغيير على أن حل المشاكل يكون بالتنسيق الكامل مع المركز و عدم التغريد خارج سرب العراق الواحد و التعامل مع المركز باستنسابية ، من ناحية أخرى يعبر التغيير عن سأم المجتمع الكردستاني من المحسوبيات و الفساد المالي و الاداري بعبارة واحده تطالب بالتغيير في كردستان وانتزاع سيطرة الحزبين التقليديين على شؤون إقليم كردستان و فسح الباب أمام الديمقراطية و تكريس تداول السلطة و دفن النموذج الدكتاتوري حيث ينتخب الزعيم ب 99 % و يحكم مدى الحياة و يمهد في حياته لاستلام أولاده من بعده. "التغيير" كحركة عكسية في البرلمان الكردي الآن والعراقي عما قريب، تشكل صوت آخر مغاير لصوت الحزبين الرئيسين، ويرى المراقبون بأن وجود التغيير كمعارضة في البرلمان الكردستاني ظاهرة صحية الى حد كبير، و اثبات واضح لثقل التجربه الكردية و نضوج خيارات أكراد العراق و فهمهم للواقع الجديد و السعي لتكريس الديمقراطية، فهل ينجح بنقل سوسة الديمقراطية الى البرلمان العراقي و يشكل حالة حراك للركود الذي عاشه البرلمان العراقي خلال الخمس سنوات الماضية؟



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب دينية بدولة فاشلة
- التغيير وعصمة ولاية الفقيه
- لن نسامح و لن ننسى
- سعد الفينيقي و سمير العربي
- اعدام الكيماوي لغى منفذ و لم يلغي الأسباب
- الجغرافيا من الفكة الى الجزائر
- و اذا الموءدة سألت بأي ذنب قتلت
- ملامح دولة نصرالله من خلال خطابه الكربلائي
- أقمار في ظلمة الليل الطويل
- لبنان و لعنة محيطه
- دروس في الوطنية للصحافيين السوريين
- جمول الجواب التاريخي الثوري
- عون يحاضر بالعفة
- الى اليسار در
- فتح و غصن الزيتون
- الطائفة مقابل الوطن
- غزه تحت سياط الارشاد و التوجيه
- المصالحات المسيحية و روح معركة شكا الكوره
- اليمن اللا سعيد
- حكومة لبنان أولا


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مسعود محمد - هل هو العراق الجديد ؟