أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - ملامح دولة نصرالله من خلال خطابه الكربلائي














المزيد.....

ملامح دولة نصرالله من خلال خطابه الكربلائي


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بتماه كامل مع روح مذكرات التوقيف السورية أطل علينا من شاشة التلفاز وكيل امام الزمان ليعلن بوجه متجهم انه عندما سمع أن الكتائب تريد الطعن ببند سلاح المقاومة في البيان الوزاري نام مرتاحا و لم يسهر الليل قلقا، و كأن السيد بخطابه هذا يرسم تفصيلا جديدا من تفاصيل دولته التي يبني مداميكها على حساب لبنان الدولة و التنوع و الرسالة، و بدا السيد نصرالله في خطابه و كأنه يعلن عن بلوغ حزب الله مرحلة حاسمة في مشروع اقامة دولته بعد تطهير مناطقه من أي وجود أمني للدولة و محاولة سيطرته على المطار عبر زرع كاميرات على احدى مدرجاته لمراقبة الوافدين الى المطار، و انشاء شبكة اتصالات خاصة به .
حين سمعت السيد يتهكم عادت بي الذاكرة الى عملية اطلاق النار على طائرة عامودية للجيش اللبناني و قتل النقيب الطيار سامر حنا و جرح زميل سلاحه أحمد عبود ، و من ثم اطلاق سراح قاتله بأقل من عشرة شهور بهرطقة قضائية برأته من جريمة اغتيال متعمدة، و تذكرت الخط الأحمر الذي وضع أمام اقتحام الجيش اللبناني لمخيم نهر البارد لحماية ما يسمى بفتح الاسلام الذي اعتدى على الجيش اللبناني في طرابلس و الشمال، و ان ينسى السيد فلن ننسى صورة المتظاهرين المدفوعين من حزبه الى الاعتداء على الجيش اللبناني في الضاحية الجنوبية كما لن ننسى الاعتداء الذي تعرض له عناصر قوى الأمن الداخلي في الضاحية الجنوبية و تجريدهم من سلاحهم ، عدت بذاكرتي الى الماضي القريب حيث اغتيل خيرة مثقفي هذا الوطن " حسين مروة، خليل نعوس ، سهيل طويلة، مهدي عامل ....... " كما لم يسعني الا و ان أتوقف طويلا أمام الانسحاب السوريالي للوزراء الشيعة من حكومة الرئيس السنيورة و احتلال وسط بيروت و تعطيل القرارات الحكومية و قبل ذلك اغتيال الرئيس الحريري و رفاقه و الشهداء باسل فليحان، وليد عيدو، سمير قصير، جورج حاوي، بيار الجميل، انطوان غانم، فرنسوا الحاج ، و الشهداء الأحياء ماي شدياق، مروان حماده، الياس المر، وسام عيد، سمير شحادة.
من ضمن شريط الذكريات الذي مر بذاكرتي ارسال مواطنين لبنانيين الى دول أخرى لتأسيس خلايا جهادية في مصر و غيرها من الدول دون علم الدولة اللبنانية و بخلاف ما ينص عليه الدستور ، بخضم كل هذه الذكريات يطل علينا وكيل امام الزمان في اليوم التالي على التلفاز ليعطي أمر اليوم لمسيحيي لبنان المعارضين له ليدعوهم الى نقاش هادىء و قراءة المتغيرات الدولية و التسويات التي حصلت و كأن المطلوب منهم الجزم بذميتهم و تقبل زواج بالاكراه مع دولة حزب الله ، خاصة بعد الوثيقة السياسية للحزب التي لم تحمل في فحواها أي جديد اذ جل ما أكدته هو الالتصاق الوثيق و الصريح و الكامل بالنظام الايراني و الالتزام بسياساته في المنطقة ، و ربط سلاحه بعودة الفلسطينيين ووضع الدولة اللبنانية تحت رحمته من خلال ما سمته الوثيقة المزاوجة بين المقاومة و الجيش اللبناني عبر صيغة الاستراتيجية الدفاعية ، و كأن المطلوب هو الخروج من صيغة الدولة / الأمة التي تقوم على مفهومي الأرض و القانون الى دولة حزب الله التي تقوم على مفهوم الدولة/ الدين/ القرابة لتتحكم بالبلد و ذلك بمساعدة و دعم مالي و سياسي و لوجستي و عسكري كثيف من القيادة الايرانية ، و كأني أستعيد بدعوة السيد المسيحيين للحوار روح خطابه بذكرى النكبة الذي شن فيه هجوما عنيفا على قوى 14 آذار و ذكرهم فيه بأحداث 7 أيار 2008 بلهجة التحذير قائلا " المطلوب ان لا ينسى أحد حماقة 5 أيار " و أعلن يومها نصرالله أن حزب الله قادر على أن يحكم لبنان ، لأن من استطاع هزيمة أقوى جيش في العالم ( الجيش الاسرائيلي) بامكانه أن يدير بلدا أكبر بمائة مرة من لبنان " و اعتبر سبعة أيار " يوما مجيدا من أيام المقاومة في لبنان" .
أعادتني املاءات السيد نصر الله الى كلمات القلب النابض لثورة الأرز الشهيد سمير قصير في كتابه عسكر على مين حين يقول في الصفحة 205 " الجمهورية اللبنانية اسم كامل مكتمل لا معنى له ان تم عزل واحد من جزئيه الاثنين عن الآخر . فهي ليست جمهورية فرنسية و لا أرجنتينية و لا سورية أو تونسية و طبعا لا "موزية" و هي ليست "أي حاجة لبنانية" ليست مملكة لبنانية و لا مزرعة و لا طبعا ثكنة أو مفرزة .
الجمهورية اللبنانية فيها قضاءمستقل،هذا ما تمليه النصوص . و لكن قبل القضاء، الجمهورية اللبنانية لها دستور و هو أم النصوص، و الدستور يقول ( في البند "ج" من مقدمته) " لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية ، تقوم على احترام الحريات العامة ، و في طليعتها حرية الرأي و المعتقد ......... "
و يقول قصير الجمهورية اللبنانية في حاجة الى انقاذ الجمهورية اللبنانية في غنى عن "منقذ" و قد عانت ما عانت من كل من ادعى لنفسه صفة المخلص فشيد أقواص النصر بدل المدارس ، و نشر الصور بدل الأزهار .
اذا كان السيد حسن قد نام مرتاحا فنحن المثقفين الذين تارة يدعونا بالمأجورين و تارة بالعملاء لن ننام الى أن نخرج لبنان من أسر ولاية الفقيه و لتقف الكتائب و معها كل لبنان مسلمين و مسيحيين كما أوصانا الشهيد جبران التويني دفاعا عن سيادة و حرية و استقلال لبنان العظيم .





#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقمار في ظلمة الليل الطويل
- لبنان و لعنة محيطه
- دروس في الوطنية للصحافيين السوريين
- جمول الجواب التاريخي الثوري
- عون يحاضر بالعفة
- الى اليسار در
- فتح و غصن الزيتون
- الطائفة مقابل الوطن
- غزه تحت سياط الارشاد و التوجيه
- المصالحات المسيحية و روح معركة شكا الكوره
- اليمن اللا سعيد
- حكومة لبنان أولا
- الانتخابات الكردستانية و مستقبل الكرد
- حاوي الوطن
- تثبيت سلطة النظام الصفوي
- أبعد من المثالثة
- سبعة أيار المثالثة
- عيد بلا عمال
- صفحة جديدة في العلاقات الأرمنية التركية
- حزب العمال الكردستاني الى أين


المزيد.....




- التوقيت بعد ساعات على تهديد ترامب.. خامنئي يشعل ضجة بتدوينة: ...
- مصر.. عمرو موسى يشعل ضجة بدعوة عاجلة تفعيل المادة 205 بسبب ص ...
- التقارب بين بيونغ يانغ وموسكو يزعج سيئول
- مكون بسيط في أغذية شائعة قد يقلل خطر النوبات القلبية
- آبل تخطط لإطلاق ساعات ذكية مزودة بمقياس لسكّر الدم
- أطعمة تزداد فائدتها عند تبريدها
- مقتل شخصين وانتشال 5 ناجين حتى الآن إثر انهيار مبنى في منطقة ...
- حلم الشباب الدائم يقترب!.. مركبات بكتيرية في دمائنا تمنحنا ا ...
- اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!
- إسرائيل بدأت الحرب، فمن سيربح؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - ملامح دولة نصرالله من خلال خطابه الكربلائي