أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مسعود محمد - غزه تحت سياط الارشاد و التوجيه














المزيد.....

غزه تحت سياط الارشاد و التوجيه


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2726 - 2009 / 8 / 2 - 10:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قرار مجلس العدل الأعلى التابع لحكومة حماس في غزة قبل أيام قليلة، بفرض الحجاب على المحاميات حتى لو كن مسيحيات، من خلال إلزامهن بارتداء الزي الشرعي المخصص لهن أثناء مثولهن أمام المحاكم في غزة هو بمثابة اعلان شرعي لامارتهم الطالبانية المتحالفة مع ولاية الفقيه فبعد أن كانت الثورة الفلسطينية تأخذ طابعا وطنيا يقودها الى جانب مسلميها قادة مسيحيين كبار يمتد ظلهم على مستوى الوطن كجورج حبش ووديع حداد و نايف حواتمه و بعد أن حدد الميثاق الوطني الفلسطيني شكل الدولة برفع شعار " نحو بناء وطن علماني ديمقراطي على كامل التراب الفلسطيني " وعارض الفاتيكان وعد بلفور منذ صدوره واستقبل البابا البعثة العربية الفلسطينية التي زارت الفاتيكان في عام 1921 وتبنى رفض منح اليهود أي وضع مميز في فلسطين، وتميز موقف الفاتيكان بدعم المسيحيين العرب وتشجيعهم على المشاركة في النضال الوطني العربي ضد الحركة الصهيونية .
تجسد اليوم حماس نموذجها الايراني الطالباني حيث لم يعد الكلام عن تصدير الثورة الاسلامية من إيران باتجاه دول المنطقة كلاما خطابيا تعبويا يهدف الى بث الحماسة في صفوف الناس، إنما تحول الى مشروع قابل للحياة بعدما أفلحت إيران في إيجاد قواعد لها في بلدان مختلفة في المنطقة عبر تأسيس أذرع تنفيذية لمشروعها الكبير. فكلام المرشد الأعلى علي خامنئي، عن حرب تموز 2006 والحرب الأخيرة في غزة، يؤكد ان الهدف الأول للنظام الإيراني يبقى تصدير ثورته وتعميمها. كما ان هذا الخطاب مؤشر الى انتشار أفكار الثورة الايرانية ويعكس مدى ارتباط "حزب الله" وحركة "حماس" بالبرنامج الايراني ورهانات طهران الاستراتيجية، التي لا تقيم وزنا لمصالح لبنان الدولة والشعب او لمصالح الشعب الفلسطيني وتطلعه إلى دولته العتيدة. حماس تستخدم النصوص الدينية لصالح سيطرتها على غزه و تنفيذ مشروعها " و سأفترض بحسن نيه " انها لا تدرك انها بذلك تقدم خدمة كبيرة لمشروع اعلان اسرائيل دولة يهوديه فهذه بتلك . فلتكن لنا العبرة في عمر بن الخطاب الذي حفظ لفلسطين تنوعها عندما فتح القدس و قال " هذا ما أعطى عبد الله ( عمر بن الخطاب ) أها ايلياء ( القدس ) من الأمان ، أعطاهم أمانا لأنفسهم و أموالهم و كنائسهم و صلبانهم و سقيهما و بريئها و سائر ملتها انه لا تسكن كنائسهم و لا تهدم و لا ينتقص منها و لا من خيرها و لا من صلبهم و لا من شيء من أموالهم و لا يكرهون على دينهم ...... " و لنا في كتاب الله العزيز العبرة الكبرى و هو القائل لنبيه الكريم " انك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء " فإذا كان النبي ليس له من الأمر شيء، ولا يستطيع أن ينفع قرابته وأنه لا يملك شيئا من الأمر، وأنه ليس بيده هداية التوفيق، فإنه من باب أولى لمن هم ما دونه الالتزام بشرع الله و عدم فرض سياط ارشادهم و توجيهه على عباده.
على حماس أن تدرك أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة الى حالة انطلاق ديمقراطي من خلال حوار يقوم على احترام الآخر و يوجه نحو التعددية السياسية القادرة على أن ترسخ بالايمان مفهوم الوحدة الوطنية و دور البرنامج السياسي الجامع المانع القادر على أن يكون نتيجة للحوار و التكامل بين جميع القوى الوطنية و الاسلامية و ذلك لضمان استمرار النضال الشعبي في الانتفاضة و المقاومة الهادف الى ازالة الاحتلال و الاستيطان و هدم جدار الفصل العنصري و تحرير الأسرى و ضمان حق عودة اللاجئين الى ديارهم و بناء دولة فلسطين المستقلة الكاملة السيادة و عاصمتها القدس بحدود الأراضي المحتلة عام 1967 .





#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحات المسيحية و روح معركة شكا الكوره
- اليمن اللا سعيد
- حكومة لبنان أولا
- الانتخابات الكردستانية و مستقبل الكرد
- حاوي الوطن
- تثبيت سلطة النظام الصفوي
- أبعد من المثالثة
- سبعة أيار المثالثة
- عيد بلا عمال
- صفحة جديدة في العلاقات الأرمنية التركية
- حزب العمال الكردستاني الى أين
- الشيوعي و الانتخابات النيابية اللبنانية
- الأشرفيه البدايه
- اليوم الجديد لدى الكرد
- باكستان في ميزتن مصالح أميركا
- الدور الذي يمكن أن تلعبه اخوان سوريا
- اصلاح أم خلافة مام جلال
- لغة قطع الأيادي
- من يستدرج حزب الله ؟
- لو كنت أعلم


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مسعود محمد - غزه تحت سياط الارشاد و التوجيه