أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - مسعود محمد - أقمار في ظلمة الليل الطويل















المزيد.....

أقمار في ظلمة الليل الطويل


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2854 - 2009 / 12 / 10 - 11:58
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


الاستنابات القضائية السورية بحق الوزراء السابقين مروان حماده و شارل رزق و حسن السبع و النائب السابق الياس عطاالله بالاضافة الى القضاة سعيد ميرزا و صقر صقر و الياس عيد و الضباط أشرف ريفي ووسام الحسن و سمير شحاده و حسام التنوخي و خالد حمود و مستشار الرئيس سعد الحريري هاني حمود الى جانب عدد من الصحفيين اللبنانيين هو نتيجة طبيعية لانبطاحة قوى الرابع عشر من آذار و تراجعها المستمر عن العهد الذي قطعته لجماهيرها بالحفاظ على دماء شهدائهم و الدفاع حتى الرمق الأخير عن حرية و سيادة و استقلال لبنان .
ماذا عساه يقول الرئيس الحريري لمستشاره و أمينه هاني حمود عندما يوضب حقيبته ليرافقه على عادته في رحلته الى الشام ؟ هل يركنه على الرف كما ركن سابقا النائب الحالي نهاد المشنوق عندما غضب عليه الاخوان فأحاله الرئيس الحريري الراحل الى التقاعد المبكر ؟
اللائحة منتقاة بدقة :
الشهيد الحي مروان حماده صدق عندما قال يرضى القتيل و لا يرضى القاتل ، ليت رفيق نضاله وليد جنبلاط يستشيره بموجبات زيارته المرتقبة الى الشام ، و ليته يسأل الاخوان أثناء زيارته المرتقبة الى الشام عن الذنب الذي ارتكبه مروان حماده ، هل ذنبه أنه أحب وطنه حتى الثمالة ؟
الياس عطاالله رفيق سمير قصير و جورج حاوي ، سمير قصير ذلك المناضل اليساري الذي نقل عنه الدكتور رضوان السيد في أحد مقالاته عنه قوله للرئيس الحريري الراحل " انت تحاول ان تصنع معجزة اقتصادية في لبنان ، و لكنك تصطدم بالحائط المسدود ، كيف تريد احداث نهوض اقتصادي في البلاد ، و تصحيح علاقاتها بالعرب و العالم ، و مزاريب الهدر و الفساد و التسلط مفتوحة على النظامين الأمني و اللبناني ، لا اقتصاد الا بارادة سياسية و لا ارادة سياسية الا بالديمقراطية ، و لا ديمقراطية بلا حرية، و البداية في كل شيء ، الخروج السوري من لبنان و هدم النظام الأمني اللبناني – السوري . " جادل سمير قصير ضد شرعية النظام التسلطي في سوريا و خاض نزاعا شرسا مع أجهزة الأمن السورية – اللبنانية مما دفع عراب الاستنابات السورية الحالية جميل السيد الى تحدي سمير قصير و ارهابه بقصد اسكاته ووصل به الأمر الى سحب جواز سفره منه بحجة انه حصل على الجنسية اللبنانية بدون حق باعتبار أصله الفلسطيني الا أن الشهيد قصير كان يعلم أن أهم وسائل الدفاع هي الهجوم فتبنى ربيع دمشق و نادى به و فتح صفحات جريدة النهار منبرا لسياسييها للدفاع عن قضية الحرية في سوريا ليزدهر ربيعهم و لا يكون موسما كما تمنى الرئيس الأسد الابن في أحد المقابلات التي أجرتها معه جريدة الباييس الاسبانية عام 2001 حيث قال " لقد لفت نظري أن الكثير من المقالات المنشورة في الصحافة العربية و الغربية استخدمت مصطلح ربيع و لكن لست واثقا من أن الربيع هو أفضل فصول السنة ، فهناك من يفضلون الربيع ، الا أن هناك أيضا من يفضلون الشتاء أو الصيف ، و علاوة على ذلك فان كلمة ربيع ترمز الى شىء مؤقت " .
جورج حاوي المفتش عن الجديد في الفكر و الثقافة و السياسة الحالم باطلاق الثورة الوطنية الديمقراطية ، أطلق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية لتحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي و تمهيد الطريق لالغاء الطائفية و العمل بنظام انتخابي عصري على قاعدة النسبية ، الا أن الاخوان السوريين كانوا له بالمرصاد ففرغوا المقاومة من بعدها الوطني و أعطوها الصبغة الاسلامية الطائفية و كرسوا نظام المحاصصة الطائفية ، لم يتحملوه نائبا عن التيار العلماني الوطني فأبعد عن التعيينات النيابية ، باستهدافه و قتله استهدف موقع اليسار الاستقلالي من ضمن القوى الاستقلالية حيث انخرط اليسار من خلال حاوي و قصير في عملية الدفاع عن حرية و سيادة و استقلال و ديمقراطية و عروبة لبنان ، حيث آمن الشهيد حاوي و دافع عن حق المجتمع المدني اللبناني و الدولة اللبنانية في الاستمرار و العيش بأمان ، عشية التحضير للرابع عشر من آذار اتصلت به و سألته عن موقع القوى اليسارية فكان جوابه بلا تردد في قلب الحركة الاستقلالية ، و كان يصر على ضرورة أن يدرك أهل اليسار حجم مسؤولياتهم و الدفع باتجاه الحفاظ على التنوع اللبناني و محاربة الطائفية و تكريس دولة القانون و الدفاع عن السيادة و الاستقلال و الحرية .
الوزراء و القضاة المدافعين عن العدالة و العاملين على تثبيت دعائم المحكمة الدولية و تسهيل محاكمة قاتلي شهداء ثورة الأرز .
ضباط العزة و الكرامة الذين حافظوا على قسمهم و شرفهم العسكري فكونوا خط الدفاع الأول عن جماهير ثورة الأرز و أعلنوا أن من واجب الدولة حماية مكتسبات الشعب ، فرفضوا التصرفات المليشياوية و آمنوا بالحفاظ على الدولة و مؤسساتها .
خذوا أسرارهم من أولادهم ، ليست مصادفة أن تبدأ المسألة برفع شعار الغاء الطائفية السياسية من قبل رئيس مجلس النواب اللبناني ، و الدعوة الى المداورة في الحكم من قبل النائب وليد جنبلاط و طرح وثيقة حزب الله السياسية التي يطرح فيها رؤيته لحكم لبنان ،و الكلام عن مرحلة جديدة ليس فيها لا الرابع عشر و لا الثامن من آذار حيث سيكون هناك اصطفافات جديده و استتباع ذلك بصدور الاستنابات القضائية ، و كأن المطلوب دفن ما تبقى من روح الرابع عشر من آذار لتسهيل تطبيق المثالثة و تغيير النظام اللبناني تحت ارهاب السلاح و الاستنابات القضائية .


لنعود كلنا الى الى صوت العقل صوت صانع مجد لبنان صوت بطريركيتها المارونية بقيادة المدافع الأول عن استقلال و تنوع لبنان البطريرك صفير و نستعيد كلماته و نكون منها برنامج عمل استنهاضي لقوى الرابع عشر من آذار فهو القائل " تمشي الديمقراطية بمساواة كل الناس أمام القانون ، هذا مبدأ عام ، فحيث هو السلاح ، السلاح هو الذي يسيطر ، و حيث لا سلاح الديمقراطية هي التي تسيطر ، لا يمكن في بلد واحد ان تتسلح جماعة بالسلاح و أخرى بالديمقراطية ، نحن طبعا مع أن تكون هناك علاقات جيدة مع جيراننا بالأخص سوريا ، و لكن هذا لا يعني اننا نرضى بأن تحكمنا سوريا ، و نصور كأننا عاجزون عن حكم أنفسنا ، أما حزب الله فما نقوله أن في كل بلدان العالم لا يوجد حزب معه سلاح بينما الأحزاب الأخرى غير مسلحة ، اما كل الناس مسلحون و اما كل الناس غير مسلحين" .



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان و لعنة محيطه
- دروس في الوطنية للصحافيين السوريين
- جمول الجواب التاريخي الثوري
- عون يحاضر بالعفة
- الى اليسار در
- فتح و غصن الزيتون
- الطائفة مقابل الوطن
- غزه تحت سياط الارشاد و التوجيه
- المصالحات المسيحية و روح معركة شكا الكوره
- اليمن اللا سعيد
- حكومة لبنان أولا
- الانتخابات الكردستانية و مستقبل الكرد
- حاوي الوطن
- تثبيت سلطة النظام الصفوي
- أبعد من المثالثة
- سبعة أيار المثالثة
- عيد بلا عمال
- صفحة جديدة في العلاقات الأرمنية التركية
- حزب العمال الكردستاني الى أين
- الشيوعي و الانتخابات النيابية اللبنانية


المزيد.....




- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - مسعود محمد - أقمار في ظلمة الليل الطويل