أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - حرب دينية بدولة فاشلة














المزيد.....

حرب دينية بدولة فاشلة


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أطل علينا في الأول من شباط النائب عن حزب الله نواف الموسوي من خلال شاشة ال أل بي سي برنامج نهاركم سعيد بمجموعة من المقولات التي تثبت من دون شك عدم اكتراث النائب نواف و ما يمثله بالدولة اللبنانية و ما تمثله من كيان الا أللهم من باب استخدامها كغطاء للحرب الالهية التي يتجهز لها حزبه و حلفائه ، ففي سياق حديثه قال انه في أحد جلسات اللجان النيابية عندما سمع عن الفساد و الفشل هنا و هناك في الادارات اللبنانية سأل محدثه قائلا اذا كانت الدولة فعلا غائبة و الفساد مستشري فلماذا تتذكرون الدولة ووجودها عندما يتعلق الأمر بسلاحنا و كأن المطلوب هو حارة كل مين ايدو الو ، دولة فاشلة تشكل غطاء للفاسدين و لدويلات مليشياوية لبنانية و غير لبنانية تحت شعارات المقاومة، ما هكذا تورد الابل يا سيد نواف فالأخطاء لا تبرر بعضها الا انه يبدو و كأن هذه الفكرة هي مكمل للصورة القمة التي شهدناها في دمشق منذ عدة أيام ، عندما نصب السيد حسن نصرالله نفسه ناطقا رسميا و حاكما لكل اللبنانيين ضاربا بعرض الحائط نتائج انتخابات كانت بمثابة استفتاء على رفض خطه السياسي الذي يصر على فرضه على أكثرية الشعب اللبناني دون الاكتراث لرأيهم.
يقول المثل الدارج القصة مش قصة ام قليبانه القصة قصة قلوب مليانه ، علامات و معالم تهب من أزمنة سحيقة و عصور التخلف و انفلات الغرائز ، الحرب الدينية تحط رحالها كواجهة لتثبيت مراكز قوى و نفوذ و خلق توازنات جديدة في المنطقة و الكل شركاء فيها دون تمييز من حزب الله الى النظامين السوري و الايراني و قوى الممانعة في فلسطين حماس و الجهاد و فصائل دمشق مرورا بالقاعدة من بلاد الشام الى بلاد المغرب انتهاء بطالبان أفغانستان، في المقلب الآخر اسرائيل بحربها اللاهوتية التوراتية و المحافظين الجدد بحربهم الصليبية التي دشنها لهم بوش الابن بغزو العراق.
الطرف الأول الراغب بتكريس سيطرته على المنطقة الممتدة من أفغانستان الى فلسطين يغلف أهدافه السياسية بوعد الهي بالنصر مستندا الى قول النبي محمد عليه السلام عندما قال " لن تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود ، فتقتلوهم حتى ينطق الشجر والحجر فيقول يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال فاقتله " و يتم ترجمة هذا المنطق في الكثير من أحاديث قادة الجبهة الاولى حيث قال المرشد الأعلى للثورة الايرانية علي خامنئي في مؤتمر " التضامن الوطني و الاسلامي من أجل مستقبل فلسطين " الشرق الأوسط سيكون اسلاميا " ، و قال السيد حسن نصرالله في خطابه في اسبوع المقاومة الاسلامية " ان زوال اسرائيل من الوجود نتيجة حتمية و قانون تاريخي و سنة الهية لا مفر منها ". و في نفس السياق ينبري بن لادن و يدعو الى قتال اليهود فيقول في أحد خطبه " ان الكيان الصهيوني لا يحتمل عشر ما يبذله المجاهدون من قبل لاسقاط الروس في أفغانستان ، و لا يحتمل عشر ما يبذله المجاهدون اليوم لضرب أميركا و عملائها في العراق ". أما في الضفة الأخرى فالصورة ليست أحسن حيث صقور دولة اسرائيل يرغبون باعطائها الطابع الديني اليهودي داخل حدود الخط الأخضر أي حدود العام 1967 ليبرروا ترانسفير جديد لفلسطينيي ال48 حيث العام 2003 اتخذ الكنيست الاسرائيلي قرارا يقضي بضرورة تعميق فكرة يهودية الدولة و تعميمها على مجمل دول العالم جنبا الى جنب مع محاولة انتزاع اعتراف فلسطيني بهذا الواقع و ذلك لسرقة و نهب ممتلكاتهم الشخصية و الوطنية و تاريخهم عبر ضم الحرم الابراهيمي و قبة راحيل الى لائحة أماكنهم المقدسة وصولا الى الاستيلاء على كامل تاريخ الشعب الفلسطيني باسلامه و مسيحييه و تكريس طابع الدولة اليهودية التي تستمد شرعيتها من العهد القديم و من التراث اليهودي بما فيه من أساطير و مزاعم و ادعاءات.
أسئلة عديدة تطرح نفسها في ظل هذا الواقع المرير :
• أين موقع حزب الله هل هو جزىء من حرب الهية أم مكون أصيل من مكونات الشعب اللبناني ؟
• هل حزب الله جزىء من حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية ؟
• ما هو هدف حكومة الوحدة الوطنية؟ هل هو تأمين غطاء لحرب الحزب الالهية أم الحفاظ على التنوع السياسي و العقائدي و المذهبي للبنان و اشراك أوسع الفئات بالحكم و ادارة ادارات و مقدرات البلد؟
اذا كان الحزب مكون رئيسي من مكونات البلد و جزىء من الحكومة و ملتزم بها أرجو أن يفسر لنا أين موقع الحرب الالهية في برنامج حكومة الوحده الوطنية و أين موقع الأكثرية الرافضة لتلك الحرب و ما هو دور و مصير مسيحيي لبنان في ظل تلك الحرب ؟ و كيف نتعاطى معهم في الشرق الأوسط الذي سيكون اسلاميا حسب السيد الخامنئي ؟ هل نعيدهم الى عصر الذمية ؟ أم ندعوهم لدخول الاسلام ؟ أم ننصحهم باحضار بواخر تنقلهم الى الغرب لضمان نقاء الشرق الأوسط الاسلامي المبتغى تأسيسه ؟
اذا كنا نرغب بدولة تجمعنا كلبنانيين باختلاف انتماءاتنا المذهبية و السياسية علينا أن نجلس و نتحاور و نحدد أي دولة نريد و كيف يكون شكل تعايشنا و كيف تأخذ القرارات بتلك الدولة و حقوق وواجبات مكونات هذه الدولة ماذا و الا ليكن عندنا الجرأة و نعلن حارة كل مين ايدو الو و نشرع تلك الحالة بفيدرالية طوائف تحقق هدف كيسنجر بتفتيت المنطقة الى دويلات عرقية و طائفية متصارعة تسودها اسرائيل كقوة عسكرية مركزية .



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير وعصمة ولاية الفقيه
- لن نسامح و لن ننسى
- سعد الفينيقي و سمير العربي
- اعدام الكيماوي لغى منفذ و لم يلغي الأسباب
- الجغرافيا من الفكة الى الجزائر
- و اذا الموءدة سألت بأي ذنب قتلت
- ملامح دولة نصرالله من خلال خطابه الكربلائي
- أقمار في ظلمة الليل الطويل
- لبنان و لعنة محيطه
- دروس في الوطنية للصحافيين السوريين
- جمول الجواب التاريخي الثوري
- عون يحاضر بالعفة
- الى اليسار در
- فتح و غصن الزيتون
- الطائفة مقابل الوطن
- غزه تحت سياط الارشاد و التوجيه
- المصالحات المسيحية و روح معركة شكا الكوره
- اليمن اللا سعيد
- حكومة لبنان أولا
- الانتخابات الكردستانية و مستقبل الكرد


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - حرب دينية بدولة فاشلة